جولة جديدة من المباحثات الروسية الأوكرانية بإسطنبول.. وموسكو تعلن تحييد 600 مقاتل أجنبي بأوكرانيا
كتبت: نهال مجدي
تدقيق: ياسر فتحي
انتهت منذ قليل جلسة اليوم الأول من المفاوضات بين وفدي روسيا وأوكرانيا في مدينة إسطنبول التركية، حسب وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية.
وهذه هي المرة الأولى التي يلتقي فيها وفدا البلدين اللذين وصلا إلى تركيا، أمس، بعد جولات عدة من المحادثات عبر الفيديو.
وقبيل بدء الجلسة صرح مستشار الرئيس الأوكراني، ميخائيلو بودولياك، في لقاء للتلفزيون الأوكراني “أن الوفدين الروسي والأوكراني سيناقشان الضمانات الأمنية، وترتيب وقف لإطلاق النار لحل المشاكل الإنسانية، والاتفاق على ضمانات دولية لأمن أوكرانيا، لأننا بهذا الاتفاق سنتمكن من إنهاء الحرب كما تحتاج أوكرانيا”.
كما أعلنت رئيسة مجلس الاتحاد (الغرفة العليا في البرلمان الروسي)، فالنتينا ماتفيينكو، في حوار للتفزيون الصيني، أنه لا توجد في الوقت الحالي أجندة لأي محادثات بين الرئيسين الروسي والأوكراني، وأضافت “نحن لا نفهم موقف الرئيس الأوكراني، ففي مثل هذه الاجتماعات لابد أن يتم التحضير لها، فهو ليس اجتماعًا للدردشة”.
وأضافت ماتفيينكو “أنَّ اللقاء بين الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ممكن، لكن بشرط الصياغة الأولية للاتفاقيات بين البلدين، فعندما يتفق الجانبان على جدول الأعمال، وتتم بشكل ما صياغة الوثيقة النهائية، التي ينبغي أنْ يتم إقرارها، وسيتم اللقاء أما بخلاف ذلك، فسيتم نشر الأمل في أنَّ الرئيسين سيجتمعان الآن ويتحدثان ولن تكون هناك نتيجة فما هو الداعي لعقد مثل هذه اللقاءات؟”.
وعلى الصعيد العسكري قال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، بمؤتمر صحفي اليوم، على أن روسيا سترد بشكل “مناسب” إذا تم تنفيذ خطط عدد من دول الناتو لتزويد أوكرانيا بطائرات مقاتلة وأنظمة دفاع جوي، وأن روسيا حققت أهدافها الرئيسية للمرحلة الأولى من العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
كما حذر شويجو مِن أنَّ التوزيع غير المنضبط للأسلحة المورَّدة إلى أوكرانيا قد يشكل تهديدًا لأوروبا.
وعن المرتزقة الأجانب الذين يستعين بهم النظام الأوكراني في المواجهة مع روسيا، قال الوزير الروسي، إنه تم تحييد حوالي 600 من المرتزقة الأجانب في الأسبوعين الماضيين في أوكرانيا.
وفي المقابل أعلنت وزارة الدفاع البريطانية في بيان، أنَّ روسيا نشرت ما يقرب من ألف عنصر بينهم قياديون من عناصر مجموعة “فاجنر” للقيام بعمليات عسكرية في شرق أوكرانيا.
وأضاف البيان أنه “بسبب الخسائر الفادحة لروسيا في أوكرانيا، اضطرت موسكو على الأرجح لإعادة ترتيب أولويات مجموعة فاجنر بنشرهم في أوكرانيا على حساب العمليات في أفريقيا وسوريا”.
وعلى جانب آخر، أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية في بيان، أن الوحدات الروسية في البلاد صارت “مرتبكة” و “منهَكة” بعد أنْ واجهت مقاومة صلبة، وأن القوات الروسية المنتشرة داخل أوكرانيا أصبحت “معزولة عن الإمدادات اللوجستية”.
وأضاف البيان أن “قيادة قوات الاحتلال الروسية تحاول تعويض تراجع الإمكانيات القتالية لوحدات العدو، بواسطة نيران المدفعية العشوائية والهجمات بالقنابل الصاروخية، ما يؤدي إلى تدمير البنية التحتية للمدن الأوكرانية”.