العقوبات على موسكو تهدد محطة الفضاء الدولية
كتبت: نهال مجدي
تدقيق: ياسر فتحي
أعلن رئيس وكالة الفضاء الروسية “روسكوزموس” دميتري روجوزين، في بيان اليوم، أنَّ العقوبات الغربية المفروضة على موسكو ستؤدي إلى اضطراب تشغيل مركبات الفضاء الروسية، وهو ما يستتبعه خلل في محطة الفضاء الدولية خاصة الجزء الروسي من المحطة، والذي يتخصص في السماح بتصحيح مدار البنية المدارية؛ مما قد يؤدي إلى سقوطها في البر أو في البحر.
ونشر “روجوزين” خريطة للعالم تظهر المكان المحتمل لسقوط المحطة، مؤكدًا أنَّ روسيا آمنة إلى حد كبير، وأضاف أن قادة الغرب يجب أن يفكروا في ثمن العقوبات ضد “روسكوزموس”، ووصف الذين فرضوا الإجراءات الانتقامية بـ”المجانين”.
وتجدر الإشارة هنا إلى أنَّ المحطة الفضائية تزن ما يقرب من 500 طن، بما يعني أنَّ سقوطها سيتسبب في كارثة، كما أنَّ مدار تلك المحطة لايمر فوق الأراضي الروسية.
وفي المقابل قال رائد الفضاء الأمريكي جاريت رايسمان لمحطة CNN الأمركية، إن وكالة الفضاء الأميركية ستواصل التعاون مع روسيا فيما يتعلق بعمل المحطة “ولا نعتقد بتأثير العقوبات الجديدة على هذه الشراكة والتعاون، وسنواصل العمل مع شركائنا، ومنهم وكالة الفضاء الروسية روسكوزموس لضمان التشغيل الآمن للمحطة”، مؤكدًا أنَّ العقوبات الجديدة لن تشمل مراقبة صادرات ما يتطلبه التعاون الروسي- الأميركي في مجال الفضاء المدني.
وكانت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) قد ذكرت في وقت سابق في بيان، أنها تعمل لإيجاد حلول لإبقاء المحطة في المدار من دون مساعدة روسية.
وجدير بالذكر أنَّ نقل الطواقم والإمدادات إلى هذا القطاع يتم بمركبات سويوز وتلك المخصصة للشحن “بروجريس”.
وأوضح روجوزين أنَّ المركبة اللازمة لإطلاق هذه الآليات “تخضع لعقوبات أميركية منذ 2021 ولعقوبات فرضها الاتحاد الأوروبي وكندا في 2022”.
وأعلنت “روسكوزموس” في بداية مارس نيتها إعطاء الأولوية لبناء أقمار اصطناعية عسكرية بسبب العقوبات المفروضة على موسكو.
وأعلن روغجوزين أنَّ موسكو لن تزود الولايات المتحدة بعد الآن بمحركاتٍ للصواريخ الأميركية “أطلس” و”أنتاريس”، قائلًا “لندعهم يحلقون في الفضاء على مكانس”.
ويفترض أنْ يعود رواد الفضاء مارك فاندي وأنطون تشكابلروف وبوتر دوبروف، في 30 مارس إلى الأرض مِن محطة الفضاء الدولية، على متن مركبة الفضاء سويوز.