إعتقال 21 صحفي إيراني بسبب تغطيتهم للإحتجاجات
كتبت: نهال مجدي
تدقيق: أحمد علي
مع إستمرار الإحتجاجات الإيرانية للإسبوع الثالث علي التوالي، على أثر مقتل مهسا أميني، أعلن الإتحاد الدولي للصحفيين عن إعتقال السلطات الإيرانية 21 صحفياً إيرانياً على خلفية الإحتجاجات ، فيما قال أنطوني بيلانجر الأمين العام للإتحاد الدولي للصحفيين في بيان له، إن “لكل مواطن في إيران الحق في معرفة ما يجري”، مطالباً السلطات بعدم إستخدام “تغطية الإحتجاجات الوطنية كذريعة لقمع الإعلاميين”.
وقال موقع هيئة الإذاعة الألمانية بالنسخة الفارسية في تقرير له إن “قمع الناشطين المدنيين والإعلاميين إشتد منذ إنطلاق الحركة الإحتجاجية في إيران، والتي بدأت في الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر الماضي، رداً على مقتل الفتاة مهسا أميني”.
وبحسب الهيئة فالسلطات الإيرانية ألقت القبض على 9 صحفيين بين 29 و31 سبتمبر الماضي، فيما ضبطت الـ12 صحفياً الآخرين في أكتوبر الجاري.
وقال الأمين العام للإتحاد الدولي للصحفيين في بيان “يجب الإفراج عن زملائنا على الفور والسماح لهم بالتغطية بحرية، كما ندعو السلطات إلى الإنهاء الفوري لتعطيل الإنترنت في إيران على نطاق واسع”.
وعلى صعيد آخر، قررت “جامعة الشريف للتكنولوجيا” العلمية، الأهم في إيران، اليوم، تعليق الدراسة لتصبح كل الدروس ستتم إفتراضياً إعتباراً من اليوم، غداة وقوع “حوادث عنيفة” مساء أمس إندلعت بين طلاب وقوى الأمن في طهران، بحسب وكالة مهر للأنباء.
كما ذكرت قناة “إيران إنترناشونال” أن جامعة شريف تحولت إلى الدراسة عن بعد إعتباراً من اليوم الإثنين وحتى إشعار آخر.
وجدير بالذكر أنه لفض تظاهرات الطلبة مساء أمس، حمل عناصر الشرطة بنادق خردق لمكافحة الشغب، فضلاً عن إطلاق الغاز المسيل للدموع.
وإنتشر عناصر من قوات الأمن بلباس مدني وعناصر من الشرطة أمام المدخل الشمالي للجامعة وألقوا القبض على ما بين 30 إلى 40 طالباً، بحسب إتحاد مجالس الجامعات الإيرانية.
كما أفادت تقارير إعلامية بأن قوات الأمن أطلقوا الرصاص الحي أمام جامعة شريف ، وأن الطلاب كانوا يصرخون: “يا عديمي الشرف”. وفي جامعة “بهشتي” في طهران، هتف الطلاب أيضاً: “لا تصفوا خروجنا بالإحتجاج فقد أصبح ثورة”.
وخلال جلسه للبرلمان الإيراني بالأمس، ردد نواب إيرانيون هتافات “شكرا للشرطة” مما يعكس دعماً للتعامل الصارم الذي تنتهجه مع الإحتجاجات المناهضة للحكومة.
وأقوى التظاهرات تلك التي إجتاحت مدينة زهدان، والتي شهدت مواجهات قوية بين المحتجين والأجهزة الأمنية وأدت إلى مقتل 5 أفراد من الحرس الثوري الإيراني.
