“السبع الكبار”: لن نسمح لبوتين بالانتصار.. وروسيا: قد ننهي الحرب في 24 ساعة حال استسلام كييف
كتبت: نهال مجدي
تدقيق: ياسر فتحي
اختتمت اليوم، مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى قمتها بمدينة بافارايا الألمانية، وتعهدت في بيانها الختامي بجعل روسيا تدفع ثمنًا باهظًا لغزوها أوكرانيا، وألا يسمحوا للرئيس فلاديمير بوتين بالانتصار في هذه الحرب،
وقال المستشار الألماني في مؤتمر صحفي بنهاية القمة “تقف مجموعة السبع صفًا واحدًا في دعمها لأوكرانيا، وسنواصل رفع الكلفة السياسية والاقتصادية لهذه الحرب بالنسبة للرئيس بوتين ونظامه”.
كما دعت دول مجموعة السبع الصناعية، في بيانها الختامي، البلدان والشركات سواء من القطاع العام أو الخاص، والتي تملك مخزونًا كبيرًا من المواد الغذائية على المساعدة في تخفيف حدة أزمة الجوع، وتوفير الطعام دون الإضرار بالسوق، وتعهّدت بتقديم 4.5 مليار دولار إضافي لمكافحة انعدام الأمن الغذائي.
وحضَّت أيضًا جميع الدول إلى تجنّب المبالغة في تخزين الغذاء الذي من شأنه أن يؤدي إلى زيادة الأسعار بشكل إضافي.
وكرّرت مجموعة السبع نداءها العاجل إلى روسيا “كي توقف دون شروطٍ حصارها على المرافئ الأوكرانية المطلة على البحر الأسود، وتدميرها للبنى المرفئية ووسائل النقل الرئيسية، وصوامع الحبوب ومحطاتها، واستيلائها غير القانوني على منتجات ومعدّات زراعية في أوكرانيا، وكافة الأنشطة الأخرى التي تعيق الإنتاج وتصدير الإنتاج والصادرات الأوكرانية للمواد الغذائية”.
وقبل ساعات قليلة من نهاية القمة، أعلن البيت الأبيض أن مجموعة السبع “ستطلب من الوزراء، العمل بشكل عاجل على وضع سقف لأسعار النفط بالتشاور مع دول أخرى والقطاع الخاص لوضع مثل هذا السقف”.
وكان مستشار الرئيس الأميركي جيك سوليفان اعتبر أن التوصل إلى إجماع حول هذا الموضوع سيكون خطوة هائلة الى الأمام، وأحد أهم نتائج القمة.
لكنه أقر بالصعوبة التقنية لمثل هذا المشروع قائلاً “إنه ليس شيئًا يمكننا سحبه من أدراجنا كما لو كانت طريقة تم اختبارها واعتمادها، إنه مفهوم جديد”.
وهو ما أكد عليه المتخصصون في قطاع الطاقة، ويفترض أن يشارك القطاع الخاص، لاسيما مهنيي التأمين والنقل، في هذه الآلية.
وفي المقابل قال المتحدث الرسمي باسم الكريملين ديميتري بيسكوف، أن الحرب في أوكرانيا من الممكن أن تنتهي خلال 24 ساعة، حال إقرار أوكرانيا بالهزيمة وإعلان استسلامها، في خطوة تظهر أن نهاية الحرب لا تزال بعيدة المنال، بحسب فرانس برس.
ويظهر هذ التصريح الجديد أن روسيا عازمة على استمرار الحرب حتى النهاية، ولن ترتضي بتوقف القتال عند الحدود الحالية حيث تسيطر القوات الروسية على أجزاء من شرق وجنوب أوكرانيا.
وفي السياق نفسه قال وزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف، في مؤتمر صحفي اليوم، معلقًا على خطط الولايات المتحدة تزويد أوكرانيا بأنظمة دفاع جوي متوسطة وطويلة المدى، قائلاً “إنه كلما زاد الغرب من مَد كييف بالأسلحة، طالت مدة الصراع، وسيكون لها نتائج عكسية وضارة”.
كما أكد لافروف أن التصريحات الغربية حول عدم جواز قيام المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا في هذه المرحلة هي مظهر من مظاهر الفصام.
وميدانيًا تمكنت القوات الروسية من بسط سيطرتها على مدينتي ماريوبول وسيفرودنيتسك، وباتت على وشك إنهاء الوجود الأوكراني في منطقة لوهانسك، التي تشكل مع منطقة دونيتسك إقليم دونباس شرقي أوكرانيا، وهو المركز الصناعي للبلاد.
وتتجه الاستراتيجية العسكرية الروسية في الأسابيع الأخيرة نحو السيطرة على أكبر مساحة من الأراضي والمدن الاستراتيجية لإنهاء العملية العسكرية، وإجبار كييف على التفاوض.
ووفقًا لوزارة الدفاع الروسية، تقوم القوات المسلحة بقصف البنية التحتية العسكرية والقوات الأوكرانية، التي لا تلقي السلاح، دون المساس بالسكان المدنيين.
واعتبارًا من يوم 25 مارس الماضي، أكملت القوات المسلحة مهامها الرئيسية للمرحلة الأولى، حيث حدَّثت بشكل كبير من الإمكانات والقدرات القتالية لأوكرانيا، علمًا بأن الهدف الرئيسي للعملية كما أعلنته وزارة الدفاع الروسية هو تحرير إقليم دونباس.