روسيا تستعد للمرحلة الثانية من عملياتها العسكرية بأوكرانيا..توني بلير: الهمينة الغربية تتراجع لصالح الصين
كتت: نهال مجدي
تدقيق: ياسر فتحي
تجدد القصف الروسي فجر اليوم، علي مناطق بشرق وجنوب أوكرانيا، فيما تستعد موسكو للمرحلة الثانية لعملياتها في أوكرانيا، وإعلانها عن تكثيف عملياتها العسكرية فى “جميع مناطق العمليات”.
وسُمِع دوي أكثر من 10 انفجارات في مقاطعة ميكولايف جنوبي أوكرانيا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية أنها أوقعت عشرات القتلى في الأيام الأخيرة خلال قصف عدد من المدن، من بينها دنيبرو وأوديسا وتشوغيف ونيكوبول.
وقال المتحدث باسم المخابرات العسكرية الأوكرانية فاديم سكيبيتسكي إنها “ليست ضربات صاروخية من الجو والبحر فحسب.. بل يمكننا أن نرى القصف على طول خط التماس بأكمله، كما استخدم الجيش الروسي الطيران التكتيكي والمروحيات الهجومية، ومن الواضح أن الاستعدادات جارية الآن للمرحلة التالية من الهجوم”.
وقال الجيش الأوكراني إن روسيا تعيد على ما يبدو تجميع وحداتها لشن هجوم على مدينة سلافيانسك ذات الأهمية الرمزية التي تسيطر عليها أوكرانيا في منطقة دونيتسك الشرقية.
وقال حاكم منطقة خاركيف أوليه سينهوبوف إن صواريخ سقطت على بلدة تشوهيف شمال شرق خاركيف ليل الجمعة، مما أدى إلى مقتل 3 أشخاص من بينهم امرأة تبلغ من العمر 70 عامًا، وإصابة 3 آخرين.
وفي المقابل أكدت القوات الأوكرانية مقتل 36 جنديًا روسيًا وتدمير مستودعين للذخيرة والعتاد في قصف لها على خيرسون.
وفي الجنوب، تعرّضت مدينة نيكوبول على نهر دنيبرو لهجوم بأكثر من 50 صاروخًا روسيًا من طراز غراد، مما تسبب في مقتل شخصين تم العثور عليهما تحت الأنقاض، وفقًا لما ذكره حاكم المنطقة فالنتين ريزنيشنكو.
وفي إفادتها اليومية، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية اليوم، الأحد إن روسيا تعزز مواقعها الدفاعية بجنوب أوكرانيا.
وأضافت الوزارة أن التعزيزات تشمل حركة القوات والعتاد بين ماريوبول وزاباروجيا وفي خيرسون، بينما تزيد القوات الروسية في ميليتوبول الإجراءات الأمنية.
وقال رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، في خطاب ألقاه في منتدى لدعم التحالف بين الولايات المتحدة وأوروبا، أن حرب أوكرانيا أظهرت أن هيمنة الغرب تشهد نهايتها في ظل صعود الصين لتكون قوة عظمى بالشراكة مع روسيا في أوضح نقاط التغير في المشهد العالمي منذ قرون.
وأضاف بلير أن “العالم في مرحلة تحول في التاريخ يمكن مقارنتها بنهاية الحرب العالمية الثانية أو انهيار الاتحاد السوفيتي لكن هذه المرة وبوضوح فإن الغرب ليس في الكفة الراجحة، وسيصبح العالم ثنائي القطب على الأقل أو متعدد الأقطاب… التغيير الجيوسياسي الأكبر في هذا القرن سيأتي من الصين وليس من روسيا”.
وأشار بلير إلى أن حرب أوكرانيا أوضحت بما لا يدع مجالاً للشك أن الغرب لا يمكنه الاعتماد على الصين “لتتصرف بطريقة نعتبرها عقلانية”.
وعلى جانب آخر أمر وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو الوحدات العسكرية بتكثيف العمليات لمنع الضربات الأوكرانية على شرق أوكرانيا والمناطق الأخرى التي تسيطر عليها روسيا، حيث قال إن كييف قد تضرب البنية التحتية المدنية أو السكان، وفقًا لبيان صادر عن الوزارة.
وبدت تصريحاته بمثابة ردّ مباشر على ما وصفته كييف بسلسلة من الضربات الناجحة التي نفذت على 30 من المراكز اللوجستية ومراكز الذخيرة الروسية، باستخدام العديد من أنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة التي قدمها الغرب مؤخرًا.
• العقوبات على روسيا
ومن ناحية أخرى، يبحث وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي غدًا الإثنين، تشديد العقوبات على روسيا، ويتوقع أن ينظر الوزراء في أمور عدة، من بينها اقتراح للمفوضية الأوروبية يقضي بحظر مشتريات الذهب من روسيا، ويهدف اقتراح آخر إلى وضع شخصيات روسية إضافية على اللائحة السوداء للاتحاد الأوروبي.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين “على موسكو أن تستمر في دفع ثمن باهظ لعدوانها”.
وبحسب مسؤول أوروبي كبير، لا يُتوقع اتخاذ أي قرار خلال مناقشة أولية في بروكسل بشأن هذه العقوبات الجديدة.
ومن جهتها، قالت الدول الأعضاء في مجموعة العشرين خلال اجتماع في بالي انتهى السبت من دون صدور بيان مشترك بسبب غياب التوافق، إن تكلفة الحرب على أوكرانيا يشعر بها أيضًا باقي العالم.
واعتبرت وزيرة المال الكندية كريستيا فريلاند أن مشاركة روسيا في اجتماع بالي “عبثية”، و “تُشبه دعوة مُفتَعِل حريق إلى اجتماع لرجال الإطفاء”.