“المقداد” وطحنون” في زيارة متزامنة لطهران
كتبت: نهال مجدي
تدقيق: عبد الفتاح عبد الواحد
وصل مساء أمس إلي العاصمة الإيرانية طهران وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في زيارة تستمر ليومين، بينما يصل اليوم لطهران مستشار الأمن القومي الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد، ليلتقي بنظيره الإيراني على شمخاني، بحسب موقع “نور نيوز” الإيراني. وهذا ما يعني تقاطع زيارة الوفدين العربيين لإيران.
كما استقبل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الشيخ طحنون، وتناول اللقاء عدة ملفات، أهمها تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية، والتشاور بشأن آخر التطورات الإقليمية.
وأواخر الشهر الماضي، أجرى المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات، الدكتور أنور قرقاش، محادثات مع نائب وزير الخارجية الإيراني علي باقري، الذي زار أبوظبي، كما أجري وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان نهاية الشهر الماضي أيضًا اتصالًا هاتفيًا بنظيره الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان.
كما أن هذه الزيارة هي الثانية للمقداد إلى إيران منذ توليه منصب وزارة الخارجية، والأولى له في ظل الإدارة الإيرانية الجديدة برئاسة إبراهيم رئيسي، بحسب وسائل إعلام سورية.
هذا بالإضافة للمحادثات الاستكشافية بين السعودية وإيران، التي جرت أبريل الماضي، وهو ما اعتبره المحللون السياسيون خطوات لتحسن محتمل في العلاقات الإيرانية الخليجية.
وبرغم خطوات التقارب الحذرة، عبرت دول مجلس التعاون الخليجي أكثر من مرة عن مخاوفها من تمدد نفوذ إيران في المنطقة ومنظومتها البالستية وطموحها النووي.
تأتي هذه الزيارات العربية بعد أيام من المباحثات الإيرانية الأمريكية حول ملفها النووي ومحاولات إعادة اتفاق عام 2015.
وينظر كثيرون إلى الإمارات على أنها تقود التحركات بين الدول العربية للتمهيد لعودة سوريا إلى الحضن العربي، حيث زار وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان دمشق سبتمبر الماضي، والتقى الرئيس السوري، بشار الأسد، في أول زيارة لمسئول إماراتي رفيع منذ بدء الأزمة السورية، قبل أكثر من 10 سنوات، وهي الخطوة التي رحبت بها طهران، التي تعد من أبرز داعمي نظام بشار الأسد.
وجاءت زيارة وزير الخارجية الإماراتي إلى دمشق بعد أقل من شهر على اتصال هاتفي جرى، أكتوبر الماضي، بين الرئيس السوري وولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد،
ولم يكن الاتصال الأول بينهما، إذ أجرى محمد بن زايد اتصالًا سابقًا بالرئيس السوري، في مارس 2020، قالت أبو ظبي -في حينه – إنه يهدف إلى مساعدة سوريا في دعم جهود مكافحة وباء كورونا.
كما أعادت الإمارات فتح سفارتها في العاصمة السورية دمشق وأعلنت عودة بعثتها الدبلوماسية للعمل، في ديسمبر 2018.
على جانب آخر تواجه إيران أزمة اقتصادية حقيقية، حيث صرح الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، في لقاء تليفزيونى قائلًا: “نواجه عجزًا خطيرًا في الميزانية، إذا لم يتم حل هذا العجز بحلول نهاية العام، فسنواجه مشاكل خطيرة، وفقًا لما ذكره موقع “إيران إنترناشونال” اليوم.
كما أعلن مركز الإحصاء الإيراني في تقرير أواخر نوفمبر الماضي، أن معدل التضخم لمعظم المواد الغذائية، مثل الحليب والجبن ومنتجات الألبان والزيوت والبيض، بلغ في أکتوبر أكثر من 72٪، كما بلغ معدل التضخم السنوي في نوفمبر للأسر في البلاد 44.4%.