fbpx
أخبار العالمأخبار محليةسلايدر

انطلاق قمة الـ “سبع الكبار”.. والحرب في أوكرانيا والأزمة الاقتصادية العالمية على رأس الأولويات

كتبت: نهال مجدي
تدقيق: ياسر فتحي

بدأت صباح اليوم، قمة الدول السبع الكبار على جبال الألب، جنوب ألمانيا والتي تعقد بشكل سنوي، وتستمر لثلاثة أيام.

وتحتل الأزمة الأوكرانية رأس أولويات القمة، بالإضافة لنقص الطاقة والأمن الغذائي وسط انتشار أمني مكثف لتأمين القمة.

وتضم هذه القمة كلا من ألمانيا وكندا وفرنسا وإيطاليا واليابان وبريطانيا والولايات المتحدة.

وجدير بالذكر أن تلك القمة كانت تسمى بقمة الثمانية الكبار حيث كانت روسيا عضوًا فيها ثم جمدت عضويتها في 2014، وحاول الرئيس الأمريكي السابق إعادة روسيا الاتحادية للتكتل إلا أن محاولاته باءت بالفشل.

وقد دعا شولتز هذا العام، السنغال والأرجنتين وإندونيسيا والهند وجنوب أفريقيا كدول شريكة في القمة.

وقال شولتز في خطابه أمام البرلمان (البوندستاج) “يجب أن ترسل القمة ليس فقط رسالة مفادها أن حلف الناتو ومجموعة السبع أكثر اتحادًا من أي وقت مضى، ولكن أيضًا أن الديمقراطيات في العالم تقف معًا ضد إمبريالية بوتين، تمامًا كما تفعل في محاربة الجوع والفقر”.

وتهدف مشاركة إندونيسيا والهند والسنغال وجنوب أفريقيا والأرجنتين، وهي اقتصادات ناشئة معرضة بشكل خاص لخطر نقص الغذاء وأزمة المناخ في القمة إلى صياغة ردود مشتركة على هذه التحديات.

وفي أول قرارات القمة أعلن أعضاء مجموعة الدول السبع حظر استيراد الذهب، في خطوة لتشديد العقوبات على موسكو وقطع وسائلها لتمويل غزو أوكرانيا، بحسب رويترز.

وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في بيان أن “الإجراءات التي أعلناها اليوم، ستضرب بشكل مباشر النخبة الاقتصادية الروسية، وستضرب قلب آلة بوتين الحربية، فنحن بحاجة إلى حرمان نظام بوتين من التمويل، وهو بالتحديد ما تحاول بريطانيا وحلفاؤها فعله”.

وأعلنت الحكومة البريطانية أن قيمة صادرات الذهب الروسية بلغت 12.6 مليار جنيه إسترليني (15.45 مليار دولار) العام الماضي وأن الأثرياء الروس يشترون السبائك لتقليل الأثر المالي للعقوبات الغربية.

وقال مصدر حكومي ألماني إنه بالإضافة إلى حظر استيراد الذهب، أجرى قادة مجموعة السبع محادثات بشأن تحديد سقف محتمل لأسعار واردات النفط الروسية.

وتزامنًا مع قمة أكبر اقتصاديات في العالم نظم آلاف المتظاهرين مسيرات في شوارع ميونيخ، للمطالبة بخطوات أقوى لصالح المناخ.

وتركز القمة على الدعم العسكري والاقتصادي لأوكرانيا مع دخول الحرب شهرها الخامس، كما ستكون الملف الرئيسي في جدول أعمال قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) التي ستُعقَد على مدى يومين بالعاصمة الأسبانية مدريد، بداية من 28 يونيو الجاري.

وقال المستشار الألماني أولاف شولتز أن دعم أوكرانيا “سيتطلب مثابرةً لأنّنا ما زلنا بعيدين” عن حصول مفاوضات سلام بين كييف وموسكو،
كما حذر الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرج من أن الحرب في أوكرانيا قد تستمر لـ “سنوات”.

وبدوره دعا رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون قادة مجموعة السبع إلى عدم “التخلي عن أوكرانيا”، محذرًا من أيّ تهاون أو تراجع في دعم كييف، وأعلن عن مساعدات اقتصادية إضافيّة لكييف،
وفي خطابه الذي سيلقيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمام القمة عبر الفيديو، سيطالب مجددًا بسرعة إرسال أسلحة ثقيلة إلى بلاده بعد سيطرة الروس على سيفيرودونيتسك الواقعة بشرق البلاد.

وجدير بالذكر أنه على الرغم من أن قادة مجموعة السبع سيحاولون الظهور كجبهة موحدة لدعم أوكرانيا وتكثيف الضغط على الكرملين، إلا أنهم سيرغبون في تجنب تصعيد العقوبات التي يمكن أن تزيد من التضخم، وتؤدي إلى تفاقم أزمة تكلفة المعيشة التي تؤثر على شعبهم.

وعلى هامش القمة اجتمع المستشار الألماني أولاف شولتز بالرئيس الأمريكي جو بايدن، ليناقشا التحديات الداخلية التي يواجهها كل منهما في بلده.

حيث يعاني شولتز من انخفاض شعبيته في الأشهر الأخيرة بسبب عدم إظهاره دعمًا قويًا لكييف، لذلك فهو يعوِّل على مجموعة السبع لتحسين صورته داخل ألمانيا وخارجها.

أما بايدن فيواجه بلدًا أكثر انقسامًا بعد أن ألغت المحكمة العليا حق الإجهاض، في بلد يعاني بشدة من ارتفاع معدلات التضخم.

أما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فهو الآخر ليس بمنأى عن هذه التحديات، إذ فشل قبل أسبوع في الحصول على الأغلبية المطلقة لتشكيل الحكومة، وسيتعين عليه التعامل مع أطراف أخرى في التزام غير مسبوق بالنسبة له.

أما جونسون الذي أضعفته فضيحة الحفلات (بارتي غيت)، فقد شهد خسارة حزبه مقعدين في انتخابات فرعية، ويبدو حسب مراقبين أنه في مأزق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى