fbpx
أخبار العالمأخبار محلية

تلقيحٌ أكثر واحتفالات أقل للعام الثاني.. “كريسماس 2022” يعيش أجواء “كورونا”! 

كتبت: ندى عيد

تدقيق لُغوي: إسلام ثروت

مع تسارع تفشي “أوميكرون”، النسخة المتحورة من فيروس كورونا، يلقي وباء كوفيد-19 بِظلّه للسنة الثانية على التوالي على ملايين الأشخاص الذين يتطلعون إلى لقاء مع أقربائهم وتبادل هدايا عيد الميلاد وسط قيود وتحذير.

وللسنة الثانية على التوالي تنعكس طفرة الإصابات على احتفالات عيد الميلاد عبر العالم من سيدني إلى إشبيليا؛ ففي بيت لحم- و هي مدينة فلسطينية ذات أهمية عظيمة لدى المسيحيين لكونها مسقط رأس يسوع (عيسي)- يبدي أصحاب الفنادق خيبة أملهم بعدما كانوا ينتظرون تدفق السياح والزوار؛ فبعد قضاء العيد العام الماضي في ظل إغلاق تام، عادت إسرائيل وأغلقت حدودها هذه السنة أيضًا. وكما الحال في 2020، سيقتصر قداس منتصف الليل- وهو من أبرز الأعياد المسيحيّة، فيُمثّل تذكار ميلاد يسوع، يُحتفل به بين ليلة 24 ديسمبر ونهار اليوم التالي- على دائرة صغيرة من المصلّين يمكنهم حضوره بناء على دعوة.

 

وإن كانت القيود تنتشر في العالم مع فرض هولندا الحجر وإلغاء مسارح برودواي عروض عيد الميلاد، وفرْض إسبانيا مجددًا إلزامية الكمامات في الخارج؛ فإن التجمعات ستكون أسهل بصورة عامة منها العام الماضي، وفي إطار ذلك، إستغل الرئيس الألماني “فرانك فالتر” خطاب “الكريسماس” ليناشد غير المطعمين والمشككين في اللقاح بضرورة إعادة التفكير في موقفهم، ويقول للألمان في رسالته السنوية بمناسبة الكريسماس “إنه يجب التوصل إلى اتفاق بشأن ما تعنيه الكلمات”، مضيفًا “إن الدولة لا يمكنها أن تضع الكمامات بدلا منّا، ولا يمكنها تلقي التطعيم نيابة عنّا، لا، الأمر يعتمد على كل واحد منّا ليقوم بدوره، أنا سعيد لأن الغالبية العظمى قد أدركت القدرات التي يحملها التطعيم”.

 

ويستعد ملايين الأمريكين للتنقل داخل الولايات المتحدة، حتى لو أن موجة “أوميكرون” تخطت الحد الأقصى لتفشي المتحور “دلتا” من قبل، وأن المستشفيات تكتظّ بالمرضى، غير أن السفر قد يكون معقدًا، بعدما أعلنت شركة الطيران الكبرى للرحلات الداخلية “يونايتد” إلغاء 120 رحلة بسبب الإصابات في صفوف أطقُمها.

وفي نيويورك ستقام الاحتفالات التقليدية لمناسبة رأس السنة في ساحة “تايمز سكوير” الشهيرة مع تقليص عدد الحاضرين وإلزامية وضع الكمامة طبقًا لما أعلنته بلدية المدينة التي تشهد إلغاء الكثير من الأحداث بسبب تفشي المتحور “أوميكرون”، واضطرت مطاعم وقاعات احتفالات كثيرة إلى إغلاق أبوابها مؤقتًا بسبب الجائحة.

وفي أستراليا، سُمح باستئناف السفر داخليًا لأول مرة منذ بدء تفشي الوباء، ما يُحيي أجواء الاحتفالات بالرغم من تسجيل البلد حصيلة قياسية من الإصابات.

وفي بريطانيا، أعلن رئيس الوزراء بوريس جونسون أن “شهادة تلقيح” ستكون أجمل هدية تحت شجرة عيد الميلاد.

 

أما في الدول العربية، وفقًا لما أعلنته لجنة إدارة أزمة الأوبئة والجوائح الصحية، فإنّ التدابير والإجراءات الوقائية لإحتفالات رأس السنة وما يليها من احتفالات أعياد الميلاد «الكريسماس»، تتمثل في الآتي:

– ارتداء الكمامة بصورة دائمة مع الالتزام بكافة التدابير الاحترازية والاحتياطات الوقائية.

– لابد من وجود تباعد بدني وجسدي بين الأشخاص في احتفالات أعياد الميلاد، إقامة الحفلات في أماكن مفتوحة وذات تهوية جيدة مع الالتزام بكافة التدابير الوقائية.

– يُمنع إقامة الاحتفالات داخل الأماكن المغلقة التي تزيد فيها فرص الإصابة وانتشار الفيروس.

– إقامة الشعائر الدينية والاحتفالات الدينية وفق ضوابط وقائية واحترازية.

 

تنطلق حفلات الكريسماس ورأس السنة، على مدى أسبوع، بدأت من الخميس الماضي 23 ديسمبر وحتى 31 ديسمبر، في استقبال 2022م، وعلى الرغم من التحذيرات والإجراءات المشددة التي اتخذتها بعض الدول بسبب متحور “أوميكرون”، إلا أن الإقبال على شراء تذاكر الحفلات في مصر والوطن العربي كبيرٌ جدًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى