حمدوك يتراجع عن قراره بالاستقالة عقب لقاءه بـ “البرهان”
كتبت: نهال مجدي
تراجع رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، عن قرار الاستقالة بعدما اجتمع برئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان.
وكانت وكالة رويترز قد نقلت عن مصادر أن حمدوك أبلغ شخصيات سياسية نيته الاستقالة، رغم محاولات إقناعه بالتراجع عنها.
وذكر مصدران مقربان من حمدوك، الثلاثاء، أنه أبلغ مجموعة من الشخصيات القومية والمفكرين اجتمعت معه بعزمه الاستقالة من منصبه، وعلي الرغم من معارضتهم للفكرة إلا أن حمدوك بدا مصرًا علي موقفه، إلا أنه اليوم قرر التراجع عن الاستقالة.
وقالت مصادر سودانية، إن هناك خلافات بين رئيس الوزراء عبدالله حمدوك والمكون العسكري في مجلس السيادة الانتقالي، تتمحور حول تدخل الجيش في التعيينات والوظائف العامة، خاصة قرار رئيس الوزراء الأخير، والخاص بإعادة لقمان أحمد لمنصب مدير هيئة التليفزيون السوداني بعد استبعاده خلال الفترة الماضية.
ووسط هذا المشهد السياسي المضطرب كانت الأوضاع في الشارع أكثر اضطرابًا، حيث شهد السودان الأحد احتجاجات واسعة، تمكن خلالها المتظاهرون لأول مرة من اختراق الحواجز الأمنية الكبيرة حول القصر الرئاسي وأخرى مؤدية إليه، وسط تدخل القوات الأمنية وإطلاق الرصاص وقنابل الغاز بكثافة على المتظاهرين، ما أثار غضب منظمات محلية أصدرت بيانات منددة.
ووسط هذه التطورات، شدد المجلس الانتقالي على أن القوات المسلحة لن تفرط بأمن السودان. وأكد العميد الطاهر أبو هاجة، مستشار قائد الجيش البرهان، أن القوات المسلحة تقوم بدورها، وأضاف أنها ستبقى منحازة لتطلعات الشعب السوداني، وفق تعبيره.