القاهرة تشارك دلهي عسكريا وسياسيا في الاحتفال بيوم الجمهورية
كتب: نهال مجدي
بدأ الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم زيارة للهند، تستمر 3 أيام، للمشاركة رسميا وعسكريا باحتفالات يوم الجمهورية بدعوة من رئيس الوزراء ناريندرا مودي، بحسب وزارة الخارجية الهندية.
ويحل الرئيس السيسي بالعاصمة نيودلهي كضيف شرف لاحتفالات الهند بـ”يوم الجمهورية” وهو ذكري العمل بالدستور فيما بعد استقلال الهند، والذي يتزامن مع احتفالات القاهرة ونيودلهي بمرور 75 عاما على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وتعد هذه الزيارة الثالثة لدلهي، فقد زارها السيسي في أكتوبر 2015، للمشاركة في القمة الهندية الإفريقية الثالثة، وجاءت الزيارة ثانية في سبتمبر 2016 في زيارة دولة.
كما دعت الهند مصر لتكون “دولة ضيف” خلال رئاستها لمجموعة العشرين، ولدي وصوله، يتم استقبال الرئيس السيسي رسميًا من قبل الرئيس الهندي دروبادي مورمو، وتلي الاستقبال مأدبة رسمية على شرفه.
ومن المقرر أن يعقد الرئيس السيسي اجتماعا ثنائيا ومحادثات على مستوى الوفود مع رئيس الوزراء مودي بشأن القضايا المتعلقة بالعلاقات الثنائية، بالإضافة إلى القضايا الإقليمية والعالمية ذات الاهتمام المشترك مع وزير الخارجية الهندي الدكتور إس جايشانكار.
وقالت الخارجية الهندية، إن نيودلهي والقاهرة تشتركان في “علاقات دافئة وودية تتميز بروابط حضارية وثقافية واقتصادية وروابط عميقة الجذور بين الشعوب”.
ويتخلل الزيارة لقاء الرئيس السيسي مع رؤساء وممثلي عدد من الشركات الهندية الرائدة في مختلف المجالات، وذلك لمناقشة آليات تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الجانبين، واستعراض الفرص الاستثمارية الجاذبة في مصر.
وجدير بالذكر ان كتيبة عسكرية مصرية قوامها 180 فردًا تشارك في احتفالات يوم الجمهورية الهندي في مسار كارتافيا في الخميس.
ويشارك جيشا البلدين حاليًا في تمرين عسكري ثنائي بين عناصر القوات الخاصة للجيشين الهندي والمصري؛ حيث تشهدها ولاية راجاستان مع التركيز على تبادل المهارات والخبرات المهنية في عمليات القوات الخاصة.
ومن المتوقع أن تتم مناقشة تعميق التعاون الدفاعي بين البلدين خلال زيارة الرئيس المصري؛ إذ أبدت القاهرة أيضًا بعض الاهتمام بشراء طائرات تيجاس المقاتلة الخفيفة متعددة الأدوار المطورة محليًا مع مسؤولين من شركة هندوستان للملاحة الجوية المحدودة المطورة للطائرة.
ويحتفل 1.417 مليار هندي في 26 يناير من كل عام بيوم الجمهورية، الذي تم فيه تفعيل الدستور الهندي الذي تم استبداله بقانون حكومة الهند (وثيقة 1935) في 26 يناير/كانون الثاني من كل عام منذ 1950، بعد حصول الهند على الاستقلال.
وتم اختيار تاريخ 26 يناير نسبة إلى تاريخ إعلان الاستقلال في عام 1930 في لاهور.
وتجمع مصر والهند علاقات سياسية متميزة، إلى جانب العلاقات التجارية والاقتصادية التي شهدت نموا ملحوظا خلال الأعوام الماضية رغم تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي.