جلسة للبرلمان الليبي غدًا لعرض تشكيل حكومة باشاغا
كتبت: نهال مجدي
تدقيق: ياسر فتحي
يستعد رئيس حكومة “الاستقرار” الليبية المكلف مِن البرلمان، فتحي باشاغا، لعرض التشكيلة الحكومية الجديدة على نواب البرلمان، في جلسته غدًا، للمصادقة عليها ومنحها الثقة.
تشاور باشاغا خلال الأيام الماضية مع العديد مِن التيارات السياسية لتشكيل حكومة تكنوقراط تتكون مِن 27 حقيبة وزارية، سيتم توزيعها على أقاليم ليبيا الثلاث، برقة وطرابلس وفزان، حيث ستكون وزارتا الخارجية والداخلية من نصيب إقليم طرابلس، ووزارتا المالية والعدل لإقليم برقة، في حين ستؤول وزارة الدفاع إلى إقليم فزان، “بحسب تقارير صحفية”.
وبالإضافة للتحديات الأمنية والاقتصادية التي تعيشها ليبيا، سيكون على حكومة الدبيبة مواجهة تحدي تهيئة البلاد لانتخابات أخرى، وكذلك توحيد مؤسسات البلاد، ولكن سيكون عليه حَلُّ معضلة استلام السلطة مِن سَلَفهِ عبد الحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم البلاد، ويعتبر نفسه رئيس الحكومة الشرعي.
هذا الصراع على السلطة لم يُحسَم إلى الآن لأيٍ مِن الأطراف، وفي ظل تضارب المواقف المحلية والدولية، وسط مخاوف مِن حدوث انقسامات قد تنتهي باندلاع صراع مسلَّح.
وميدانيًا أعلن الجيش الوطني الليبي عن سقوط خلية تابعة لتنظيم داعش الإرهابي بالعاصمة طرابلس بعد أنْ فَرَّت مِن جنوب البلاد بعد تضييق الخناق عليها هناك.
واعترفت العناصر الإرهابية بمحاربتهم الجيش الوطني في بنغازي خلال عام 2016، بعد مبايعتهم أمير “داعش” حينها محمود البرعصي، الذي قتل بعد ذلك عام 2018، وبعد طردهم من المدينة اتجهوا إلى سبها جنوب البلاد حيث أقاموا في إحدى ضواحيها.
وقال المتحدث باسم المجلس البلدي لسبها أسامة الوافي، إن الجنوب يمثل بيئة مناسبة للإرهابيين بمساحته الكبيرة وصحرائه الممتدة، و “به مدن متناثرة أكبرها سَبْها، ومعها العديد مِن القرى والأرياف التي ينشط المتطرفون فيها، خصوصًا جبال الهروج أو الجبال السودة القريبة مِن مدينة الجفرة، وكذلك في الدوائر الزراعية جنوب شرق سبها، وتحديدًا على بُعد مِن 60 إلى 70 كيلومترًا مِن المدينة”.