الأمير محمد بن سلمان يصل أنقرة في ثالث محطات جولته بالمنطقة
كتبت: نهال مجدي
تدقيق: ياسر فتحي
وصل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اليوم إلى تركيا في زيارته الرسمية الأولى لهذا البلد بعد تسع سنوات من الخلافات، ضمن جولة إقليمية بدأها في مصر ثم الأردن، ولم يُكشَف عن برنامج الزيارة بعد، إلا أن اتفاقاتٍ عدة ستوقع، بحسب وكالة فرانس برس.
وجدير بالذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي سيخوض اختبار الانتخابات المقررة في منتصف يونيو 2023، يحاول تحسين علاقاته مع القوي المؤثرة في الإقليم، خاصة في الوقت الذي يزيد فيه التضخم ويواجه اقتصاد بلاده تحديات كبيرة.
ويرى سونر كاجابتاي الباحث بمعهد “واشنطن إنستيتوت فور نير إيست بوليسي” المبادرات لتطبيع العلاقات مع قوى إقليمية عدة ولا سيما السعودية وإسرائيل والإمارات، كمحاولة من أردوغان لينحي كبرياءه جنبًا بعض الشئ ليركز على هدفه الوحيد الآن وهو “الفوز بالانتخابات المقبلة”، مشيرًا إلى أن الرئيس التركي الذي زار الإمارات في منتصف فبراير يسعى بشتى الطرق إلى “استقطاب استثمارات خليجية”.
وأفادت تقارير صحفية أن بن سلمان وأردوغان قد يناقشا على انفراد خط مبادلة عملات محتمل والذي يمكن أن يساعد في إنعاش احتياطيات تركيا الأجنبية المتناقصة، بحسب فرانس24.
كما ستكون هناك اتفاقات في مجالات الطاقة والاقتصاد والأمن ستوقع خلال زيارة الأمير محمد، بينما يجري العمل أيضا، على خطة لدخول الصناديق السعودية أسواق رأس المال في تركيا.
كما ستتضمن المفاوضات أيضًا نقاشًا حول إمكانية بيع طائرات تركية مسيرة مسلحة إلى الرياض.
وأبدى الجانب السعودي اهتمامه بشركات تابعة لصندوق الثروة التركي أو في أماكن أخرى أو بالقيام باستثمارات مماثلة لتلك التي قامت بها الإمارات في الأشهر القليلة الماضية.
ويواجه الرئيس التركي تراجعًا كبيرًا في قيمة الليرة التركية وتضخمًا بلغ 73,5% في مايو، ما يلقي بظلال الشك على احتمال إعادة انتخابه بحسب استطلاعات الرأي.
ويرى محللون أن الأموال السعودية والعملة الصعبة قد تساعد أردوغان في حشد الدعم قبل الانتخابات المقبلة.