بايدن: لن نسمح لروسيا بانتصار..ولافروف: الغرب ينصب ستارا حديدا بينه وبين روسيا

كتبت: نهال مجدي
تدقيق: ياسر فتحي

أعلن الرئيس الأمريكي، بمؤتمر صحفي اليوم، على هامش قمة حلف الناتو بالعاصمة الأسبانية مدريد، أن واشنطن ستقدم المزيد من الدعم العسكري والمادي لأوكرانيا، وأن الأولوية الآن هي لمنع روسيا من الانتصار في هذه الحرب مهما طال أمدها.

وأضاف أن بلاده ستقدم مساعدات لكييف بقيمة 800 مليون دولار إضافية، كما أكد على عمق الروابط بين دول الحلف وخاصة بعد بداية الغزو الروسي لأوكرانيا.

وأشار بايدن إلى أن دُوَلاً في حلف “الناتو” تزيد من إنفاقها العسكري لأجل مواجهة التحديات، بينما تعمل الولايات المتحدة على نشر المزيد من القوات في الدول الأوروبية التي تشغل عضوية الناتو.

وقال بايدن أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كان يراهن على أن ينقسم “الناتو” ويتشرذم، لكن العكس هو الذي حصل، بحسب قوله، لا سيما في ظل استعداد كل من السويد وفنلندا للانضمام إلى الحلف العسكري.

وفي المقابل اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم، بمؤتمر صحفي، أن “ستارًا حديديًا” يقوم بين روسيا والغرب وينصبه اليوم الغرب أنفسهم، مستعيدًا العبارة الشهيرة لـ ونستون تشرشل، على خلفية الأزمة الناجمة عن الحرب في أوكرانيا.

وأضاف أن الاتحاد الأوروبي لا يُبدي أي اهتمام بتفهم مصالح روسيا، “وقرارته تمليها واشنطن”، وأن قمة الناتو هذا الأسبوع أظهرت أن الولايات المتحدة تريد “إخضاع كل الدول لإرادتها”.

كما وجهت بكين وموسكو، اليوم، انتقادات لحلف شمال الأطلسي بعد إعلانه أن روسيا تمثل “تهديدًا مباشرًا” وأن الصين تشكل “تحديات خطيرة” للاستقرار العالمي.

وبالأمس حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أنه سيرد بالمثل إذا سمحت فنلندا والسويد، لقوات الناتو وبنيته التحتية العسكرية بدخول أراضيها، وقال أنه على روسيا “خلق نفس التهديدات للأراضي التي تنشأ منها تهديدات ضدنا”، بحسب الأسوشيتد برس.

وقال بوتين بمؤتمر صحفي بالأمس، أن “العملية العسكرية الخاصة بأوكرانيا تسير وفق الخطة، وأن العمل يسير بهدوء ومنهجية، وأن القوات تتقدم وتصل إلى أهدافها المحددة لكل مرحلة من مراحل الحرب”.

ورفض الرئيس الروسي التعليق على موعد انتهاء هذه العملية العسكرية، قائلاً: “سيكون من الخطأ تحديد أي مواعيد نهائية، فتكثيف القتال سيعني خسائر أكبر و يجب أن نفكر أولاً وقبل كل شيء في كيفية الحفاظ على أرواح أولادنا”.

من جانبها اتهمت الصين الحلف العسكري الغربي “بمهاجمة الدولة وتشويه سمعتها بشكل خبيث”.

وقالت بعثتها الدبلوماسية لدى الاتحاد الأوروبي إن الناتو “يدعي أن دولاً أخرى تشكل تحديات، لكن الناتو هو الذي يخلق مشكلات في جميع أنحاء العالم”.