اقتحام باحات المسجد الأقصىٰ لليوم الثالث.. وجلسة لمجلس الأمن في 25 أبريل الجاري
كتبت: نهال مجدي
تدقيق: ياسر فتحي
اقتحم 615 مستوطنًا إسرائيليًا موزعين على 13 المسجد الأقصىٰ من جهة باب المغاربة، اليوم، تحت حماية الشرطة الإسرائيلية، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسًا تلمودية في باحات المسجد.
وأفاد حراس الأقصى أنهم كشفوا أكثر من خمس عشرة محاولة لإدخال القرابين الى المسجد، تلبية لدعوات أطلقتها منظمات الهيكل المزعوم التي أعلنت عن جوائز مالية لمن ينجح في إدخال القرابين وتقديمها في ساحات المسجد الأقصى.
وتصدى المرابطون حول المسجد للمستوطنين، وألقى الشبان الفلسطينيون المفرقعات باتجاههم وباتجاه قوات الاحتلال لمنعهم من اقتحام الأقصى لليوم الثالث على التوالي، وتمكن شبانٌ فلسطينيون من التشويش على خط سيرهم.
واستمر النساء في ترديد التكبيرات، مع محاولات من القوات للاعتداء عليهن لمنعهن من التكبير، كما حددت مسار المصلين في ساحات الأقصى.
وفي المقابل أطلقت القوات الإسرائيلية قنابل الغاز والصوت تجاه المعتكفين في المصلى القبلي بالمسجد الأقصى، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية.
ومنذ ساعات الصباح أخرجت القوات الإسرائيلية عشرات الشبان من الأقصى، لتأمين اقتحامات المستوطنين، كما منعت الشبان تحت سن الـ 25 من دخوله.
وأجبَر المعتكفون المستوطنين على السير بسرعة، وعدم التوقف في باحات المسجد الأقصى خوفًا منهم، إلى جانب مواصلة المرابطين لعمليات الإرباك الصوتي بالمسجد.
كما اقتحم مئات المستوطنين، اليوم، الحرم الإبراهيمي الشريف، بمدينة الخليل، وقاموا بأداء رقصات وطقوس تلمودية داخله وفي باحاته.
وشددت قوات الاحتلال الإسرائيلي إجراءاتها العسكرية في محيط الحرم الإبراهيمي، لتأمين اقتحام المستوطنين، ونصبت الحواجز العسكرية على المفارق والمداخل المؤدية للحرم، وأعاقت حركة المواطنين ووصولهم إليه.
وأغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ الأحد الماضي، الحرم الإبراهيمي في الساعة العاشرة ليلاً أمام المصلين المسلمين، ومنعت دخولهم إليه، ويمتد الإغلاق حتى فجر الأربعاء، بزعم تأمين احتفالات المستوطنين بـ”عيد الفصح” اليهودي، والذي بدأ صباح الجمعة الماضي ويستمر حتى الخميس.
ودبلوماسيًا قال مندوب فلسطين الدائم في الأمم المتحدة بنيويورك السفير رياض منصور، إن فلسطين طلبت من الإمارات العربية المتحدة الممثل العربي في مجلس الأمن، أن يتم بحث الاعتداء الذي يجري في الأقصى ومواصلة الاقتحامات للمسجد المبارك وتوفير الحماية الدولية لشعبنا وخاصة في أماكن العبادة، واحترام الوضع التاريخي والقانوني للمسجد ومدينة القدس.
هذا وستنعقد جلسة مفتوحة لمجلس الأمن في الخامس والعشرين من الشهر الجاري لبحث الأوضاع في فلسطين.
وعلى جانب آخر أعلن نيد برايس المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أمس، أن مسئولين أمريكيين كبارًا أجروا اتصالات هاتفية مع الإسرائيليين والفلسطينيين وممثلين عرب في المنطقة، في مطلع الأسبوع، سعيًا لعدم تصعيد التوتر في القدس.
كما أعلن بالأمس وزير الخارجية أيمن الصفدي، ان الأردن استدعى السفير الإسرائيلي لإبلاغه إدانة بلاده للتصرفات الإسرائيلية في منطقة الحرم الشريف بمدينة القدس.
كما أشار الصفدي إلى أن الأردن سيستضيف الخميس المقبل اجتماعًا للجنة المنبثقة عن الجامعة العربية للتصدي “للإجراءات الإسرائيلية غير الشرعية” في القدس ومقدساتها.
ويذكر أن الموقع قرب المسجد الأقصى، يشهد منذ يوم الجمعة مواجهات بين فلسطينيين يرشقون الحجارة والشرطة الإسرائيلية، الأمر الذي أعاد إلى الأذهان حوادث العنف التي تسببت في إشعال حرب غزة قبل نحو عام.
وبلغت حصيلة اعتداءات الاحتلال على المصلين والمعتكفين في المسجد الأقصى خلال تأمينها اقتحامات المستوطنين على مدار الأيام الأربعة الماضية أكثر مائتي إصابة ونحو ستمائة اعتقال.