التحركات الروسية على حدود أوكرانيا أبرز الملفات على طاولة الــ”ناتو”
كتبت: نهال مجدي
تدقيق: عبد الفتاح عبد الواحد
حذرت أوكرانيا، اليوم، من عمل عسكري لروسيا ضدها، وقال وزير الخارجية الأوكراني، دميتري كوليبا، إن “التحركات الروسية على حدود بلادنا، تشير إلى عمل عسكري محتمل”.
وفى وقت سابق حذر حلف شمال الأطلسي “الناتو”، من أن روسيا ستدفع ثمنًا باهظًا لأي عدوان عسكري جديد على أوكرانيا.
وقال ينس ستولتنبرج، أمين عام الحلف، للصحفيين فى مؤتمر صحفي إن “الغرب أظهر بالفعل أن بوسعه فرض عقوبات اقتصادية ومالية وسياسية على موسكو، وإنه إذا أقدمت روسيا على استخدام القوة العسكرية ضد أوكرانيا فستدفع ثمنًا باهظًا”.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد اتهم روسيا بتدبير انقلابٍ ببلاده مع أفراد من داخل كييف، فيما نفت موسكو هذه الاتهامات.
وقال زيلينسكي: “لدينا معلومات بشأن محاولة انقلاب، ونفهم ما يحدث خلال التواصل بين أفراد من كييف مع آخرين من موسكو”.
ومن جانبه، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن روسيا تحتاج “ضمانات أمنية قوية وموثوقة وطويلة المدى” بأن حلف الناتو لم يعد يدرس التوسع شرقا”.
كما أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم، أن الولايات المتحدة لديها أدلة تثبت أن روسيا تعتزم شن هجومٍ على أوكرانيا، وأي عدوان روسي جديد على أوكرانيا ستكون له “تداعيات خطرة”.
وأوضح بلينكن خلال مؤتمر صحفي “في الأسابيع الأخيرة، كثفت روسيا خططها لشن عمل عسكري محتمل في أوكرانيا، بما في ذلك نشر عشرات الآلاف من القوات القتالية الإضافية قرب الحدود الأوكرانية”.
وأعرب بلينكن عن قلق بلاده من التأهب العسكري الروسي علي الحدود، مما يشير لتحضير روسيا لعمليات عسكرية ضخمة ضد أوكرانيا.
وجاءت تصريحات بلينكن في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره اللاتفي إدجارز رينكيفيكس، على هامش اجتماع لحلف الناتو، الذى اجتمع، اليوم، وزراء خارجية أعضائه في عاصمة لاتفيا ريجا، لأول مرة، ويستمر ليومين.
وفى المقابل نفى مدير المخابرات الخارجية الروسية تلك الادعاءات تمامًا، واعتبرها “دعاية أمريكية خبيثة”.
كما رفض الكرملين الاتهامات، قائلا إنه يستطيع نقل القوات على أراضيه كما يشاء.
كما وصف الكرملين قلق دول الاتحاد الأوروبي مؤخرًا حيال التحركات الروسية العسكرية “غير العادية في حجمها” قرب الحدود الأوكرانية. بأنها “هستيريا”، نافيًا أي نية للقتال.
كما صرح وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، قائلا إن “الوضع العسكري والسياسي الصعب في العالم وتنامي نشاط دول الحلف الأطلسي بالقرب من الحدود الروسية يفرضان الحاجة إلى مواصلة التطوير النوعي للقوات المسلحة، وهذا يشمل “زيادة فعاليتها القتالية والحفاظ على جاهزية القوات النووية القتالية وتعزيز قدرة الردع غير النووي”، بحسب وكالة نوفوستي الروسية.
وتأتي هذه القمة لمناقشة عددٍ من الملفات الأمنية شديدة الأهمية على رأسها “أزمة الهجرة على الحدود البولندية البيلاروسية، والتوترات الحالية بين فرنسا وبريطانيا بسبب أزمتي الصيد والمهاجرين، وداخليًا ستتم مناقشة “مفهوم إستراتيجي جديد للحلف العسكري”.