تشييع جثمان رئيس الوزراء الياباني السابق شنزو آبي في مراسم اقتصرت على الأهل والأصدقاء
كتب: نهال مجدي
تدقيق: ياسر فتحي
ودعت اليابان اليوم، رئيس وزرائها السابق شينزو آبي، بالصلوات والزهور والأعلام السوداء، وارتدي المواطنون المصطفون على جنبات الطريق ملابس الحداد السوداء
ووسط وجود مكثف للشرطة، دخل رجال يرتدون سترات سوداء ونساء يرتدين ملابس سوداء معبد زوجوجي بوسط طوكيو، لحضور مراسم الجنازة الخاصة، واصطفت الحشود على جوانب الطرق المجاورة وسط حرارة الصيف الشديدة.
وبعد مراسم الجنازة، غادر الموكب المعبد ومرّ أمام المؤسسات السياسية التي تولى فيها آبي مناصب خلال مسيرته المهنية وهي البرلمان ورئاسة الوزراء ومقرّ الحزب الليبرالي الديموقراطي (يمين قومي) الحاكم.
وأمام كلّ مقرّ، انحنى وزراء ومسؤولون وموظّفون ضامّين أيديهم عند مرور الموكب احتراما للفقيد.
وكانت أرملته آكي آبي تجلس في مقدمة السيارة السوداء وتحمل لوحة خشبية كُتب عليها الاسم الذي أُعطي لزوجها بعد الوفاة، بحسب التقليد البوذي.
ومنذ الأمس تدفق المئات على المعبد لإلقاء نظرة الوداع على آبي، الذي توفي عن عمر يناهز 67 عامًا، بعدما أرداه القاتل تيتسويا ياماجامي 41 عامًا برصاصتين، وأُلقي القبض عليه في مكان الحادث الجمعة الماضية، ويعتقد أن آبي روج لمجموعة دينية قدمت لها والدة القاتل “تبرعًا كبيرًا”.
وأوردت وكالة كيودو للأنباء أن ما يقرب من 2000 رسالة عزاء وصلت من دول حول العالم.
وأرسل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تعازيه في مقطع فيديو نُشر على حساب الرئاسة الرسمي على تويتر بعدما زار السفارة اليابانية في باريس.
وزار وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين طوكيو أمس، لفترة وجيزة لتقديم العزاء، وصحبته في الزيارة وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين.
واقتصرت المراسم على العائلة والأصدقاء المقربين، ومُنِعت وسائل الإعلام من الحضور.
وعقب المراسم، مرت العربة التي تحمل جثمان آبي في وسط طوكيو، وسيمر الموكب بمنطقة ناجاتاشو “القلب السياسي للعاصمة” والتي تضم معالم رئيسية مثل مبنى البرلمان الذي دخله آبي لأول مرة كنائب شاب في عام 1993، بعد وفاة والده السياسي، والمكتب الذي قاد منه البلاد على مدى فترتي ولايته كرئيس للوزراء، من 2012 إلى 2020.