وزراء خارجية السبع الكبار يجتمعون في ألمانيا.. و العسكريون ناقشوا استخدام الروس للنووي
كتبت: نهال مجدي
تدقيق: أحمد علي
يلتقي وزراء خارجية مجموعة السبع الكبار، اليوم في ألمانيا، للتشاور والتنسيق لدعم أوكرانيا، خاصة بعد الهجمات الروسية مؤخراً علي البنية التحتية الأوكرانية للطاقة والتي أدت لإنقطاع الكهرباء في مناطق كبيرة هناك.
ومن المتوقع أن تستمر إجتماعات وزارء الخارجية لمدة يومين بمدينة مونستر، ويأتي الملف الأوكراني علي رأس أولويات القمة التي تناقش أيضاً الدور الصيني المتزايد حول العالم والإحتجاجات في إيران.
وذكرت مفوضة الإتحاد الأوروبي للطاقة كادري سيمسون، الثلاثاء خلال زيارة إلى كييف، أن الإتحاد الأوروبي يستكشف مع الشركاء سبل زيادة الدعم لقطاع الطاقة الأوكراني.
وقالت إن كييف بحاجة إلى معدات وأدوات محددة لإصلاح الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للطاقة، مضيفةً أنه يتعين حث الشركات الأجنبية على إعطاء الأولوية لنقل المعدات ذات الصلة بالقطاع إلى أوكرانيا.
وكانت الحكومة السويسرية أعلنت الأربعاء عن مساعدات إنسانية بقيمة 100 مليون دولار لأوكرانيا لضمان التزود بمياه الشرب وإعادة تأهيل البنية التحتية للطاقة المتضررة مع إقتراب فصل الشتاء.
كما ذكرت شركة الطاقة النووية الأوكرانية “إنرجواتوم”، اليوم، أن الكهرباء انقطعت عن محطة زاباروجيا للطاقة النووية بعد قصف روسي دمر خطوط الضغط العالي الباقية، مما يعني أن المحطة تعمل الآن بإستخدام مولدات تعمل بالوقود فحسب.
وأضافت أن المحطة لديها وقود يكفي لتشغيل المولدات لمدة 15 يوماً.
وفي وقت سابق أعلن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي إن الضربات الروسية دمرت 40% من منشئات الطاقة الأوكرانية مما دفع البلاد إلى وقف صادراتها إلى الإتحاد الأوروبي، حيث تسجل الأسعار إرتفاعاً كبيراً.
وميدانياً، أعلن الجيش الأوكراني إسقاط مسيرات “إيرانية الصنع”، وصد هجمات للقوات الروسية في مناطق متفرقة بإقليمي لوهانسك ودونيتسك شرقي البلاد.
كما سمع دوى حوالي 5-6 إنفجارات قوية متتالية في ميليتوبول، في وقت سابق اليوم.
وأعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية أن القوات الروسية أطلقت “3 صواريخ، وشنت 24 ضربة جوية، ونفذت أكثر من 80 هجوماً بإستخدام راجمات الصواريخ”.
وأوضحت أنّ الهجمات استهدفت مناطق بمدينة تشيركاسي (وسط)، وأقاليم خاركوف (شمال شرق)، ولوهانسك، ودونيتسك، وخيرسون، وميكولايف.
كما تسببت الهجمات الروسية في دمار كبير في قرية بيلوزيركا على جبهة خيرسون جنوب العاصمة، حيث تحصن القوات الروسية مواقعها تمهيداً لهجوم أوكراني مرتقب.
وفي بيلوزيركا، تقصف القوات الروسية من الطرف الجنوبي للطريق في الموقع الذي تحصنت فيه منذ إنسحابها من تلك البلدة في مارس.
كما اتهمت هيئة الأركان الأوكرانية القوات الروسية بمواصلة ما وصفته بـ”الإجلاء القسري” لسكان المناطق على طول الضفة اليسرى لنهر دنيبرو في المستوطنات المحتلة بمنطقتي زاباروجيا وخيرسون، واستخدام المدنيين “كدروع بشرية” في إقليم لوهانسك.
وعلي جانب آخر، صرح عدد من المسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أن القادة العسكريين الكبار في روسيا أجروا مناقشات أخيراً حول توقيت وكيفية وإمكانية إستخدام سلاح نووي تكتيكي في أوكرانيا، مما ساهم في زيادة القلق في واشنطن والعواصم الغربية، بحسب صحيفة «نيويورك تايمز».
وأضافت الصحيفة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يكن جزءاً من المحادثات، علماً بأنه الوحيد في السلطة الذي يمكنه إتخاذ قرار بشأن إستخدام أي سلاح نووي، لكن «حقيقة أن كبار القادة العسكريين الروس كانوا يجرون المناقشات أثارت قلق إدارة بايدن؛ لأنها أظهرت مدى إحباط الجنرالات الروس بشأن إخفاقاتهم على الأرض، فضلاً عن أن تهديدات بوتين قد لا تكون مجرد كلمات، ومع ذلك، أكد المسؤولون الأميركيون أنهم «لم يروا أي دليل» على أن روسيا نقلت أي أسلحة نووية أو أنها إتخذت إجراءات تكتيكية أخرى تحضيراً لضربة نووية.
وفي المقابل اعتبر المتحدث بأسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن “من غير المسؤول” أن تعمد وسائل إعلام غربية إلى “تضخيم متعمّد لمسألة الأسلحة النووية”.