بعد شهر من التصعيد على الحدود الأوكرانية.. 10 آلاف جندي روسي يعودون لقواعدهم
كتبت: نهال مجدي
تدقيق: عبد الفتاح عبد الواحد
عاد اليوم ما يقرب من 10 آلاف جندي روسي إلي قواعدهم من علي الحدود الأوكرانية جنوب البلاد، بعد أن وصل التوتر بين موسكو والغرب، وخاصة حلف الناتو وامريكا، إلي ذروته.
ومنذ أكثر من شهر، يتهم الغرب روسيا بحشد نحو 100 ألف عسكري على الحدود الأوكرانية استعدادًا لحملة عسكرية ضد كييف، وصعّد من تحذيراته إلى الكرملين الذي ينفي أي نية لشن حرب، متهمًا بدوره كييف بالتحضير لهجوم عسكري لاستعادة الأراضي التي يسيطر عليها الانفصاليون، لكن السلطات الأوكرانية تنفي ذلك بشدة.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن مناورات “التدريب القتالي” هذه جرت في عدة مواقع عسكرية في مناطق روسية، مثل فولجوجراد وروستوف وكراسنودار وشبه جزيرة القرم التي ضمتها، وهي مناطق مجاورة لأوكرانيا.
كما أشارت الوزارة إلى أن التدريبات أجريت كذلك في الأراضي الروسية البعيدة عن الحدود الأوكرانية، في ستافوروبول وأستراخان وشمال القوقاز، كما في أرمينيا وأبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، ولم يحدد الجيش الروسي في بيانه القواعد التي عاد إليها الجنود.
وأضافت الوزارة أنه “من أجل ضمان حالة التأهب القصوى خلال احتفالات نهاية العام في المواقع العسكرية بالمنطقة العسكرية الجنوبية، سيتم تخصيص وحدات حراسة وتعزيزات وقوات لمواجهة أي حالات طارئة محتملة”.
جدير بالذكر أن العلاقات بين كييف وموسكو توترت بالفعل منذ ضم روسيا لشبه جزيرة القرم الأوكرانية في 2014 وبدء الحرب بين القوات الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا في الشرق.
لكن سكرتير مجلس الأمن القومي الأوكراني أوليكسي دانيلوف قلل أمس من خطر حدوث تصعيد وشيك، مضيفًا أنه وفق تقديرات كييف، ازداد عدد القوات الروسية حول أوكرانيا بشكل طفيف فقط من 93 ألفًا في أكتوبر إلى نحو 104 آلاف حاليًا.
