لم تكن قيادات تنظيم الإخوان مؤهلة وقادرة على إدارة شئون البلاد فترة تولي مكتب الإرشاد سدة الحكم، وهذا بإعتراف أحد قيادات التنظيم الدولي “يوسف ندى”، في لقاء له مع إعلامي الجزيرة “أحمد منصور” ، فقد كان السعي لكرسي الرئاسة سوء تقدير على حساب التنظيم ، و ٨٠ عام من العمل السري .
ما حدث بعد ثورة ٣٠ يونيو ، هو تعديل توصيف مُسمّى الجماعة من “جماعة محظورة” إلى “تنظيم إرهابي” ، و بدأت مواجهة الأجهزة الأمنية لهذا التنظيم بكل قوة وضراوة، وأصبحت قدرة التنظيم في التفاعل مع الشارع المصرى ضعيفة للغاية، وعدم قدرة قيادات التنظيم في تجميع كوادرها الشبابية بعد أن فقدت التقدير والإحترام، والسمع والطاعة لهم .
لجأ شباب التنظيم لإستخدام العنف وحمل السلاح ، وخرج علينا مفتي التنظيم الدولي يوسف القرضاوي بتقنين العنف وربطه بالجانب الشرعى، من خلال المتاجرة بالدين، وإستخدامه لتحقيق أغراضه وأهدافه، وهو ما تجلى فى بيان الكنانه، الذى أصدره التنظيم الدولي للإخوان، وكان نصه ( إن الحكام، والقضاه، والضباط، والجنود، والمفتيين، والأعلاميين، والسياسين، حكمهم فى الشرع أنهم قتلة، تسرى عليهم أحكام القاتل، ويجب القصاص منهم بضوابطه الشرعية) .
كنت أتمنى بنفس حجيّة وشرعيّة بيان الكنانه المشبوه، أن تسري أحكامه على كلاً من الخونة في الداخل والخارج ، والمأجورين ، و الإرهابيين، من تنظيم الإخوان، ممن يسعون لهدم الدولة ( من أعمالكم سلطت عليكم ) .
قد يحدثني البعض عن حقوق الإنسان وحقوق المواطن، ونحن فى هذا الأمر لا نختلف، فنحن نراعى حقوق الإنسان وحقوق المواطن، ولكن حديثي ينصّب على اللامواطن، فمثل هؤلاء ليس لهم حقوق، وعار على مصر أن تعطي لهؤلاء الخونة أياً من الحقوق أو الوجود على أرضها، فهذا يتعارض مع حق الوطن، وحق الشهيد الذى خانه وغدر به اللامواطن .
لقد لخص أحد خونة الخارج ممن يطلقون على أنفسهم ( المعارضة بالخارج ) بعد عشر سنوات من سقوط حكم المرشد ، بأن الطريق الذي سلكه طوال فترة عمالته طريق ” وسخ ” بنفس الكلمة دون تحريف .
أعتراف صادق بأن طريق العار والعمالة من أجل حفنة دولارات طريق ” وسخ ” ، وكلنا كمصريين محبين لمصر نؤيد ” الو ..خ ” في كلامه ، إنها نصيحة من معارض في الخارج، لحظة صدق مع النفس، بأن يبتعد أي معارض من طريق الخيانة و العار ، “فـ الوطن لا يُعلى عليه ، والضمير الوطني لا يُقدر بمال” .