الرؤية الإعلامية غائبة وشبابنا لايعرفون شيئا عن بلدهم
الصحافة هي مهنة الأنبياء والرسل
لوكنت وزيرة الإعلام أصدر فورا خطة استراتيجية للإعلام المصري
لايوجد في العالم مقدم برامج يتحدث 3 ساعات على الهواء بمفرده سوى مصر
السوشيال ميديا انتجت لنا” المواطن الصحفي “
حاورها محمد أبوشادي :
دؤوبة ومجتهدة وشاطرة , اختارت العمل الإعلامى منذ كانت طالبة في المدرسة الأبتدائية وبعد الثانوية أختاروا لها كلية الطب ولكنها قررت كلية الإعلام , وكانت الثالثة على الدفعة في قسم إذاعة وتليفزيون، وتنبأ لها الإذاعي الكبير الراحل سعد لبيب بمستقبل باهر، وألتحقت بالتليفزيون المصري وداخل قطاع الأخبار تدربت وتعلمت وقدمت من خلاله برنامجين، بنكمل الصورة، والجسر، ثم اختارت الدراسة الأكاديمية وحصلت على الماجستير والدكتوراة وانضمت لأصطاف اساتذة الإعلام بجامعة عين شمس، حتى تم اختيارها لتؤسس كلية الإعلام التابعة للأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بالقرية الذكية وتكون أول عميدة لها..
حول الإعلام والصحافة واحوالهما كان هذا الحوار
هل دراستك للإعلام كانت بناءا على رغبة أم صدفة ؟
كانت رغبتي منذ كنت صغيرة، وطوال دراستي كنت متفوقة، ووقتها كان حلم كل أسرة أن يدخل أبنائها كلية الطب، ولم نكن نعرف الدروس الخصوصية، وحصلت على لقب الطالبة المثالية أكثر من مرة، وكنت شاطرة جدا في الإذاعة المدرسية، وكنت ابتكر طرق للتقديم لدرجة أن إدارة المدرسة كانت تدعو مفتشي النشاط المدرسي لزيارة المدرسة والأضطلاع على هذا النشاط.
وفي الحقيقة أنا لم أكن أستوعب كل هذا وكل الذي كان يهمني أنني أمارس نشاط أحبه.
حضرتك قاهرية ؟
أنا كنت في مدرسة شبرا، لكن جذوري ريفية من مركز وردان التابعة لمحافظة الجيزة وجدي كان عمدة هذه القرية – قبل تحولها لمركز – وجدي لأمي الكاتب الصحفي والروائي الكبير الراحل إبراهيم الورداني, ونجحت في الثانوية العامة، بمجموع كبير ولم أكن أميل لدراسة الطب وكان ردى عند سؤالى هتشتغلى أيه ؟ كنت أقول مذيعة أو مُدرسة.
تريدين مخاطبة الرأى العام؟
نعم , لكن جاء الترشيح لي كلية الطب، ثم انتقلت لكلية الصيدلة، ثم حسمت الموضوع وانتقلت لكلية إعلام القاهرة ووجدت نفسي فيها والتخصص كان في سنة ثالثة واخترت قسم إذاعة وتليفزيون وكان المتبع إجراء اختبارات للمتقدمين للقسم وكان الممتحن الإذاعي الكبيرالراحل سعد لبيب، والذي تنبأ لي بمستقبل بارز , والأذاعي الكبير الراحل محمود سلطان، وتخرجت بتقدير جيد جدا 1990 ، وكنت الثالثة على الدفعة، وكان مفترض أتعين معيدة، لكن في هذا العام لم يطلبوا معيدين وعملت في التليفزيون ومنذ كنت طالبة في السنة الثانية بالكلية نزلت تدريب في قطاع الأخبار منذ عام 1988، وهذا لعب دور كبير في تكوين شخصيتي المهنية والعملية ,وتدربت على يد الراحلين سمير التوني ومحمد الوكيل، والأخبار هي التي تصنع الإعلامي الجيد، لأنه معني بالحصول على الخبر وتحريره وإعداده في وقت محدد لأرتباطه بموعد النشرة، ومن وقتها جاء ارتباطي بمبنى ماسبيرو، وبعد حصولي على البكالريوس تم تعيينى في التليفزيون، لكن ظل بداخلي الرغبة في استكمال الدراسات العليا، وتقدمت للحصول على تمهيدي ماجستير.
وفي هذا الوقت تأسس مركز الأخبار العالمية المصورة داخل قطاع الأخبار، بعد غزو العراق للكويت ونشأة التحالف الدولي لتحريرها، وكانت مهمة هذا المركز متابعة ماتقدمه القنوات الأخبارية الدولية وترجمته لمعرفة اتجاهاتهم من خلال مجموعة شباب يجيد اللغات وتم أختياري ضمن هذه المجموعة ,وبالتوازي اكملت دراستي للماجستير وناقشته وكانت الرسالة عن موضوع مميز وهي: دور الإعلام في تشجيع المشاركة السياسية عند الشباب المصري.
وهكذا داخل القطاع عملت محررة ومترجمة، ولما تم البدء في إذاعة برنامج صباح الخير يامصر، قدمت فيه بعض الفقرات، وتدرجت في القطاع حتى وصلت لرئيس تحرير النشرة وكنت اصغر واحدة تولت هذا المنصب، وفتحت أمامي ابواب عديدة، وكنت مراسلة لأكثر من قناة عربية من القاهرة.
الخيار الصعب
عام 1997وضعت في خيار صعب عندما طلب اساتذتي عودتي للتدريس بالجامعة وعينت بجامعة عين شمس وقدمت استقالتي من التليفزيون لكن صلتي لم تنقطع به وعملت بعض الوقت من الخارج، ثم تفرغت تماما لرسالة الدكتوراه وتضمنت ثلاث رسائل، الأولى تحليل مضمون للإعلام الأمريكى متمثل في قناة السي إن إن، والثانية تحليل مضمون الإعلام الأوروبي من خلال قناة اليورو نيوز، والثالثة دراسة ميدانية على عينة من النخبة العربية الموجودة في مصر من خلال المستشاريين والملحقيين الإعلاميين في السفارات العربية بالقاهرة والسؤال الرئيسي كان عن صورة مصر والعرب في وسائل الأتصال الغربية، والرسالة كانت تحت إشراف الدكتور سامى الشريف.
رسالة الدكتوراة
كان لدى رؤية لإصلاح صورة العرب فى الإعلام الغربى ورأيت أن أضمنها استراتيجية رسالتى للدكتوراة وكانت لجنة المناقشة تتكون من الدكتورة ماجى الحلوانى والدكتور حسين امين , ولاتتخيل أصداء الرسالة , وسجل معى برنامج مع مرتبة الشرف الذى يذاع على القناة الثالثة , وبالصدفة شاهده الوزير صفوت الشريف وقابلته ووافق لى على برنامج ” الجسر ” على الفضائية المصرية , وتوفير كل الأمكانيات له .
ايضا كان لدى دراسة عن دور المجتمع المدنى فى التواصل بين الثقافات ففكرت فى تحويل الأمر لواقع ملموس فقمت بتأسيس مؤسسة ” المنظمة العربية للحوار ”
وهى منظمة مدنية معنية بتوصيل الصورة الحقيقة للعرب للمجتمع الغربى , وعمرها الآن عشرين سنة وناجحة جدا .
وحاليا أنا أتولى عميد كلية الإعلام التابعة للأكاديمية البحرية بالقرية الذكية وأنا المؤسسة لهذه الكلية وطبعا الكلية موجودة وسط تنافس كبير لوجود عدد كبير من كليات الإعلام فى مصر عموما ومدينة 6 أكتوبر خصوصا , والحمد لله لقد استطعت تطويع خبرتى العملية والعلمية وقدمنا كلية ذات مذاق مختلف ” براند ”
والدفعة السادسة تتخرج فبراير القادم 2023 , وأول دفعة 2020 كانت وقت كرونا
وكلنا قعدنا فى البيت , وأصابنا الأحباط لأننا جميعا كنا فى انتظار هذا اليوم وتحدينا هذه الظروف , وعملنا مشروعات التخرج والتحكيم وحفلة التخرج اون لاين لأول مرة فى تاريخ الجامعات المصرية .
هناك احصائية تقول ان فى مصر 6 كليات إعلام حكومية + 7 أقسام إعلام بكليات الآداب + 15 كلية إعلام خاصة أليس هذا العدد كبير على سوق محدود وأين يذهب كل هؤلاء الخريجين ؟
أعتقد أن عدد الكليات أكثر من ذلك والعدد كبير فعلا , وهناك هجوم ضد وجود كليات الإعلام . ومن فترة كانت هناك مشكلة وكنت طرف فيها , عندما صرح إعلامى كبير ناصحا الطلبة بعدم الدخول لكليات الإعلام , وادعى أنها بلا مستقبل
رغم إنه خريج إعلام ويأخذ ملايين من وظيفته , لكننى أرى ان الطلبة تأخذ فرصتها فى الدراسة التى يرغبونها كما تنتشر الكليات الأخرى مثل تجارة وحقوق
ووجهة نظرى أن خريج الإعلام متميز لأنه دخل الكلية عن حب , لأن مجموعه يسمح بدخول كليات أخرى ولكنه أختار الإعلام وهو يريد تقديم رسالة , فلماذا لانساعده فى تحقيق طموحه ؟ والدراسة تؤهله لهذه المهنة السامية , بدل اللخبطة التى نراها حاليا . والسؤال عدد الخريجين كتير بالنسبة لأيه ؟! والفيصل هنا فى رأى هل هذا الطالب بعد دراسته وتخرجه يكون مؤهل لممارسة عمله أم لا ؟
واحنا النهاردة لدينا مشروعات كبيرة وكثيرة على ارض مصر بعضها انتهى العمل فيه وأخرى فى طور الأنشاء والإعلام لايسلط عليها الضوء , ولهذا كانت شكوى السيد الرئيس من الإعلام , لأن الناس لاترى هذه الإنجازات , لأنه لايوجد إعلامى مؤهل لتقديم هذه الأعمال بالشكل الذى يتناسب مع طبيعة العصر .
هذا مانقدمه فى هذه الكلية , أنا هنا عندى لائحة فيها تنوع بحيث يتخرج الطالب من عندى يتقن الكتابة والتصوير والمونتاج بالأضافة لتعامله مع وسائل الأتصال الجديدة , وأنا هنا أجعله متابعا دقيقا لآخر مستجدات عصره . وأنا ضد تقديم خريج إعلام استهلك سنوات عديدة فى دراسة مواد نظرية مستهلكة لن تفيده ولن يستطيع من خلالها تقديم خدمة متميزة لمجتمعه .
وخريج الأعلام مظلوم جدا لدخول آخرين الساحة لينافسوهم , ماشى أهلا وسهلا , لكن لابد لخريج الإعلام أن تكون له الأولوية , فهل أنا أستطيع العمل محامية وأنا خريجة إعلام ؟
حضرتك بتتحدثي عن عدم وجود ضوابط لممارسة العمل الإعلامى ؟
طبعا وليس هناك تقدير لقيمة التخصص , والمهنة نفسها تعانى من الأمور المادية أو التقنية .
لكن موجود حاليا مجالس عليا مفترض منظمة لهذه العملية , وعليها مسئولية ذلك , أم أن مسئولى القنوات الذين جاءوا بغير الإعلاميين لتقديم برامج ؟
هى مسئولية مشتركة بين كل هؤلاء لكن الأساس فى كل هذا هو تطبيق مدونة السلوك من يخطأ يحاسب , ودائما اقول للطلبة أن مهنة الصحافة هى مهنة الرسل والأنبياء أنت بتعمل فى مجال الدعوة , وعندما تقدم رسالة خاطئة فأنت تعمل على تغييب عقل أنسان , وأنت بهذا تدفعه لخطر جسيم , ولابد للنقابات المهنية أن تقوم بدورها الطبيعى والمنوطة به فى الحفاظ على المهنة , والأهم وعى الإعلامى نفسه للدور الملقى عليه . والعمل التليفزيونى له مواصفات وأسس ومبادئ وهو علم وتقديم البرامج التليفزيونية علم موجود فى كليات الإعلام فى كل دول العالم , ولم نسمع فى يوم من الأيام أن هناك دعوات بأغلاق هذه الكليات .
ربما كان هذا الرأى – وأنا هنا لاأدافع عن وجهة النظر – نابع من قراءة المشهد الإعلامى الحالى بعد أن ضاق سوق العمل من العاملين فيه بعد خروج أصدارات من الخدمة سواء بالغلق أو الدمج مع مؤسسات أخرى وأصدارات تحولت لمواقع إلكترونية ؟
مهنة الإعلامى هى المهنة الوحيدة الموجودة طول الوقت , ربما يستغرب البعض , لكن كلامى فيه شئ من المنطقية , وأنا اقصد الإعلام الجديد الذى نريده , مثلا لوهناك واحد فتح كشك سجاير فهو محتاج لمن يسوق له بضاعته , والبقاء للإعلامى الذى يمتلك أدوات المهنة مع التطور الجديد فى العصر الذى نعيشه .
ومهما قلنا عن وجود مشاكل مثل أغلاق قنوات أو صحافة ورقية بتتلاشى , لكن مهمة الإعلامى ستظل موجودة على مدار التاريخ ,وهذا الأمر الذى يجعل هذه المهنة مطمع لكثيرين , وأى حد يشتغل إعلامى ! وهذا لايجوز , لأننا بنتكلم عن أمن قومى ورأينا نماذج كثيرة لأخطاء إعلاميين تسببت فى مشاكل أوكادت تمس الأمن القومى لمصر .
كيف ترين برامج التوك شو ؟
لدينا العديد من القوالب التليفزيونية لكن لا أستطيع أن أستوعب مقدم برامج يطلع يتكلم 3ساعات لوحده على الهواء , مفيش كده ومخالف لكل القواعد الإعلامية التي درسناها ونقوم بتدريسها، ولامثيل له حتى في الخارج؟ ولكن موجود حاجات أشبه بالمجلة التليفزيونية.
ربما أرى فى مقدم البرامج النموذج الذى مفترض أن يكون الراحل حمدى قنديل .
طبعا ولهذا كانت نسب مشاهدته عالية ولأنه في برنامجيه ..رئيس التحرير ثم قلم رصاص , كان يقدم قالب المجلة التليفزيونية, فتجد الحوار , والخبر , والمتابعة , ورأى الناس فى الشارع ..الخ تنوع , لكن تقعد تتكلم لوحدك فى حديث مباشر 3 ساعات من سيتحمل ؟! وهذا راجع ايضا لضعف الإعداد فيطلع يتكلم لملأ ساعات
البث !! وهذه نقطة مهمة جدا ولابد من تحسين مستوى الإعداد البرامجى , لأن عندنا مشكلة كبيرة فى الإعداد , وأنا شخصيا عانيت من هذه المشكلة ولمستها بنفسى عندما كنت أقدم برنامج ” بنكمل الصورة ” فى التليفزيون المصرى , ستجد ناس واقفة عند مرحلة معينة ولاتطور من نفسها أو من أفكارها أو مصادرها, أما الجيل الجديد فهو تنقصه الثقافة وهذه مشكلة كبيرة , والعمل الإعلامى فكرة , أى كتابة , والكتابة هى الإعداد , ومقدم البرامج بيظهر على الشاشة ليقول كلامه بالتنسيق مع المعد , ولابد أن يكون لديه مضمون ” محتوى ” إذن الإعداد هو البطل
, لذلك نحن فى حاجة شديدة جدا لأعداد جيل جديد من الإعلاميين يكون لديه وعى وثقافة ورؤية وخلاف ذلك نحن ندور فى دوائر مفرغة وسنصبح بعيدين جدا عن الرسالة الإعلامية التى نريدها والتنوير الذى ننشده .لأننا لا نمتلك أدواتنا بشكل مهنى واستراتيجى , ونحن فى حاجة شديدة وبشكل عاجل وضوح الأستراتيجية الإعلامية المصرية .
ماذا تعنين من خلال هذا الطرح ؟
لابد من وجود خريطة برامجية واضحة للمشهد الإعلامى , نعرف الى أين نتحرك؟
ليس لدينا استراتيجية إعلامية ؟
نعم غائبة وربما يكون هذا الغياب ليس واضحا عند القائمين بالعمل وبالتالى أدائهم مرتد , ووارد تكون هناك استراتيجية والناس تتدرب عليها مثل كل الدنيا , أى كيان لابد أن تكون له استراتيجية , خريطة تحدد له معالم الطريق وخطط وتقييمات ومحاسبة ..الخ وكل فرد يعمل فى إطاره . وآن الآوان وجود استراتيجية إعلامية
واضحة وكلمة السر فيها المصلحة الوطنية وكيف يمكن للإعلام أن يعكس أو يعبر عن هذه المصلحة الوطنية , وبحيث يؤدى الى نوع من الأصطفاف الوطنى ” مع ” “خلف ” القيادة السياسية .
وهذا الذى يجعلنى أقول أن الرؤية غائبة فى بعض القطاعات الإعلامية , لأننى لو أمتلك هذه الرؤية سأجد درجة الأصطفاف الوطنى أكبر , والناس أكثر تفاعلا مع خطط التنمية , وال110 مليون كلهم سفراء لمصر , تعالى اسأل واحد من الشباب عن المبادرات الرئاسية .. مشروع 100 مليون صحة , 100 مليون نخلة ,
الأنشاءات الجديدة ..الخ كثيرون وليس فقط الشباب بعيدين ولايعرفون وليس لديهم الوعى المجتمعى بالطفرة الكبيرة للخريطة السياسية المصرية .
كيف يكون تطبيق هذه الرؤية وهناك شعور بالتربص لوجود رأى مخالف للسائد , مع يقين وانخفاض سقف حرية التعبير ؟
أنا لاأرى ذلك وادعوك لمتابعة الفيس بوك والسوشيال ميديا .
أقصد الإعلام المقروء
المواطن يأخذ معلوماته دلوقتى من السوشيال ميديا , ربما أجد تجاوز فى حرية التعبير وانفلات فيما يتعلق بالسوشيال ميديا ونحتاج لضوابط لوجود عبارات مؤذية للسمع وتجاوزات تحتاج لمواجهة , أما بالنسبة للإعلام التقليدى لا أجد أى تقييد على حرية التعبير , والحقيقة أجد المشكلة فى ” قلة ” المهنية وهناك فرق , حتى البى بى ىسى مايمس الأمن القومى لاتقترب منه , لأنها حاجات لها علاقة بقواعد وثوابت الدولة , ولكن كيف أقدمها بالشكل الملائم ؟ هنا تكون المهنية , فليس مطلوبا أن أقول أو أتحدث عن أسرار دولتى , أو أخدش رموز الدولة , لكن أقول رأيى بمهنية
وهذا مانطالب به لأن الإعلام رسالة , نحن نريد الحرية المسئولة , ولاأعتقد أن هناك من يرفض هذا النمط من الحرية , والقاعدة الشهيرة : أنت حر مالم تضر .
انتشرحاليا رافد جديد على السوشيال ميديا وهى القنوات الخاصة على منصة اليوتيوب وشباب وشيوخ كلً يقدم بضاعته ويصنع الإعلام
الخاص به , كيف ترين ذلك , وهل سيمتد تأثيره سلبا على القنوات التقليدية ؟
هى طبعا أشعلت المنافسة وهى خلقت أو- أوجدت – ” المواطن الصحفى ”
لكنى أرى أن الإعلام التقليدى سيظل له بريقه , والناس تشعر فيه بالثقة والمصداقية
من خلال شاشة تليفزيون او جريدة , مازالت هناك فئات من الجماهير تستمد معلوماتها من الإعلام التقليدى وهذا ربما يكون حافز قوى أن يطور الإعلام التقليدى من أدواته لمواكبة هؤلاء المنافسين الجدد .
كونك أبنة التليفزيون المصرى تلقيت فيه تدريبك وأنتى مازلت طالبة فى كلية الإعلام ثم تم تعيينك فيه وقدمت من خلاله برنامجين , كيف ترين وجود قناة إخبارية جديدة رغم وجود قناة النيل للأخبار والنايل تى فى ؟
هى منصات إعلامية متنوعة , والتليفزيون المصرى مرابط وسيستمر بقوته , وليس هناك تنافس , وأى منصة إعلامية طالما تراعى العادات والتقاليد وضوابط المهنة فهى تخدم المشاهد , وكل منصة لها دورها الذى تقوم به .
لوتم تكليفك بتولي وزارة الإعلام ماهو القرار ذو الأولوية الذى تتخذينه فورا ؟
اول قرار الخطة الأستراتيجية ,واجلس مع أهل الخبرة وصناع القرار ونضع هذه الأستراتيجية وتكون واضحة ومعلنة لجميع من ينفذها , ويعقبها آليات هذه الأسترتيجية , تدريب العاملين , إعداد صف ثانى من الإعلاميين يكون لديهم الوعى والقدرة والرسالة والفهم .
أيضا أنتاج مضمون إعلامى مصرى موجه للخارج على المستوى العربى والأفريقى والدولى وكل ذلك يصب فى اتجاه الخطة وهذه هي الأدوات .