fbpx
أخبار العالمأخبار محليةسلايدر

المخابرات الغربية: بوتين سريع الغضب ومصاب بــ “جنون العظمة”

كتبت: نهال مجدي
تدقيق: ياسر فتحي

تحاول وكالة الاستخبارات الأمريكية “سي آي إيه” تقييم الحالة الذهنية للرئيس الروسي، وكيفية تأثير ذلك على معالجته للأزمة الأوكرانية المتصاعدة بسرعة، بحسب شبكة “سي إن إن” الإخبارية.

ومع تصاعد حدة التوترات بين أوكرانيا وروسيا، يدقق المحللون الغربيون في كلام وحركة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحثًا عن مؤشرات حول حالته العقلية ومزاجه وخططه ونياته، ويرون أنَّ سلوكه أصبح غير منتظم، وغير عقلاني على نحو متزايد منذ أنْ أطلق الغزو الروسي على أوكرانيا
وتفيد التقارير الاستخباراتية الأمريكية والأوروبية أنَّ الرئيس الروسي يحيط نفسه بمجموعة صغيرة من المستشارين، منذ عزله أثناء إصابته بفيروس كورونا، الذين لم يخبروه بالحقيقة حول مدىٰ صعوبة وتكلفة غزو أوكرانيا.

وقدَّم هؤلاء المستشارون تقارير وأراء عن سهولة الغزو، وهو ما وصفته المخابرات الغربية بالـ”تضليل”.

وتركز تلك التحليلات على مدى قوة قبضة بوتين على السلطة في هذا التوقيت الدقيق، وتفيد بأن بوتين لايزال إلى حد كبير جدًا مسيطرًا على الوضع بشكل كامل.

ومع ذلك تفيد تلك التقارير أن بوتين غاضب، ويهاجم دائرته المقربة بشأن الإخفاقات العسكرية الروسية في أوكرانيا وحجم رد الفعل الدولي تجاه روسيا، بحسب بعض الصحف الأميركية.

كما أشارت المخابرات الغربية إلى أنه بالرغم مِن أنَّ بوتين لا تظهر عليه علامات عدم الاستقرار العقلي، فقد ظهر تغير في سلوكه بشكل ملحوظ عن الماضي، بحسب جريدة “التلجراف” البريطانية.

وقال السيناتور الأمريكي مارك وارنر رئيس لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ، في جلسة للكونجرس “إن بوتين فوجئ بشكل واضح بحجم المقاومة الأوكرانية، ويبدو الآن أنه محاصر في الزاوية، وقلق من عدم وجود طريق واضح لخروج روسيا من المأزق”.

وبالغت الصحف الأمريكية إلى الحد الذي وصفت فيه بوتين بأنه أصيب بجنون العظمة، وقد يكون له ردود فعل غير محسوبة إذا زاد تضييق الخناق حوله، وهو ما دفع صانعي السياسة إلى الإشارة مرارًا وتكرارًا إلى أن الناتو لن يتدخل في الحرب خشية رد فعل بوتين.

وقال الجنرال جيمس كلابر، المدير السابق للاستخبارات الوطنية الأميركية “لقد كان بوتين دائمًا قاسيًا باردًا، ومنضبطًا، ويشبه الآلة تقريبًا”، بحسب موقع “بيزنس إنسايدر”.

وكانت أجهزة الاستخبارات الأمريكية قد أمضت عقودًا في محاولة فهم نمط تفكير ضابط المخابرات السوفيتية السابق، الذي حكم روسيا فعليًا منذ عام 1999، ولكن في حين أن الولايات المتحدة لديها معرفة مؤسسية هائلة بالرجل، إلا أن معرفتها قليلة فيما يتعلق بطريقة اتخاذه قراراته اليومية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى