برغم انقطاع التيار.. البرلمان يواصل جلسته لمنح الثقة لحكومة ميقاتي
كتبت-نهال مجدي
تدقيق لغوي-عبد العزيز السلاموني
عقد اليوم البرلمان اللبناني جلسته؛ لمح الثقة لحكومة نجيب ميقاتي، ومن المتوقع أن تنال الحكومة، التي أنجزت تشكيلها الوزاري بسرعة قياسية، ثقة ما بين 90 إلى 100 نائبٍ من أصل 117 نائباً في البرلمان غير المكتمل، نتيجة ثماني استقالاتٍ إثر انفجار مرفأ بيروت ووفاة 3 نواب.
ومن المحسوم أن الحكومة ستنال الثقة من كُتل “التيار الوطني الحر” 24 نائباً، حركة أمل 17 نائباً، “حزب الله” 14 نائباً، الحزب التقدمي الاشتراكي 7 نواب، الحزب السوري القومي الاجتماعي 3 نواب، تيار المردة برئاسة سليمان فرنجية 4 نواب، كتلة ميقاتي 3 نواب، وبعض النواب المستقلين.
أما بالنسبة لـ”تيار المستقبل”، ورغم اعتراض جمهوره والاعتراضات الداخلية ضمنه، فإن زعيمه سعد الحريري سيلتزم بما أعلنه لميقاتي، وستمنح كتلته المؤلفة من 19 نائباً الثقة للحكومة لكنه لم يحضر جلسة البرلمان.
وتبقى كتلة “القوات اللبنانية” المؤلفة من 13 نائبا، إضافة إلى عدد قليل من النواب المستقلين سيحجبون الثقة عن الحكومة.
وجدير بالذكر أن جلسة مجلس النواب بقصر الأونسكو تأخرت لأكثر من 40 دقيقة بسبب انقطاع التيار الكهربائي، ولكنها عادت وانعقدت بعدما تم تأمين مادة المازوت للمولدات التابعة للمبنى من قبل شركة “الأمانة”، الموكل إليها مهمة توزيع النفط الإيراني في لبنان.
وكان من المفترض أن تُعقد الجلسة عند الساعة 11 صباحا، ولكن حال انقطاع الكهرباء دون استكمال الجلسة، ولم ينجح القائمون على المقر في تأمين مادة المازوت المفقودة من الأسواق للاستعانة بالمولدات الخاصة.
وينتشر مقطع فيديو على وسائل الإعلام اللبنانية، لدخول صهاريج المازوت أرسلها حزب الله إلى قصر اليونيسكو، إيذانا بحل المشكلة وعودة الكهرباء.
هذا وقد عمقت أزمة الوقود الشرخ السياسي بين الزعماء اللبنانيين، حيث يستورد حزب الله شحنات وقود من إيران، فيما يصف ميقاتي الخطوة بأنها انتهاك لسيادة لبنان، لكنه اعتبر أن طريقة وصولها لا تُعرض لبنان لعقوبات أميركية، بالنظر إلى أن مصدرها إيران.
ويُرجح أن الحكومة الجديدة ستنال ثقة كتلة التيار الوطني الحر،وتيار المستقبل، بينما ستحجب القوات اللبنانية، وعدد قليل من المستقلين الثقة عن الحكومة التي ينظر إليها هؤلاء باعتبارها تمثل الفريق الذي أوصل لبنان للانهيار، كما يواصل أحد مكوناتها وهو ميليشيا حزب الله، سياسة تجاوز الدولة.
وأكد ميقاتي فى البيان الوزاري أمام مجلس النواب، على الدعم المطلق للقوى الأمنية والجيش، وتعزيز علاقات لبنان مع الدول العربية الشقيقة والدول الأوروبية، ومتابعة العَمل على عودة النازحين السوريين وتعزيز التواصل مع المُجتمع الدولي للمُساهمة في مواجهة أعباء النزوح السوري. كذلك، أكد ميقاتي التزام الحكومة إجراء الانتخابات النيابيّة في موعدها، وإجراء الانتخابات البلدية والاختيارية.
كما تعهد ميقاتي باستئناف التفاوض مع صندوق النقد الدولي للوصول إلى خطة دعم من الصندوق، ووضع خطة لإصلاح القطاع المصرفي وإعادة هيكلته، وتنشيط الدورة الاقتصادية بما يساهم في تمويل القطاع الخاص بفوائد مشجعة، مع إعطاء الأولوية لضمان حقوق وأموال المودعين.
وأكد ميقاتي على أنه “لا مكان للمعطلين في الحكومة اللبنانية وسنحمل المسؤولية لمن يقوم بذلك ونأمل وقف الانهيار الذي يشهده لبنان”، مشدداً على أن “الحكومة اللبنانية الجديدة تمثل الجميع”، مضيفاً: “معي ثلثا الحكومة ولا معطل لها”، ومتعهداً بإجراء الانتخابات النيابية في موعدها