في يومهم العالمي : الدولة تطلق مبادرات عديدة لحماية حقوق الطفل في كل المجالات

كتب : ثروت سلامة
تدقيق : ياسر بهيج

تمكنت مصر ،خلال السنوات الماضية، من وضع استراتيجية جادة، وقوية، ومتطورة، لحماية، ورعاية حقوق الطفل، في المجالات المختلفة.

وقد تبنت الدولة سياسات؛ تتواكب مع الرؤية الحقوقية للطفل؛ التي تضع بناء الإنسان على رأس أولوياتها؛  إذ وضعت حقوق الطفل في مقدمة الحقوق الأولى بالرعاية، وذلك منذ ولادتهم، وحتى بلوغهم سن الـ 18؛ فعملت على حمايتهم من الإهمال، والتمييز، والعنف بكل أشكاله.

كما كفل دستور 2014 الحماية الدستوري، والقانونية لحقوق الطفل، في المادة (80)؛ التي تنص على أنه “يُعد طفلًا كل من لم يبلغ الثامنة عشرة من عمره، ولكل طفل الحق في اسم، وأوراق ثبوتية، وتطعيم إجباري مجانٍ، ورعاية صحية، وأسرية، أو بديلة، وتغذية أساسية، ومأوى آمن، وتربية دينية، وتنمية وجدانية، ومعرفية.

وسارت الوزارات على استراتيجية الدولة في رعاية، والعناية بالطفل، من خلال المبادرات المختلفة، التي تحفظ له حقوقه المُقررة بنص الدستور.

مبادرات حقوقية

فأطلقت وزارة التضامن الاجتماعي العديد من المبادرات لحماية، ورعاية الطفل، جاءت كالتالي :

–  4,56 مليون طفل من الأولى بالرعاية يستفيدون من برنامج “تكافل”، وبرنامج تعزيز تكافؤ الفرص التعليمية؛ بإجمالي 3,5 مليار جنيه سنويًّا.

– توفير الدعم النقدي في مبادرة “كرامة” لإجمالي 117,000 طالب من ذوي الإعاقة؛ بتكلفة قدرها 530 مليون جنيه سنويًّا.

– تدعم الوزارة، بالتعاون مع الجمعيات الأهلية الشريكة، مبادرة لرعاية 438,000 من أبناء مصر الأيتام، فاقدي الوالدين، أو الوالد، بإجمالي 1,4 مليار جنيه سنويًّا.

– مبادرة الـ 1000 حضانة، تم بناؤها، وتطوير ها، ويستفيد منها 68,000 من الأطفال، تحت سن 4 سنوات، كما تدريب 2500 مدرسة، بالتوازي مع المبادرة.

– برنامج التربية الإيجابية، نُفِّذ منه 150,000 زيارة؛ قامت بها 1000 رائدة مجتمعية، لإجمالي 52,000 أسرة، لتوعيتهم بسبل التربية السليمة لأطفالهم.

– مبادرة “كورال أطفال مصر”؛ التي تُعتبر قصة نجاح، تكلل جهود الدولة في صناعة المواهب الصغيرة، وإبراز أولادنا في أفضل صورة، وتثبت نظرية “التربية من خلال الفن”.

– تطبيق برامج المهارات الحياتية للوقاية من الإدمان في 17,000 مدرسة، و1400 مركز شباب و14 جامعة حكومية.

– ومن أهم مبادرات الوزارة الخاصة بالطفل؛ مبادرة “معاش الطفل”؛ للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا، وتُحدد القيمة وفقًا لعدد الأطفال، بالإضافة إلى منحة دراسية شهرية لكل طفل من الأطفال المستفيدين من المعاش، ويشترط الانتظام بالتعليم الأساسي، وحتى المتوسط.

– ومن المبادرات المهمة أيضًا للوزارة؛ مبادرة “أطفال بلا مأوى”، التي تعمل فيها على حماية الأطفال الذين يعيشون بلا مأوى؛ من خلال تقديم خدمات الرعاية، والتأهيل لهـم، ودمجهم في المجتمع؛ تمشيًّا مـع سياسة التضامن التى تعتمد على تجفيف المنابع، والتدخل الفـورى للحد من الظاهرة .

مبادرات صحية

وعلى النهج نفسه؛ سارت وزارة الصحة بإطلاق العديد من المبادرات؛ للحفاظ على صحة الطفل، وحمايته من الأمراض المتوطنة؛ مثل:

– مبادرة للاكتشاف المبكر، وعلاج ضعف، وفقدان السمع للأطفال حديثي الولادة، في العام 2019

– كما أطلقت الوزارة مبادرة “التأهيل النفسي للأطفال في الفن”، بالتعاون مع ثلاث جمعيات بشمال سيناء؛ من خلال اتفاقيات تهدف إلى تحقيق أسرة آمنة.

– أما أبرز مبادرات الصحة؛ فهي مبادرة “100 مليون صحة”، للاهتمام بالصحة العامة، التي أطلقتها برعاية رئيس الجمهورية، وتتضمن برنامج “اكتشاف وعلاج الأنيميا والتقزم”، ويتم من خلاله إجراء المسح الطبي لطلاب المدارس، وقياس الوزن والطول، ونسبة الهيموجلوبين بالدم؛ للكشف عن الأمراض الناتجة عن سوء التغذية، ووضع الآليات اللازمة لتحسين صحة الطلاب، بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، ويتم تحويل الحالات المصابة بأي من هذه الأمراض، التي تشملها المبادرة، إلى عيادات التأمين الصحي؛ لاستكمال الفحوصات اللازمة؛ وصرف العلاج بالمجان، كما يتم تسليم الطلاب “كارت متابعة” يحتوي على البيانات الخاصة بهم؛ لمتابعتهم دوريًّا، والاطمئنان على حالتهم الصحية باستمرار، من خلال 255 عيادة تأمين صحي، بجميع محافظات الجمهورية.

وتتلقى الوزارة استفسارت المواطنين بخصوص تلك المبادرة على الخط الساخن 15335.

– ومن المبادرات الصحيّة، أيضًا، الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية للأطفال؛ وتستهدف 19 مرضًا، وتقدم العلاج بالمجان للوصول إلي جيل صحي، وخالٍ من مسببات الإعاقة.

مبادرات تعليمية

وفي مجال التعليم، أطلقت وزارة التربية والتعليم، العديد من المبادرات الهادفة، للحفاظ على حقوق الطفل في تعليم متميز، ومنها :

– مبادرة “تعليم الفتيات”، بالتعاون مع المجلس القومي للطفولة والأمومة، والإدارة العامة للتعليم المجتمع، ومدارس الفرصة الثانية، وتهدف إلى الحفاظ على جودة العملية التعليمية، في 1.167 مدرسة.

– وأطلقت وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبالتعاون مع “التربية والتعليم”؛ مبادرة “اتكلم عربي” لربط أبناء المصريين بالخارج بوطنهم، وتعليم اللغة العربية.

مبادرات شبابية

وأطلقت وزارة الشباب والرياضة مبادرة شبابية متميزة، باسم “هآنا أحقق ذاتي” في أبريل من العام الجاري، تحت رعاية رئيس الجمهورية، وتتضمن المبادرة تنظيم مجموعة من الأنشطة الرياضية، والشبابية، والاجتماعية، والثقافية، والتنمية، على مدار العام، للمشاركين، وذلك سعيًا نحو تكوين الشخصية الإيجابية لهم، والحفاظ على صحتهم؛ من خلال ممارسة الرياضة.

مبادرات رقمية

ومن المبادرات الوطنية شديدة الأهمية، مبادرة “دوي”؛ وهي مبادرة رقمية، الهدف منها التواصل الفعال مع الأطفال، وتدريبهم على التعلم الرقمي، وينفذها المجلس القومي للطفولة والأمومة، بالتعاون مع منظمة اليونيسف، وبالشراكة مع عدد من الوزارات، منها؛ الثقافة، والشباب والرياضة، والصحة، والتربية والتعليم، والتضامن الاجتماعي.

وتأتي في إطار الأنشطة التي يتبناها المجلس؛ لتوفير بيئة آمنة صديقة للطفل، والأم، في الأماكن الأولى بالرعاية، وفي إطار الجهود المبذولة لتمكين الفتية، والفتيات من تحسين حيواتهم، ومهاراتهم.

مبادرات صحة نفسية

– كما أطلق المجلس القومي للطفولة والأمومة، في سبتمبر 2018، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، ويونيسف – مصر، وبدعم من الاتحاد الأوروبي، الحملة القومية لمناهضة التنمر؛ تحت شعار “أنا ضد التنمر” لوقاية، وحماية الأطفال من كل أشكال العنف والإساءة اللفظية، والجسدية.

– ومن قبلها، أطلق المجلس حملة “ضد التنمر الإلكتروني”، بالتعاون مع “يونيسف”.

– وفي العام 2019 تم تنفيذ المرحلة الثالثة من حملة “بالهداوة مش بالقساوة”، بالتعاون مع منظمة” يونيسف – مصر”؛ لحماية الأطفال من عنف التربية.

– وأطلق المجلس، في 2020، حملة “أماني دوت كوم” وتهدف إلى حماية الأطفال من مخاطر الإنترنت، والألعاب الإلكترونية.

– كما دشن المجلس القومي للطفولة والأمومة صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان” نبتة مصر”؛ وهي صفحة هدفها مساعدة الآباء والأمهات على التربية السليمة والإيجابية، بتعرفيهم بأساليبها، والتنبيه من طرق التربية الخاطئة الشائعة.

– وطرح المجلس برنامج “التوسع في الحصول على التعليم والحماية” للأطفال المعرضين للخطر، كما تم تطوير آلية تلقي بلاغات خط نجدة الطفل، بالتعاون مع منظمة يونيسف.