انفجار إرهابي أمام مستشفي بمدينة ليفربول البريطانية
كتبت: نهال مجدي
تدقيق: عبد الفتاح عبد الواحد
انفجرت أمس، الساعة 11 مساءً بتوقيت جرينتش، سيارة أجرة أمام مستشفى بمدينة ليفربول البريطانية، تزامنًا مع إحياء ذكرى ضحايا الحروب، في مناسبة تُعرف بـ”أحد الذكرى”.
وعلى بعد أمتار من الحادث كانت البلاد تقف دقيقة صمتًا فى كاتدرائية ليفربول، حيث تجمع مئات الجنود وقدامى المحاربين وحشود لإحياء هذه الذكرى.
ونتج عن هذا التفجير مقتل الراكب، الذي صنع القنبلة، وإصابة السائق، ولا يزال في المستشفى في حالة مستقرة، بحسب وكالة رويترز.
واشتبه السائق فى هذا الراكب، فأغلق أبواب السيارة قبل أن يهرب الراكب ويتجه للكاتدرائية ويصيب أكبر عدد ممكن من الحشود، بحسب جريدة دايلي ميل البريطانية.
وتناقلت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي صورًا لموقع الانفجار، حيث فرضت الشرطة طوقًا أمنيًا وسط تصاعد للدخان الكثيف. وأفاد قائد جهاز إطفاء مرزيسايد فيل جاريجان أن الحريق كان مشتعلًا حين وصلت عربات الإطفاء.
ووصفت رئيسة بلدية ليفربول جوان أندرسون سائق سيارة الأجرة بأنه “بطل” في حديث مع “بي بي سي”، حيث تمكن من تجنب كارثة رهيبة كان يمكن أن تقع في “المستشفى”.
وأعلنت الشرطة البريطانية أن الحادث على الأغلب إرهابي، وإن كان لايزال الدافع وراء الحادث غير معلوم حتي الآن، وما زالت شرطة مكافحة الإرهاب مستمرة في التحقيق بمعاونة جهاز MI5، بحسب راس جاكسون مسئول شرطة مكافحة الإرهاب بليفربول.
وتستجوب شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية، ثلاثة رجال تتراوح أعمارهم بين 21 و29 عاما، على خلفية الحادث، وأكدت أنها توصلت لهوية الراكب، لكن لا يمكنها الكشف عنها حتى لا تضر بسير التحقيقات.
واحتجزت الشرطة المشتبه بهم وفق أحكام قانون الإرهاب، بمنطقة كنسينجتون.
وطوقت الشرطة شارعا سكنيا آخر في المدينة، لكنها لم تقدم تفاصيل العمليات التي قامت بها، وأخلت عددًا من المساكن “على سبيل الاحتياط” في إطار التحقيق الجاري.
كما أبدى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون تضمانه مع “كل الأشخاص المصابين من جراء الحادث الرهيب في ليفربول”.