بعد قرارات تصحيح المسار خطة أمنية شاملة لتغيير قادة الأجهزة الأمنية بالسودان

كتب: المثنى عبدالقادر الفحل

تدقيق: علي جاد

فى تطور جديد لتصحيح مسار ثورة ديسمبر بالسودان، جرت اليوم حركة تغييرات واسعة في جميع قادة الأجهزة الأمنية السودانية، ووضع خطة أمنية شاملة لتعزيز الاستقرار .

جاء على رأس هذه التغييرات مدير جهاز المخابرات العامة الفريق جمال عبدالمجيد، ومدير هيئة الاستخبارات العسكرية اللواء ياسر محمد عثمان، ومدير الأمن العسكري اللواء الركن عبدالرحمن حاج نور، وتعيين نائب مدير هئية الاستخبارات اللواء محمد على أحمد صبير مديراً للهيئة، ونائب مدير جهاز المخابرات العامة اللواء أحمد إبراهيم مفضل مديراً عاما للجهاز، وترفيع اللواء هاشم حسين نائبا للمدير.

ويعد التغيير الجديد للأجهزة الأمنية هو الأول من نوعه بعد قرارات تصحيح مسار ثورة ديسمبر التى صدرت في أكتوبر الماضي.

وشملت التغييرات جهاز الشرطة، حيث أصدر رئيس مجلس الوزراء د.عبدالله حمدوك -استنادً إلى أحكام الوثيقة الدستورية- قراراً بإعفاء كل من الفريق أول شرطة حقوقي، خالد مهدي إبراهيم الإمام من وظيفة مدير عام قوات الشرطة، والفريق شرطة حقوقي، الصادق علي إبراهيم من وظيفة نائب مدير عام قوات الشرطة، وتعيين كل من الفريق شرطة حقوقي عنان حامد محمد عمر مديراً عاماً لقوات الشرطة، واللواء شرطة مدثر عبدالرحمن نصر الدين عبدالله نائباً لمدير عام قوات الشرطة ومفتشاً عاماً.

خطة شاملة

وصرحت المصادر ل(الجمهورية الثانية) بأن السودان مقبل على خطة أمنية جديدة شاملة من خلال القادة للأجهزة الأمنية، حيث إن مدير المخابرات الجديد اللواء إبراهيم مفضل يعد من أبرز قادة المخابرات في ملفات مكافحة الإرهاب والأمن الاقتصادي، بينما مدير الاستخبارات الجديد اللواء محمد على أحمد صبير يعد أيضا من أبرز القادة بالهيئة، ومن أفضل المتخصيين في الملف الإثيوبي ودولة جنوب السودان، ولديه معرفة بجميع اللجان العسكرية مع جنوب السودان، بالإضافة إلى عمله في ملف اتفاق السلام المنشط بجنوب السودان، هذا غير عمله ملحقا عسكريا في سفارة السودان في جوبا سابقا.

أما مدير الشرطة الفريق شرطة حقوقي عنان حامد محمد عمر، والمتخصص في شرطة مرور الولايات الحدودية خاصة (القضارف وكسلا وجنوب كردفان)، بجانب توليه من قبل مدير إدارة الجنايات ومدير إدارة المخدرات فقد أسند إليه إدارة قوات الاحتياطي المركزي.

رؤية قيادية

بدوره اعتبر مدير مركز الدراسات الدولية السوداني، الفريق حنفي عبدالله، أن التغييرات الأمنية جاءت وفق رؤية ما تراه قيادة الدولة، بخلاف المعتاد عليه في نهاية العام بعملية الإحلال والإبدال السنوية، مضيفا أن القيادة تقدر الدور المبذول، وتؤكد على تجديد الدماء.

وحول ترفيع نواب إلى المناصب العليا، أكد الفريق حنفى أن اللواء أحمد إبراهيم مفضل لديه تاريخ طويل في الجهاز، فكان من الطبيعي أن يكون تعيينه من داخل المنظومة.