رئيس اسبانيا في زيارة خاصة لأول مرة إلى لبنان
كتبت: نهال مجدي
استغل رئيس الحكومة الاسبانية ، بيدرو سانشيز ، زيارته للقوات الإسبانية المنتشرة في لبنان لأول مره لتبرير الزيادة في الإنفاق الدفاعي الأسباني لتصل إلى ٢٪ من الناتج المحلي الإجمالي في عام ٢٠٢٩.
وقال سانشيز، في قاعدة ميجيل دي ثربانتس، حيث يتركز الجزء الأكبر من قوات حفظ السلام الإسبانية المنتشرة جنوب البلاد:
” لقد أصبحنا ندرك إلى أي مدى تساعد قواتنا المسلحة في ضمان أمن الأسبان وجعل ازدهار مواطنينا ممكنا”.
وأضاف أنه لهذا السبب بالتحديد، التزمت إسبانيا في يونيو الماضي لحلف الناتو ب “زيادة ملحوظة” في الإنفاق العسكري والتي من شأنها المساهمة في تحسين وتحديث قدرات قواتنا المسلحة لمواصلة جعلها مرجعا على المستوى الأوروبي والعالمي”.
مددت الأمم المتحدة قيادتها حتى أغسطس، عندما تنتهي ولاية البعثة في لبنان، على الرغم من أنه من المفترض أن يتم تمديدها وأن يكمل الجيش الإسباني عامين على رأس مقر الناقورة، حيث يتم تعيين ٥٦ جنديا إسبانيا.
وجدير بالذكر إسبانيا هي ثامن مساهم في قوة الأمم المتحدة في لبنان ، بعد فرنسا وإيطاليا ، وستزداد مساهمتها في الأشهر المقبلة، مع نشر وحدة مضادة للطائرات مع رادار Raven، وكانت هيئة أركان الدفاع طالبت ب ٩٠ عسكريا إضافيا، بما في ذلك وحدة طائرات هليكوبتر بها طائرتان.
وهذه هي المرة الرابعة التي يزور فيها سانشيز قاعدة للقوات الإسبانية في الخارج، والمرة الأولى التي يقوم فيها بذلك تحت علم الأمم المتحدة، وهي أيضا الأكبر على الإطلاق، يذكر انه في ديسمبر عام ٢٠١٨ ، بعد بضعة أشهر من وصوله إلى القصر الرئاسي -لا مونكلوا -، زار البعثة العسكرية للاتحاد الأوروبي في مالي، وبعد ذلك أمضى بعض الوقت في ليتوانيا ومرتين في لاتفيا، وكلاهما تحت قيادة الناتو.
وتأتر زيارة لبنان في وقت حساس بشكل خاص، حيث تم إطلاق النار على سيارة أيرلندية ذات خوذة زرقاء الاسبوع الماضي، مما أسفر عن مقتل جندي يبلغ من العمر ٢٣ عاما وإصابة ثلاثة آخرين، فالوضع السياسي في البلاد غير مستقر منذ ٣١ أكتوبر، حيث أنهى الرئيس السابق، ميشال عون، ولايته دون أن يتمكن البرلمان اللبناني من اختيار بديل، وكشفت الانتخابات التشريعية التي جرت في مايو الماضي عن خريطة سياسية أكثر تشتيتا، حيث خسر حزب الله وحلفاؤه أغلبيتهم.