“البهنسا” مازالت تبوح بآثارها : اكتشاف تابوت حجري و402 تمثال وتمائم داخل مقبرتين ترجعان للعصر الصاوي
كتبت : ندى حسن
تدقيق : ياسر بهيج
توصلت البعثة الأثرية الأسبانية، العاملة في منطقة آثار البهنسا بمحافظة المنيا، برئاسة د. مايته ماسكورت، ود.أستر بونس ميلادو، التابعة لجامعة برشلونة، إلى الكشف عن مقبرتين متجاورتين ترجعان إلى العصر الصاوي.
وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الدكتور مصطفى وزيري، أن البعثة عثرت عند إحدى هاتين المقبرتين على بقايا رُفات لشخصين مجهولين ذوي فم به لسان من الذهب، فيما عثرت داخل المقبرة على تابوت مصنوع من الحجر الجيري له غطاء على هيئة سيدة، وبجانبه بقايا رُفات لشخص غير معروف بعد.
وأشار د. وزيري إلى أن الدراسات الأولية على المقبرة أثبتت أنه تم دخولها من قَبل، خلال العصور القديمة.
تابوت وتماثيل
ومن جانبه أوضح رئيس البعثة، الدكتور مايته ماسكورت، أن المقبرة الثانية كانت مغلقة تمامًا، وقد قامت البعثة بفتحها لأول مرة، في أثناء أعمال الحفائر.
فيما كشف مدير حفائر البعثة الدكتور حسان عامر؛ الأستاذ بقسم الآثار اليونانية الرومانية بكلية الآثار جامعة القاهرة، عن أن البعثة عثرت بداخلها علي تابوت من الحجر الجيري بوجه آدمي في حالة جيدة من الحفظ، بالإضافة إلى كوّتين؛ توجد بداخل كل منها أوانٍ كانوبية، كما عثرت على 402 تمثال من الأوشابتي، مصنوع من الفايانس، ومجموعة من التمائم الصغيرة، والخرز أخضر اللون.
شُهرة “البهنسا”
ومن جهته، لفت مدير عام آثار مصر الوسطى، جمال السمسطاوي، إلى أن البعثة الأسبانية تعمل في منطقة آثار البهنسا منذ ما يقرب من ثلاثين عامًا، عثرت خلالها على العديد من المقابر التي تعود للعصور الصاوي، واليوناني الروماني، والقبطي، مشيرًا إلى أن منطقة البهنسا اشتهرت بالبرديات المكتوبة باليونانية؛ التي تم نشرها في عشرات المجلدات بجامعة أكسفورد، كما أنها كانت تتبع الإقليم التاسع عشر من من أقاليم مصر العليا، ولها شهرة كبيرة في العصرين القبطي والإسلامي