“شولتس” في عيون ألمانيا: المستشار الجديد خليفة “المرأة الفولاذية”.. برجماتي انطوائي !
كتبت : ندى عيد
تدقيق : ياسر بهيج
إنه رابع مستشار لألمانيا من الحزب الاشتراكي بعد فيلي برانت، وهيلموت شميث، وجيرهارد شرودر.. جاء أولاف شولتس ليخلف حقبة طويلة؛ دامت 16 عامًا من تولي المستشارة السابقة “انجيلا ميركل”. الاشتراكي الانطوائي وشولتس؛ براجماتي انطوائي، عمره 63 عامًا، ولم يتمكن من كسب قلوب الاشتراكيين الديمقراطيين العاطفيين؛ في كثير من الأحيان، ما أدى لخسارته المعركة على رئاسة الحزب الاشتراكي الديمقراطي، في 2019، حتى جاء الثامن من ديسمبر 2021؛ ليكون أهم الأيام في حياة الاشتراكي “شولتس”، فهو اليوم الذي أُنتخب فيه رسميًّا مستشارًا لألمانيا، وتسلم من الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، وثيقة تعيينه في المنصب، الذي شغلته المستشارة السابقة ميركل لسنوات طويلة؛ وذلك بعد أن تم ترشيحه لمنصب المستشار من قِبَل الحزب الاشتراكي الديمقراطي فى أغسطس 2020. الحصان الوحيد وتعرض شولتس للسخرية؛ عندما أدعى أنه سيصبح المستشار المُقبل، ولكن أولاف شولتس – الذي يشغل منذ العام 2018 منصب وزير المالية، ونائب المستشارة ميركل – كان الحصان الوحيد الذي يمكن لحزبه الرهان عليه. كما واجه المستشار الجديد العديد من الهزات في مسيرته السياسية أيضًا، غير أن ذلك لم يهز ثقته بنفسه، ويحيده عن دربه، فزاد نفوذه في زمن جائحه كورونا؛ بعد أن قدمت وزارته مساعدات بمليارات اليورهات للمتضررين من كورونا، وعرِف كيف يستفيد من الجائحة لوضع نفسه في مقدمة المشهد، وكان شعاره أن ألمانيا بإمكانها مواجهة الوباء من الناحية المالية. وعدٌ قاطع وعلى الرُّغم من أن الإحصاءات المستقبلية قدّرت أنه، في نهاية 2022، سيترتب على ألمانيا 400 مليار جديدة من الديون، فإن “شولتس” وعد في حملته الانتخابية بأن ألمانيا سيكون بمقدورها تحمل تلك الديون، قائلًا : “لا يتعين على أحد الخوف من ذلك، لقد فعلناها من قبل في أزمة 2008-2009، وسنفعلها من جديد في غضون عشر سنوات”. جدير بالذكر أن مستشار ألمانيا الجديد – المولود بمدينة أوسنابروك، في العام 1958 – يسكن مع زوجته بريتا إرنست – التي تشغل منصب وزيرة التعليم بولاية براندنبورغ – في مدينة بوتسدام؛ بالقرب من برلين.
