لعدة ساعات..كامالا هاريس أول سيدة تتولي مهام الرئاسة الأمريكية

ول نائب سيدة فى التاريخ الأمريكي :
“هاريس” تتولي مهام الرئيس “بايدن”
في أثناء خضوعه لفحوصات طبية

كتبت :نهال مجدي
تدقيق : ياسر بهيج

نقل الرئيس الأمريكي جو بايدن صلاحياته لنائبته كامالا هاريس؛ قبل أن يخضعه الأطباء لفحص روتيني للقولون، اضطروا معه للتخدير، وبالتالي يكون، بحسب الدستور الأمريكي، غير قادر على أداء مهام منصبه، فتنتقل لنائبه.

وبعد عدة ساعات اتصل بايدن بكامالا بعد ان استعاد وعيه وبذلك يستعيد سلطاته مرة أخري وصلاحياته كرئيس للجمهورية ولكنه لايزال بالمستشفي لاستكمال الفحوصات، بحسب تغريدة لساكي على تويتر.

وتعتبر هاريس هي أول سيدة، وأول سمراء، تتولي منصب نائب الرئيس، وبذلك تكون أول سيدة فى التاريخ الأمريكي تتولي مهام الرئيس، ولو مؤقتًا.

أعلنت ذلك المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي، في بيان، وأضافت أن بايدن سيُجري هذا الإجراء الطبي في مركز والتر ريد، كجزء من علاجه الطبي السنوي.

فيما ذكر موقع “ذا هيل” الأمريكي أن البيت الأبيض سيصدر ملخصًا لنتائج فحص بايدن الجسدية في وقت لاحق يوم الجمعة، كما ستعمل هاريس من مكتبها في الجناح الغربي، خلال هذه الفترة.

وكان الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش قد اتخذ الإجراء نفسه، في عامي 2002، و 2007،  وتولى مهامه نائبه ديك تشيني في ذلك الوقت.

تاريخ بايدن الطبي

جدير بالذكر أن المادة 3 من التعديل الخامس والعشرين لدستور الولايات المتحدة ينص على أنه يمكن للرئيس إرسال رسالة إلى رئيس مجلس النواب، والرئيس المؤقت لمجلس الشيوخ، يعلن فيها أنه “غير قادر على القيام بصلاحيات وواجبات منصبه، وإلى أن يرسل إليهما إِعلامًا بذلك ، يتولى نائب الرئيس القيام بهذه الصلاحيات والواجبات كرئيس بالنيابة “.

ويعد بايدن ، الذي سيبلغ من العمر 79 عامًا غدا السبت، أكبر رئيس في تاريخ الولايات المتحدة سنًّا، في الوقت الذي أدى فيه اليمين، ولذلك كانت سنُّه أحد أسباب هجمات الجمهوريين، الذين ركزوا اهتمامهم على فحوصات بايدن الطبية، ومدي قدرته على تأدية مهام منصبه.

وأصدر بايدن آخر مرة نتائج فحص طبي في ديسمبر 2019، خلال الحملة الرئاسية، وأشرف على  هذا التقييم طبيبه منذ فترة طويلة، كيفن أوكونور، الذي عينه بايدن ليكون كبير أطباء البيت الأبيض، وأظهر التقرير الطبي أن بايدن كان يعالج من الرجفان الأذيني غير الصمامي، وهو عدم انتظام ضربات القلب، على الرُّغم من أن أوكونور قال إن بايدن لا يعاني أي أعراض.

وكان بايدن يأخذ أدوية  لخفض مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية، وكذلك لمنع تجلط الدم، والارتجاع الحمضي ، ورذاذ الأنف للحساسية الموسمية.

وكتب أوكونور أن أهم حدث طبي في تاريخ بايدن كان عندما عانى تمدد الأوعية الدموية في الدماغ في العام 1988، وقتها كان عضوًا بمجلس الشيوخ، وخلال الجراحة ، وجد الأطباء تمددًا ثانويًّا للأوعية الدموية، وعالجوه.

وفي أثناء وجوده بالمستشفى بعد تلك الجراحة ، عانى بايدن  تجلط الأوردة العميقة، وانسدادًا رئويًّا، فأدخل الأطباء، في ذلك الوقت، مرشح الوريد الأجوف السفلى، الذي يمنع الجلطات الدموية المستقبلية من الوصول إلى القلب والرئتين، وعالجوه بمضادات التجلط عن طريق الفم لعدة أشهر.

وكانت السكرتيرة الصحفية السابقة لترامب ستيفاني جريشام، قد صرحت فى كتابها ” سنجيب الآن على أسئلتك” بأن الرئيس ترامب، آنذاك، قد رفض الخضوع للتخدير؛ لإجراء تنظير القولون، عندما نُقل فجأة إلى والتر ريد في العام 2019، لأنه لم يرغب في نقل السلطة إلى نائبه مايك بنس.