استقالات بالجملة من “النهضة” التونسية وإستعداد لإنشاء حزب جديد

كتبت-نهال مجدي:

تدقيق لغوي-منال فرحات:

أعلن 113 قيادي في حركة “النهضة” التونسية في بيان لهم اليوم السبت استقالتهم من الحركة، وبينهم نواب، وأعضاء سابقون في المجلس التأسيسي، وأعضاء في مجلس الشورى، ومسؤولون جهويون.

ويستعد القياديين الذين استقالوا من حركة النهضة لتأسيس حزب جديدد يضم شخصيات لا مرجعية إسلامية لها، بحسب صحيفة “الشروق أون لاين” التونسية.
وشدد الموقعون على أن السبب المباشر في الاستقالة الجماعية هو اعترافهم بالفشل في إصلاح الحزب من الداخل، والإقرار بتحمل القيادة الحالية المسؤولية الكاملة في ما وصلت إليه الحركة من عزلة في الساحة الوطنية؛ فضلًا عن تحملها “قدرًا مهمًا من المسؤولية في ما انتهى إليه الوضع العام بالبلاد من تراجع؛ مما أعطي الفرصة للانقلاب على الدستور، وعلى المؤسسات المنبثقة عنه”.

وأضاف بيان للحركة، أن ما تقدم كان- أيضًا- نتيجة “الإدارة الفاشلة لرئيسه “الغنوشي” الذي رفض كل النصائح بعدم الترشح لرئاسة البرلمان؛ تفاديًا لتغذية الاحتقان، والاصطفاف، والتعطيل”.
كما أدان البيان الخيارات السياسية الخطأ لقيادة حركة النهضة، التى أدت لعزلتها، وفشلها في المشاركة الفعالة في أي جبهة مشتركة لمقاومة الخطر الاستبدادي الداهم الذي تمثله قرارات 22 من سبتمبر 2021″.
ومن بين موقعي بيان الاستقالة قيادات من الصف الأول على غرار “عبداللطيف المكي” (وزير الصحة السابق)، و”سمير ديلو” و”محمد بن سالم”، وعدد من أعضاء مجلس النواب المعلقة اختصاصاته على غرار “جميلة الكسيكسي” و”التومي الحمروني” و”رباب اللطيف” و”نسيبة بن علي”، وعدد من أعضاء المجلس الوطني التأسيسي على غرار “آمال عزوز”، وعدد من أعضاء مجلس الشورى الوطني، ومجالس الشورى الجهوية، والمكاتب المحلية.
وأوردت تقارير إعلامية أن الأسباب المباشرة وراء هذه الاستقالات تتعلق بتركيبة المكتب التنفيذي الجديد الذي عرض- مساءً- على اجتماع مجلس الشورى لتزكيتها، وهي التركيبة التي اعترض عليها المستقيلون؛ لكونها لا تتماشى مع المرحلة السياسية الجديدة، بعد التدابير الاستثنائية التي أعلنها الرئيس “قيس سعيّد”، والتي تفترض وجوهًا جديدةً في المواقع القيادية، وتراجع القيادات “التي تعد جزءً من الأزمة”.
وجدير بالذكر ان مجلس الشوري رفض تركيبة المجلس التنفيذي، ولكن “راشد الغنوشي” رئيس الحركة أصر عليها.