3200 مرشح يتنافسون على 329 مقعدًا برلمانيًا بالعراق
كتبت: نهال مجدي
تدقيق لُغوي: إسلام ثروت
بدأ صباح اليوم توافد العراقيون على مراكز الإقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية المبكرة كنتيجة للتظاهرات المنددة بفساد الحياة السياسية، والمناهِضة للحكومة منذ عامين. وتعد هذه الانتخابات هي الخامسة منذ الغزو الأمريكي في 2003.
وفُتحت صناديق الاقتراع عند الساعة السابعة صباحاً، على أن تُغلق عند السادسة مساءً في حال لم يجرِ تمديد التصويت. ويُتوقع أن تَصدُر النتائج الأولية خلال 24 ساعة من موعد إغلاق صناديق الاقتراع، بينما يستغرق إعلان النتائج الرسمية 10 أيام، بحسب مفوضية الانتخابات.
ويبلغ عدد الناخبين 25 مليون ناخب ليختاروا ممثليهم بالبرلمان من بين 3200 مرشح، وتفيد مفوضية الانتخابات في البلاد بأن ما لا يقل عن 167 حزبًا يتنافسون على مقاعد البرلمان البالغ عددها 329 مقعد.
. وتأتي هذه الانتخابات قبل موعدها المقرر بستة أشهر، وتجري وفقًا لقانون جديد تم سنّه لمساعدة المرشحين المستقلين.
ولتشجيع الناخبين على الإدلاء بأصواتهم كان رئيس الجمهورية بَرهم صالح ورئيس الحكومة مصطفى الكاظمي ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، أول المصوتين، بالإضافة إلى رئيس الحكومة السابق عادل عبد المهدي، وزعيمي تحالف قوى الدولة الوطنية والتيار الصدري عمار الحكيم ومقتدى الصدر.
الرئيس العراقي بَرهم صالح يدلي بصوته في الانتخابات
ووصف الرئيس العراقي بَرهم صالح هذه الانتخابات بأنها فرصة لإعادة بناء العراق الذي يعاني من الفساد وأزماتٍ اقتصادية وتناحرٍ طائفي.
ومع ذلك أختفت أسماء 5 رؤساء حكومات سابقين في العراق من قوائم المرشحين؛ منهم رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي، الذي أحجم بدوره عن ترشيح نفسه لعضوية مجلس النواب، لتخلو مقاعد البرلمان المرتقب من وجوه السياسيّين الذين ترأسوا الحكومات المتعاقبة مثل نوري المالكي وحيدر العبادي وعادل عبد المهدي وإياد علاوي وإبراهيم الجعفري.
ونشرت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي مراقبين لمتابعة التصويت، وسيشارك أكثر من 1500 مراقب دولي، فضلًا عن قرابة 150 ألف مراقب محلي في مراقبة الاقتراع، إلى جانب نحو نصف مليون مراقب، من وكلاء الأحزاب السياسية المختلفة المتنافسة”.
فيما دعت حكومات غربية، بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا، جميع الأطراف إلى “احترام سيادة القانون ونزاهة العملية الانتخابية.
تشير توقعات إلى تدني نسبة المشاركة في التصويت بشكل قياسي وأن تسفر النتائج عن استمرار الجماعات المنتمية إلى الغالبية الشيعية على رأس السلطة، كما هو الحال منذ الإطاحة بنظام صدام حسين عام 2003.
ولا يزال المشهد السياسي العراقي منقسمًا بشدة حول قضايا حساسة، بما في ذلك وجود القوات الأمريكية وتأثير إيران، في الوقت الذي دعا فيه العديد من النشطاء لمقاطعة الانتخابات التي لا يتوقعون منها أي تغيير.
وعلى جانب أخر شهدت العاصمة بغداد تكثيف التواجد الأمني خارج مراكز الاقتراع، ومرت القوات بشوارع بغداد أمس وأطلقت صفارات الإنذار والموسيقى، ودَعت الناخبين إلى التوجه إلى مراكز الاقتراع اليوم، وبثّت مكبرات الصوت نداءات جاء فيها “التصويت يؤدي إلى تحقيق مطالبكم”.
تواجد أمني مكثف لحماية مراكز الاقتراع،
هذا ويتزايد خطر العنف وسط انتشار الفصائل المسلحة وعودة نشاط تنظيم داعش الإرهابي، ففي بلد منقسم تملك غالبية الأحزاب فيه فصائل مسلحة، يوجد قلق من أعمال عنف انتخابي في حال لم تتوافق النتائج مع طموحات الأطراف المشاركة.