fbpx
أخبار العالمأخبار محليةسلايدر

مباحثاتٌ فاشلة بين وزير الخارجية الروسي ونظيرته البريطانية.. وتصاعد التوتر على الحدود بين روسيا وأوكرانيا

كتبت: نهال مجدي

تدقيق: ياسر فتحي

 

أبدىٰ وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف انزعاجه وخيبة أمله بعد مباحثاتٍ مع نظيرته البريطانية إليزابيث تراس التي لَم تُحرِز أي تقدم، ووصفها لافروف بـ “حوار الطرشان”.

 

وقال لافروف عقب مؤتمر صحفي عُقِد مع تراس، أنه شعر أنَّ لندن لا تُصغي للبراهين التي تقدمها موسكو، كما أشار لرفض المزاعم الغربية عن أنَّ روسيا تنتظر أنْ تتجمد الأرض في فصل الشتاء كي تدخل دباباتها أراضي أوكرانيا.

 

وأضاف قائلاً “بإمكاني التأكيد أنَّ هذا ما تحدثَت عنه السيدة الوزيرة على مدىٰ محادثاتنا التي استغرقت ساعتين وراء الأبواب المغلقة، ولم نسمع منها أي نبرة أخرىٰ، ولم يتم تعديل طلب سحب قوات روسية مِن أراضٍ روسية بأي شكل ردًا على براهيننا، وهذا يستدعي الأسف بطبيعة الحال”.

 

ولفت لافروف إلى أنَّ الرئيس فلاديمير بوتين وغيره مِن المسئولين الروس سبق أنْ قدموا توضيحات مفصلة جدًا بشأن التوترات الحالية بين موسكو والغرب، مُضيفًا: “لكنني شعرت بأن زملاءنا إما غير مطلعين على هذه التوضيحات المفصلة أم يتجاهلونها بالكامل”.

 

مِن جانبها، بدت تراس مُصِرَّةً على ضرورة خفض روسيا للحشود على الحدود الأوكرانية، والبدء الفوري في مشاورات جادة مع حلف الناتو؛ لحفظ الأمن في أوروبا، كما هددت بأنَّ خط أنابيب “السيل الشمالي-2” لن يبدأ تشغيله أبدًا إذا تدخلت روسيا في أوكرانيا، هذا بخلاف العقوبات على المؤسسات والأفراد التي سيفرضها “حلفاء أوكرانيا” على روسيا، وأشارت إلى أنَّ الغزو الروسي المحتمل لكييف سيؤدي إلى اندلاع نزاع مسلح طويل المدىٰ.

 

وندَّدـ لافروف بالمزاعم الغربية عن تخطيط روسيا إما لغزو أوكرانيا أو تدبير انقلابٍ فيها، مشددًا على أنَّ جميع الافتراءات الغربية بهذا الشأن تعتمد على عبارات مثل “مِن المُرجَّح جدًا”.

 

ومِن المقرر أنْ يزور المستشار الألماني الجديد أولاف شولتز، الذي اتُّهِم باتخاذ موقفٍ فاتر حيال الأزمة، كييف وموسكو الأسبوع المقبل، لعقد محادثات منفصلة مع الرئيسين الأوكراني فلاديمير زيلينسكي والروسي فلاديمير بوتين، عِلمًا أنَّ اجتماعه مع الأخير سيكون أول لقاء مباشر بينهما.

 

وعلى جانب آخر، أكد مدير الاستخبارات الخارجية في روسيا، سيرجي ناريشكين، أنَّ كييف تستعد لشن حرب، وأن وحدات مختلفة مِن الجيش الأوكراني الجاهزة للقتال قد تجمعت على خط دونباس.

 

وأضاف ناريشكين أنَّ الاستعدادات تجري على قدم وساق ولا يمكن إخفاؤها، ويلاحظ بشكل واضح وجود نقل مكثف للمعدات العسكرية والذخيرة مِن القواعد الأمريكية في أوروبا، من بريطانيا وكندا، كما أنَّ مجموعة المستشارين والمدربين آخذةٌ في الازدياد.

 

وعسكريًا انطلقت اليوم مناورات عسكرية مشتركة روسية بيلاروسية في بيلاروسيا، ردت عليها كييف بالإعلان عن تدريبات مِن جهتها.

 

وأفادت وزارة الدفاع الروسية في بيان أنَّ “التدريبات تجري بهدف الاستعداد لوقف وصَدِّ هجوم خارجي في إطار عملية دفاعية”.

 

واعتبر الرئيس الأوكراني هذه المناورات قرب حدود بلاده وسيلة “ضغط نفسي مِن قِبَل جيراننا، لكننا اليوم لدينا ما يكفي مِن القوات للدفاع بشرف عن بلدنا”

 

وفي المقابل حذر  المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جون كيربي مِن أنَّ روسيا تواصل حشد جنود على الحدود، وقال في مؤتمر صحفي “شهدنا خلال الساعات الـ24 الأخيرة تواصل تدفق إمكانيات إضافية مِن مناطق أخرىٰ في روسيا إلى هذه الحدود مع أوكرانيا وبيلاروسيا”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى