روسيا تنفي التخطيط لغزو أوكرانيا وتحتج لدى القائم بأعمال سفارتها

كتبت : نهال مجدي
تدقيق : ياسر بهيج

استدعت الخارجية الروسية، اليوم، القائم بأعمال السفارة الأوكرانية، فاسيلي بوكوتيلو؛ احتجاجا علي الهجوم الإرهابي ضد القنصلية الروسية بمدينة لفوف الأوكرانية.

حريق بفعل مجهول
وكان شخص مجهول قد ألقي زجاجة حارقة تجاه منطقة البعثة الدبلوماسية؛ أثارت حريقًا شكّل خطرًا علي أمن البعثة الأجنبية، ولم يسفر الحادث عن أي إصابات، أو خسائر.

واعتبرت الخارجية الروسية، في بيان لها، هذا الحادث – الذي وصفته بالــ”خطير” – انتهاكًا من قبل السلطات الأوكرنية لاتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية للعام 1963، واتفاقية عام 1973 بشأن منع ومعاقبة الجرائم المرتكبة ضد الأشخاص المتمتعين بالحماية الدولية، بمن فيهم الموظفون الدبلوماسيون، والاتفاقية القنصلية للعام 1993 بين الاتحاد الروسي وأوكرانيا.

مُذكّرة ونداء

أضافت الخارجية في بيانها : “من الواضح أن مثل هذا العمل الصارخ وغير المقبول كان ناجمًا عن إثارة الهستيريا المعادية لروسيا في أوكرانيا، وتأجيج الكراهية والعداء تجاه الاتحاد الروسي، وقد أرسلت القنصلية العامة لروسيا مُذكّرة إلى المكتب الإقليمي لوزارة الخارجية الأوكرانية، ونداء إلى رئيس المديرية العامة للشرطة الوطنية؛ للمطالبة باتخاذ إجراءات عاجلة، لتعزيز أمن البعثة وموظفيها، والبحث عن المسؤولين ومعاقبتهم، وتم إرسال مذكرة مماثلة من قبل السفارة الروسية في كييف إلى وزارة الخارجية الأوكرانية”.
لهجة عدائية

وذكرت صحيفة “الجارديان” البريطانية، أنه في ظل التعزيزات العسكرية الروسية على الحدود الشرقية لأوكرانيا، وفي إقليم القرم الذي ضمته روسيا، وصلت اللهجة العدائية بين روسيا، والولايات المتحدة وحلفائها، إلى مستوى حرب باردة، لتكون أوكرانيا هي ساحة الحرب للقتال الحقيقي.
تدريبات واسعة
في الوقت نفسه؛ أعلنت روسيا، أمس، عن تدريبات واسعة النطاق، وتدريبات هجومية برمائية، في شبه جزيرة القرم، وما حولها، فيما تواصل الحكومات الغربية دق ناقوس الخطر؛ بشأن غزو موسكو المحتمل لأوكرانيا.

واليوم؛ أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تجربة ناجحة لإطلاق صواريخ “زيركون” فوق الصوتية، وهو نوع من الأسلحة تعتبره موسكو “غير مرئي”، ويندرج في سباق التسلح بين القوى العسكرية.

ووفقًا اعدد من وسائل الإعلام الروسية، فإنها المرة الأولى التي تعلن فيها موسكو عن إطلاق “وابل” من صواريخ “زيركون”، ولم تكشف وزارة الدفاع الروسية عن أي معلومات إضافية حتى الآن، ومع ذلك تنفي موسكو التخطيط لغزو أوكرانيا، وتطالب بدلًا من ذلك بضمانات أمنية من واشنطن، والكتلة العسكرية لحلف شمال الأطلسي، بقيادة الولايات المتحدة، وتهدّد برد عسكري.