بيع أسلحة هجومية للسعودية على أجندة أعمال زيارة بايدن للمملكة
كتبت: نهال مجدي
تدقيق: ياسر فتحي
تناقش الإدارة الأمريكية احتمالية رفع حظر بيع أسلحة هجومية، ليكون هذا الملف ضمن المفات التي سيناقشها الرئيس الأمريكي جو بايدن أثناء زيارته المقررة للمملكة في وقت لاحق من الشهر الجاري، بحسب رويترز.
ولازالت المناقشات الداخلية الأمريكية غير رسمية، وفي مرحلة مبكرة، وليس هناك قرار وشيك، وإلى الآن لا توجد مناقشات تجري مع السعوديين بشأن الأسلحة الهجومية.
وكان مسئولون سعوديون كبار قد حثوا نظراءهم الأمريكيين على إلغاء سياسة بيع الأسلحة الدفاعية فقط إلى أكبر شريك لها في الخليج خلال عدة اجتماعات عقدت في الرياض وواشنطن في الأشهر الأخيرة، ومن بين المرات التي أثار فيها المسئولون السعوديون الطلب كانت خلال زيارة نائب وزير الدفاع خالد بن سلمان لواشنطن في مايو الماضي، بحسب رويترز.
ولكن مع استعداد بايدن للقيام برحلة دبلوماسية حساسة، فقد أشار إلى أنه يتطلع إلى إعادة ضبط العلاقات المتوترة مع السعودية في وقت يريد فيه زيادة إمدادات النفط الخليجية، إلى جانب تعزيز العلاقات الأمنية العربية مع إسرائيل لمواجهة إيران.
وفي الداخل، من المؤكد أن يثير أي تحرك لإلغاء القيود المفروضة على الأسلحة الهجومية معارضة في الكونجرس، بما في ذلك من أعضاء حزب بايدن الديمقراطي والجمهوريين المعارضين الذين انتقدوا السعودية بشدة.
وشعرت السعودية، أكبر زبائن السلاح الأمريكي، بغضب من تلك القيود التي جمدت نوع مبيعات الأسلحة التي ظلت الإدارات الأمريكية السابقة تزود بها الرياض لعقود.
وخفف بايدن موقفه منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في مارس الماضي، والذي دفع الولايات المتحدة ودولاً غربية أخرى لمناشدة السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، لضخ كميات أكبر من النفط لتعويض فقد الإمدادات الروسية.
وأشاد البيت الأبيض أيضًا بالسعودية لموافقتها في أوائل يونيو على أن تمدد لمدة شهرين الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة في اليمن، مسرح أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وتريد واشنطن الآن أن يتحول ذلك إلى وقف دائم لإطلاق النار.