تواصل الاحتجاجات الإيرانية في الداخل والخارج.. وتقارير حقوقية عن مقتل 44 طفل
كتبت: نهال مجدي
تظاهر المئات من المحتجين الإيرانيين بالخارج، تزامناً مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان أمس، للتعبير عن معارضتهم للنظام الإيراني ودعمهم للانتفاضة الشعبية في إيران، والاحتجاج على إعدام الشاب محسن شكاري، بحسب موقع “إيران انترناشونال”.
كما تجمع الإيرانيون، مثلما حدث في الأسابيع السابقة، في المجر، والدنمارك، واليابان، وأستراليا، وإيطاليا، وتركيا، وبلجيكا، وألمانيا. وهتفوا منددين بقمع النظام الإيراني للمحتجين وإعدام المتظاهرين.
يشار إلى أنه عقب إعدام المتظاهر الإيراني، مُحسن شكاري، دعت مختلف الشخصيات والمؤسسات والمنظمات، الإيرانيين خارج البلاد لتنظيم احتجاجات واسعة، اليوم الأحد، ومن بين الداعين للتظاهر: حامد إسماعيليون، المتحدث باسم رابطة أسر ضحايا الطائرة الأوكرانية، ومجموعة شباب أحياء طهران.
وفى الداخل الإيراني تواصلت الاحتجاجات، حيث خرجت تظاهرات ليلية في الأهواز والعاصمة طهران، فيما نظّم مواطنون في مدينة تبريز شمال غربي إيران، مظاهرةً صامتة تنديداً بقمع النظام للمظاهرات الشعبية في البلاد.
كما هاجمت قوات الأمن الإيرانية محتجين في منطقة ستارخان وسط العاصمة طهران للتنديد بإعدام محسن شكاري. وذكرت تقارير أن المتظاهرين في منطقة ستارخان رددوا هتافات “الموت لخامنئي”، و”الموت للباسيج”، و”الموت للنظام قاتل الأطفال”.
وجدير بالذكر ان منظمة العفو الدولية وثقت أسماء 44 طفلاً قتلوا خلال الأشهر الثلاثة الماضية من التظاهرات في إيران، حيث قتل 34 طفلاً بالرصاص الحي، و4 بطلقات الخرطوش، و5 بالضرب بالهراوات، وطفل واحد بالغاز المسيل للدموع، بحسب ما أفادت “إيران إنترناشونال”، السبت.
كما أعلنت المنظمة في تقريرها أن من بين القتلى طفلا يبلغ عامين وآخر يبلغ 6 أعوام في زاهدان جنوب شرقي إيران، مضيفة أن باقي الأطفال المقتولين تتراوح أعمارهم بين 9 إلى 18 عاماً.
ومن إجمالي الأطفال الـ44، سقط 18 طفلاً، أي 40% منهم في محافظة بلوشستان جنوب شرقي إيران، و20% منهم قتلوا في المدن الكردية الإيرانية غرب وشمال غربي البلاد، وفق المنظمة.