ألمانيا تجمد مشروع “نورد ستريم2”.. وفرض عقوبات أوروبية وبريطانية على موسكو
كتبت: نهال مجدي
تدقيق: ياسر فتحي
أصدرت الحكومة الألمانية اليوم، قرارًا بوقف مشروع “نورد ستريم 2″ المشترك بين ألمانيا وروسيا لتوريد الغاز الروسي إلى أوروبا.
وأعلن المستشار الألماني أولاف شولتس، في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الأيرلندي ميشال مارتن، أنه طلب مِن الهيئة الألمانية المسئولة عن المشروع تعليق عملية مراجعته، وهي خطوة ضرورية تمنع أي مصادقة على خط الأنابيب، من دونها لا يمكن بدء تشغيل نورد ستريم 2”.
وأضاف شولتز أنَّ “هناك عقوبات أخرى أيضًا يمكن أنْ نعتمدها في حال اتَّخذت روسيا إجراءات إضافية، وأشار إلى أنه في جلسة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أوضحنا نحن ودول أخرى أنَّ روسيا ليس لديها أي دعم في العالم لتصرفها، مُضيفًا أنَّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ينتظر الآن استفزازًا “لتكون لديه ذريعة لاحتلال أوكرانيا بأكملها”.
وفي وقت سابق طالب الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، في مؤتمر صحفي، بوقف فوري لمشروع “نورد ستريم 2″، كما أعلن أنه يدرس قطع علاقاتها مع موسكو بناءً على طلبٍ مِن الخارجية الأوكرانية، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وأضاف زيلينسكي أنَّ الكرملين يمهد الطريق أمام هجوم عسكري كبير على أوكرانيا، وأنَّ إجراءات الرئيس الروسي تستدعي ردًا سريعًا بعقوبات اقتصادية من جانب الغرب.
كما أعلنت الخارجية الأوكرانية، اليوم في بيان، استدعاء القائم بالأعمال الأوكراني لدىٰ موسكو فاسيل بوكوتيلو للتشاور.
وفي المقابل قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن موسكو تظل منفتحة على الاتصالات الدبلوماسية، مضيفًا أنها لا ترغب في قطع العلاقات الدبلوماسية مع كييف، حتى لا تضيف مزيدًا مِن التعقيدات على العلاقات بين الشعبين.
ومِن المتوقع أنْ تعقد المفوضية الأوروربية اجتماعًا، اليوم، بالعاصمة الفرنسية باريس، على مستوى وزراء الخارجية لمناقشة فرض مزيدٍ مِن العقوبات على روسيا، منها حظر تداول السندات الحكومية الروسية، وإدراج عدة مئات من الأشخاص والشركات في قائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وسيكون مِن بين المُدرَجين في قائمة العقوبات حوالي 350 عضوًا في البرلمان الروسي صوتوا لصالح الاعتراف الروسي بجمهوريتي لوجانسك ودونيتسك، وكذلك البنوك التي تمارس أعمالاً في شرق أوكرانيا، كما أنه لن تنطبق لوائح التجارة الحرة للاتحاد الأوروبي مع أوكرانيا على المناطق الواقعة في شرق البلاد.
هذا وقد أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، في جلسة برلمانية اليوم، أنَّ بريطانيا ستفرض عقوبات على خمس بنوك روسية، وثلاثة أشخاص من كبار رجال الأعمال الروس، اعتبرهم جونسون “ذو أهمية استراتيجية للكريملين”، ردًا على قرار بوتين بالأمس، بالاعتراف بجمهورية دونيستك ولوجانسك.
وستستهدف العقوبات “روسيا بنك” Rossiya، و”آي إس بنك” IS bank، والبنك العام و”برومسفياز بنك” Promsvyazbank، وبنك البحر الأسود، وقال جونسون أنه سيتم تجميد أي أصول يملكها رجال الأعمال جينادي تيموشينكو، وبوريس روتنبرج، وإيجور روتنبرج، كما سيتم حرمانهم من دخول الأراضي البريطانية.
وقال “هذه الدفعة الأولى، وأول سيلٍ مما نحن على استعداد للقيام به، وسنحتفظ بعقوبات إضافية جاهزة للاستخدام، إلى جانب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي”.
كما صرح متحدث رسمي باسم جونسون، أنَّ الخارجية البريطانية استدعت السفير الروسي بلندن، أندريه كيلين،
كما ترأس جونسون اجتماعًا للجنة الأمن القومي للطوارئ في بريطانيا في وقت مبكر اليوم، وأشار فيه إلى أنَّ بوتين سيجد أنه «أخطأ بشكلٍ خطير» إذا غزت روسيا أوكرانيا، مُضيفًا أنَّ موسكو تبدو عازمة على تنفيذ هجوم عسكري كامل ضد كييف.
وفي سياق متصل وصف السفير الأوكراني في ألمانيا، أندري ميلنيك، الخطاب الذي ألقاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مساء أمس، بأنه «إعلان حرب»، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.