السلطات الإيرانية تلقي القبض على فائزة رافسنجاني.. وبهلوي يدعوا لنظام علماني جديد
كتبت: نهال مجدي
تدقيق: أحمد علي
إعتقلت السلطات الإيرانية مساء أمس فائزة رافسنجاني إبنة الرئيس الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني، بسبب دعمها للإحتجاجات التي عمت البلاد على إثر مقتل الشابة مهسي أميني علي يد شرطة الأخلاق، بحسب وكالة “تسنيم” للأنباء.
وذكرت الوكالة أن “فائزة هاشمي إعتُقِلت في شرق طهران من قِبل جهاز أمني” لدعمها الإحتجاج في الشوارع، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وسبق لفائزة هاشمي، النائبة السابقة والناشطة في مجال حقوق المرأة، أن دخلت في مواجهات مع السلطات الإيرانية، ففي يوليو الماضي وجهت إليها تهمة القيام بأنشطة دعائية ضد البلاد والتجديف في تعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي، وفق ما أفاد القضاء في ذلك الوقت.
وجدير بالذكر أن والدها الرئيس الراحل رفسنجاني معتدلاً، وقد دعى إلى تحسين العلاقات مع الغرب والولايات المتحدة.
وفي عام 2012 حُكم على فائزة هاشمي بالسجن ستة أشهر بتهمة “الدعاية ضد الجمهورية الإسلامية”.
وعلى جانب آخر، أشاد نجل الشاه الراحل بالتظاهرات التي تشهدها إيران بوصفها” ثورة تاريخية” تقودها النساء وحض دول العالم على ممارسة مزيد من الضغط على القيادة الدينية بطهران.
ودعى رضا بهلوي، الذي أطيح والده في الثورة الإسلامية عام 1979، إلى الإستعداد بدرجة أكبر لنظام إيراني في المستقبل، علماني وديموقراطي.
وقال بهلوي، المقيم في المنفى في منطقة واشنطن بالولايات المتحدة “في رأيي إنها أول ثورة في العصر الحديث من أجل النساء وتقودها النساء، بدعم رجال إيران، من أبناء وأشقاء وآباء”.
وأضاف “وصل الأمر إلى القول: كفى”.
كما حذرت قيادة الشرطة الإيرانية من أن وحداتها ستواجه “بكل قوتها” المتظاهرين الذين يحتجون منذ 12 يوماً على وفاة شابة كانت موقوفة لدى شرطة الأخلاق.
وقالت القيادة في بيان “اليوم يسعى أعداء جمهورية إيران الإسلامية وبعض مثيري الشغب إلى العبث بالنظام العام وأمن الأمة بإستخدام ذرائع مختلفة” مضيفة “عناصر الشرطة سيواجهون بكل قوتهم مؤامرات مناهضي الثورة”.
وقالت وسائل إعلام رسمية إن شرطة مكافحة الشغب الإيرانية وقوات الأمن إشتبكت مع محتجين في عشرات المدن مع إستمرار الإحتجاجات، وعلى الرغم من إرتفاع حصيلة القتلى وشن السلطات حملة قمع شرسة ضد الإحتجاجات، أظهرت مقاطع مصورة على “تويتر” خروج متظاهرين يطالبون بإسقاط المؤسسة الدينية أثناء إشتباكهم مع قوات الأمن في طهران وتبريز وكرج ويزد والعديد من المدن الإيرانية الأخرى.
وأظهرت مقاطع مصورة على “تويتر” محتجين يهتفون “الموت للديكتاتور”، في إشارة إلى المرشد الأعلى علي خامنئي.
وأظهرت مقاطع مصورة أخري على مواقع التواصل الاجتماعي من داخل إيران محتجين يهتفون “إمرأة… حياة… حرية”، بينما لوح بعض النساء بحجابهن وأحرقنه وأقدمن على قص شعرهن.
وقالت منظمة العفو الدولية في بيان إن قوات الأمن الإيرانية ردت على الإحتجاجات بإستخدام “القوة غير المشروعة، بما في ذلك إستخدام الذخيرة الحية والخرطوش وطلقات معدنية أخرى مما أسفر عن مقتل العشرات وإصابة مئات آخرين”.
ووصف الإعلام الرسمي المحتجين بأنهم “منافقون ومثيرون للشغب ومخربون ومحضرون على الفتنة”، وقال التلفزيون الرسمي إن الشرطة إشتبكت مع “مثيري الشغب” في بعض المدن وأطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.