لقاء مرتقب بين ماكرون وبوتين.. ومحاولات أوروبية لاحتواء أزمة اوكرانيا
كتبت: نهال مجدي
تدقيق لغوي: ياسر فتحي
أعلن الكرملين أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي إيمانويل ماكرون اتفقا على استمرار الاتصالات الهاتفية والتحضير العاجل للقاء شخصي بينهما”.
واستباقا للاتصال المرتقب بين وزيري خارجية روسيا والولايات المتحدة، أكدت موسكو، اليوم الثلاثاء، أنها لن تتراجع في مواجهة التهديدات بفرض عقوبات أميركية عليها.
وقال بوتين مؤخرا في محادثة هاتفية مع ماكرون، إن “ردود الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي على مقترحات موسكو للضمانات الأمنية لم تأخذ في الاعتبار مخاوف روسيا الأساسية”.
وشدد الرئيس الروسي على “أهمية تطبيق كييف اتفاقات مينسك” شرطا أساسيا للتسوية في جنوب شرق أوكرانيا.
كما يعقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم محادثات مع رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، الذي تبنت دولته العضو في حلف الناتو والاتحاد الأوروبي نهجا أقل تشددا حيال أزمة أوكرانيا.
وأعلن الكرملين أن الزعيمين سيناقشان التجارة والطاقة إلى جانب “المشاكل القائمة حاليا والمتمثلة بضمان أمن أوروبا”، في إشارة إلى الخلاف بين روسيا والغرب بشأن أوكرانيا.
كما اتهمت السفارة الروسية في واشنطن عبر حسابها الرسمي في فيسبوك الادارة الامريكية بتأجيج التوترات وليست روسيا.
وأضافت السفارة في بيان “لن نتراجع ونستمع بانتباه للتهديدات بعقوبات أميركية، وأن الجنود الروس لا يهددون احد ومن حق روسيا السيادي ان تنقل جنودها ضمن أراضيها بحرية، بحسب وكالة فرانس برس.
ومن المقرّر أن يتحدث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم ، مع نظيره الروسي سيرجي لافروف هاتفيا لاتّخاذ قرار حول كيفية المضي قدمًا فيما يخص الأزمة الأوكرانية.
وأعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، أمس ، أن الولايات المتحدة أعدت “عقوبات تستهدف أفرادا من النخبة الروسية وعائلاتهم”، إذا غزت روسيا أوكرانيا.
وسيزور رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أوكرانيا، اليوم، للقاء الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي. واصدرت رئاسة الحكومة البريطانية بيان صادر جاء فيه “ستواصل المملكة المتحدة الصديقة والشريكة الديمقراطية دعم سيادة أوكرانيا في مواجهة أولئك الذين يسعون إلى تدميرها”.
وعلى جانب أخر أعلن رئيس الوزراء البولندي ماتيوش موراوسكي أن بلاده ستزود أوكرانيا بمنظومات دفاع جوي محمولة وطائرات مسيرة وغيرها من الأسلحة الدفاعية.
ويدور الحديث حول ذخيرة ومنظومات Grom (منظومة صاروخية بولندية محمولة مضادة للطائرات)، وأنواع مختلفة من الطائرات بدون طيار التي تستخدم للأغراض الدفاعية”.
وفي وقت سابق، قال رئيس مكتب الأمن القومي البولندي، بافيل سولوخ، أن بلاده ستزود أوكرانيا بقذائف لأنظمة الدفاع الجوي.
وفي المقابل أعلن رئيس وزراء سلوفاكيا إدوارد هيجر علي صفحته الرسمية علي فيسبوك أن بلاده ستسمح لحلف الناتو بتعزيز وجوده العسكري على حدودها الشرقية، “إذا اقتضت مصالح أمن البلاد وأوروبا ذلك”.
يأتي هذا التصريح على خلفية مشروع تجري مناقشته في الناتو لنشر وحدات تابعة للحلف في دول أوروبا الشرقية، بما في ذلك سلوفاكيا، استعدادا لاحتمال تفاقم الوضع على الحدود بين أوكرانيا وروسيا.
في الوقت رفضت هنغاريا اقتراح نشر قوات إضافية للناتو على أراضيها، مشيرة إلى أنها لا ترى تهديدا لأمنها في الوقت الحالي وأن قواتها المسلحة الوطنية قادرة على ضمان أمن البلاد بنفسها.