السودان يستدعي سفيره بأديس أبابا للتشاور ويتقدم بشكوى لمجلس الأمن بعد مقتل 8 أسرى بأثيوبيا
كتبت-نهال مجدي:
استدعت الخارجية السودانية، اليوم الاثنين، سفيرها في إثيوبيا للتشاور، كما استدعت السفير الإثيوبي بالخرطوم للاحتجاج على إعدام الجيش الإثيوبي لـ7 جنود ومدني سوداني، فيما وعد السفير الإثيوبي بإيصال الاحتجاج للحكومة الإثيوبية وأكد أنه لا معلومات لدي السفارة حول الحادثة.
وقالت الخارجية السودانية، في بيان، إن ما أقدم عليه الجيش الإثيوبي جريمة نكراء تتنافي مع مبادئ القانون الدولي، مؤكدة أن الخرطوم تحتفظ “بكامل الحق في الدفاع عن أراضنا وكرامة مواطنينا”.
وأدانت الخارجية السودانية بأشد العبارات، في بيان، ما وصفته بالــ”جريمة النكراء” بقتل من الجنود السودانيين الأسري ومواطنا مدنيا بعد اختطافهم من داخل الأراضي السودانية فى 22 يونيو الجاري، واقتيادهم إلى داخل الأراضي الإثيوبية وقتلهم والتمثيل بجثثهم على الملأ”.
كما ذكرت بأن السودان يستضيف أكثر من مليوني مواطن إثيوبي ينعمون بمعاملة كريمة ويتقاسمون مع الشعب السوداني موارده ولقمة عيشه في كرم وتسامح.
وبدوره ادان مجلس السيادة السوداني هذا الحادث وطالب الحكومة الإثيوبية بمحاسبة الجناة
هذا وقد تقدم السودان رسميا بشكوي لمجلس الأمن والمنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة وأعلن انه يحتفظ بكامل الحق الذي يكفله ميثاق الأمم المتحدة في الدفاع عن أراضيه وكرامة مواطنيه.
وجدير بالذكر ان رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان وصل إلى الفشقة الحدودية مع إثيوبيا صباح اليوم، وأمر بإغلاق معبر يربط البلدين
وقال البرهان خلال كلمة ألقاها وسط جنود الجيش السوداني بالفشقة، إن رد الخرطوم على مقتل جنودها في منطقة حدودية مع إثيوبيا، “سيكون واقعا ملموسا على الأرض، وأن دماء الجنود القتلى لن تضيع والرد ، وما جرى بمنطقة الأسرة لن يتكرر مرة أخرى”.
ومن جانبه قال االمتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية العميد ركن نبيل عبدالله، أن الجيش الإثيوبي أعدام سبعة أسرى ، ومثلوا بجثث الضحايا أمام مواطنيهم، وهو ما يتنافى مع كافة القوانين والأعراف الدولية والإنسانية، وأن هذا الموقف لن يمر بلا رد، وسيتم الرد على هذا التصرف بما يناسبه.
وفي المقابل عربت إثيوبيا عن أملها أن “تمتنع الحكومة السودانية عن أي تصعيد وأن تتخذ التدابير اللازمة للتهدئة”.
وقالت وزارة الخارجية الإثيوبية في بيان لها، اليوم ، إن الحكومة الإثيوبية علمت بالحادثة المأساوية التي وقعت على الحدود الإثيوبية السودانية المشتركة، وإن وقائع الحادث تم تحريفها، حيث ان الحادث وقع بعد توغل وحدة من الجيش النظامي السوداني تدعمها عناصر إرهابية من الجبهة الشعبية لتحرير تجراي”.
وأعربت عن أسف الحكومة الإثيوبية للخسائر في الأرواح نتيجة المناوشات بين الجيش السوداني والمليشيات المحلية التي سيُجرى التحقيق بشأنها قريبا.