بن زايد: فرنسا حليف وصديق..ماكرون: زيارة بن زايد تاريخية
كتبت-نهال مجدي:
وصل اليوم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات إلى قصر الإليزيه بالعاصمة الفرنسية باريس فى زيارة دولة، وهي الأولي منذ توليه رئاسة البلاد ليلتقي بالرئيس إيمانويل ماكرون الذى كان في مقدمة مستقبليه مع زوجته السيدة بريدجيت ماكرون.
ومن جانبه وصف ماكرون زيارة بن زايد بالـــ”تاريخية”، وأعرب عن سعادته باختيار الشيخ محمد بن زايد بلاده لتكون وجهة لأول زيارة دولة له بعد انتخابه رئيسا لدولة الإمارات”.
وعبر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في تغريدة علي حسابه الرسمي بتويتر، عن سعادته بزيارة باريس ولقاء “صديقه” الرئيس ماكرون، ووصف فرنسا بالــ “صديق وحليف استراتيجي” لدولة الإمارات، وأن علاقات البلدين التاريخية تميزت بالمواقف الثابتة والتعاون المثمر في العديد من المجالات”.
وبدأ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ظهر اليوم الإثنين، زيارة دولة إلى فرنسا، شهدت احتفاء خاصا بالضيف الكبير.
وفي وقت سابق اليوم زار بن زايد آل قصر الأنفاليد، الذي يستقبل فيه كبار ضيوف فرنسا، حيث أقيمت مراسم استقبال رسمية ، قبيل توجهه إلى الإليزيه، للقاء الرئيس إيمانويل ماكرون.
وفي قصر الأنفاليد النصب التذكاري لنابليون بونابرت المقام في القصر
ورافقت ضيف فرنسا، مجموعة من الخيالة التابعة للحرس الجمهوري الفرنسي ودراجات نارية استعراضية ترحيبا بزيارته.
وأكد الشيخ محمد بن زايد خلال الزيارة، على أن الطاقةَ بكل أنواعها تمثل أحد أهم مجالات التعاون بين الإمارات وفرنسا.
وأشار إلى أن الطاقة بكل أنواعها تمثل أحد أهم مجالات التعاون بين البلدين.. ودولة الإمارات حريصة على دعم أمن الطاقة في العالم عامة وفي فرنسا الصديقة خاصة ..منوها بتوفر العديد من إمكانيات الشراكة ومقوماتها بين البلدين في هذا المجال.
واستعرض بن زايد وماكرون، العلاقات الثنائية بين البلدين خاصة في المجالات الاستثمارية والاقتصادية والثقافية والعلمية والتكنولوجيا المتقدمة والطاقة المتجددة والأمن الغذائي بجانب البيئة والتغير المناخي وغيرها من المجالات الحيوية التي تحظى باهتمام مشترك وتدعم تطلعات البلدين إلى مستقبل أفضل.وجدير بالذكر ان حجم التبادل التجاري غير النفطي بين دولة الإمارات وفرنسا خلال العقد الماضي بلغ أكثر من 256.15 مليار درهم.
وخلال العام الماضي، بلغ حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين 24.9 مليار درهم (6.785 مليارات دولار أمريكي)، صعودا من 19.7 مليار درهم (5.38 مليارات دولار) في عام 2020.
وكان أعلى رقم تاريخي غير مسبوق للتجارة الخارجية غير النفطية بين البلدين، قد سجل 28 مليار درهم (7.63 مليارات دولار) في عام 2018.
وتتنوّع الصادرات الفرنسية إلى الإمارات العربية المتحدة، وتشمل القطاعات المصدّرة الثلاثة الرئيسة التي تمثّل 70% من المبيعات، سلع الإنتاج، والمواد الكيميائية والعطور ومستحضرات التجميل، والأنسجة والملابس.
بالمقابل تستحوذ المحروقات على الحصة الأكبر من واردات فرنسا من الإمارات.
ومن جانبه أكد رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرارد لارشيه، أن هناك توافقا للرؤى السياسية بين بلاده ودولة الإمارات العربية المتحدة.
ومن جانبه ابدي رئيس مجلس الشيوخ، في سعادته بزيارة رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وتطور العلاقات الثنائية الفرنسية الإماراتية على كافة الأصعدة، والتوافق في الرؤى السياسية والثقافية بين البلدين.
وأكد جيرارد لارشيهعلى أن ” العلاقات بين فرنسا ودولة الإمارات في تطور مستمر وصعود ولم تشهد في تاريخها أية انتكاسة، ومهما اختلفت السياسات والأنظمة في فرنسا استمرت العلاقات في الصعود فنحن نتشارك نفس القيم”.
وحول لقاء الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، قال رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي” بعد الترحيب بضيف فرنسا الكبير الذي شرف مجلس الشيوخ اليوم، عبرت له عن امتناننا وسعادتنا بالزيارة، وترحيب الشعب الفرنسي بدور الإمارات الكبير في إجلاء المواطنين الفرنسيين النازحين من أفغانستان على أرض الإمارات”.