17 مصابًا نتيجة لتجدد الاشتباكات من قوات الاحتلال
كتبت: نهال مجدي
تدقيق: ياسر فتحي
اقتحم عشرات من عناصر قوات الشرطة الإسرائيلية ساحات المسجد الأقصى من باب المغاربة، اليوم، وأجبرت المصلين على المغادرة قبل وقت قصير من بدء اقتحامه من قِبَل المستوطنين، ولاحقوا المصلين في ساحات المسجد حتى بواباته.
وقال الشيخ عمر الكسواني مدير الأقصى أن قوات الاحتلال حولت الأقصى من الداخل والخارج لثكنة عسكرية، واقتحموا المسجد قبل الساعة السابعة، وأُفرِغت ساحاته من المصلين، وحاصرت البعض داخل المصلىٰ القبلي.
كما قطعت القوات أسلاك السماعات الخارجية، بعد نداءات أطلقها الشباب للحضور إلى الأقصى.
كما اندلعت مواجهات في حارة باب حطة الملاصقة للمسجد الأقصى، وألقى الشباب مفرقعات باتجاه القوات المتمركزة على باب الأقصى لتمنع المصلين من الدخول إليه.
وفي المقابل ألقت القوات أعيرةً مطاطية، وقنابل صوتية في حارة باب حطة بكثافة.
وأعلن الهلال الأحمر في القدس عن 17 إصابة خلال المواجهات المندلعة في محيط المسجد الأقصى، ونُقِل 5 منهم للمستشفى.
واعتقلت الشرطة الإسرائيلية 4 من المتواجدين في المسجد الأقصى، واعتدت على عدد آخر بالضرب، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية.
وجدير بالذكر أن الشرطة الإسرائيلية تفرض على المصلين الذين يدخلون إلى المسجد لصلاة الفجر تسليم بطاقاتهم الشخصية حتى انتهاء الصلاة.
ومنعت الشرطة الإسرائيلية المصلين من دخول المسجد خلال فترة اقتحامات المستوطنين الإسرائيليين التي استمرت لأكثر من 3 ساعات.
وأعلنت هيئة البث الإسرائيلية، إصابة 5 مستوطنين إثر استهداف حافلاتهم قرب باب الأسباط بالقدس، فيما أكد الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة 9 أشخاص في المواجهات.
وكانت منظمات إسرائيلية قد وجهت دعوات لاقتحام المسجد الأقصى بأعداد كبيرة بمناسبة عيد الفصح اليهودي.
وعلى جانب آخر وجه عضو الكنيست الإسرائيلي إيتمار بن غفير رسالة لقائد شرطة القدس التابعة للاحتلال أنه “إذا استمرت أحداث العنف من قبل الفلسطينيين في القدس، وإذا لم يسمح لكم المستوى السياسي بالتصرف بحرية ضدهم، فسأفتتح مكتبًا برلمانيًا عند باب العامود في الأيام القادمة”.
وفي المقابل قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة أن سلطات الاحتلال تسعى لتشريع التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك، ونطالب شعبنا الفلسطيني بشد الرحال للأقصى، للدفاع عنه، والتصدي لهذا التصعيد الإسرائيلي الخطير.
وأضاف أبو ردينة: نحمل الحكومة الإسرائيلية مسئولية هذا التصعيد، ونطالب الإدارة الأميركية بالخروج عن صمتها ووقف هذا العدوان الذي سيشعل المنطقة بأسرها.
يُذكر أن هذا التصعيد أتى بعدما أرسلت إسرائيل تعزيزات إلى الضفة الغربية، وعززت الجدار الفاصل معها عقب أربع هجمات أدت إلى سقوط 14 قتيلاً خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة.