الإحتجاجات الإيرانية تدخل الأسبوع السابع.. وقوات الباسيج تقتحم الجامعات
كتبت: نهال مجدي
تدقيق: أحمد علي
يواصل الإيرانيون تحديهم للنظام واستمرت التظاهرات، مساء أمس، بأكثر من إحدى عشرة مدينة إيرانية منها سنندج وسقز ومهاباد، رغم تحذيرات الحرس الثوري، وإطلاق شرطة مكافحة الشغب وعناصر الباسيج النار على المتظاهرين.
وجذبت هذه الإحتجاجات المستمرة منذ سبع أسابيع، تعاطف قيادات نسائية من 14 دولة، بينهن هيلاري كلينتون وأوبرا وميشيل أوباما، وطالبن بطرد إيران من لجنة الأمم المتحدة المعنية بالمرأة بسبب عمليات القمع والعنف ضد المحتجين.
وبالأمس واجه طلاب الجامعة قنابل الغاز المسيل للدموع والضرب وإطلاق النار من جانب شرطة مكافحة الشغب وعناصر الباسيج.
وبحسب منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، فإن عناصر من الأمن الإيراني والباسيج اقتحمت حرم جامعات عدة في البلاد لقمع المحتجين وأعتقلت عدداً منهم.
وتثير المواجهات التي إندلعت في عشرات الجامعات خطر تشديد حملة القمع التي تشنها السلطات في مواجهة الإحتجاجات المستمرة منذ سبعة أسابيع بعد مقتل مهسا أميني.
وفى رد فعلي أولي من أوروبا أعلنت، أمس، وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أن برلين والإتحاد الأوروبي يدرسان إدراج الحرس الثوري الإيراني في قوائم الإرهاب.
كما أوضحت الأسبوع الماضي “أننا سنفرض حزمة أخرى من العقوبات، وسندرس أيضاً كيفية إدراج الحرس الثوري الإيراني على قوائم الإرهاب”.
وقالت ألمانيا الأسبوع الماضي إنها ستشدد قيود دخول الإيرانيين، بالإضافة إلى حزمة عقوبات الإتحاد الأوروبي المعلن عنها بالفعل.
وتخشى المنظمات غير الحكومية تسارع حملة القمع، في ظل نهاية فترة الحداد التقليدية التي تستمر أربعين يوماً، على القتلى الأوائل في الحركة الإحتجاجية.
وتوجه آلاف الأشخاص الأربعاء إلى مدينة سقز مسقط رأس مهسا أميني في محافظة كردستان، للمشاركة في مناسبة مرور أربعين يوماً على وفاتها.
كذلك، إندلعت أحداث الخميس بالقرب من خرم آباد حيث تجمع حشد من الأشخاص عند قبر نيكا شاهكرامي البالغة من العمر 16 سنة، والتي توفيت قبل 40 يوماً، وهتف المتظاهرون، وفق فيديو نشرته “وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان” (هرانا) “سأقتل، سأقتل، كل من قتل أختي”.
كما وقعت أحداث أخرى الخميس بعد دفن المتظاهر إسماعيل مولودي الذي يبلغ 35 سنة في مهاباد حيث فتحت القوات الأمنية النار وقتلت ثلاثة أشخاص، وفق منظمة “هنكاو” المدافعة عن حقوق الإنسان.
وفى وقت سابق دعى مدير “إيران هيومن رايتس” محمود العامري مقدم، الأمم المتحدة إلى “زيادة الضغط الدبلوماسي على إيران ووضع آلية تحقيق لمحاكمة المسؤولين” عن القمع.
وأضاف “هناك خطر حقيقي لحدوث مذبحة ويجب على الأمم المتحدة ضمان عدم حدوث ذلك”.
وفي المقابل واصل القادة الإيرانيون توجيه أصابع الإتهام إلى “أعداء” إيران، واتهمت وزارة الإستخبارات والحرس الثوري في بيان مشترك وكالة الإستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أيه) وحلفاءها بـ”التآمر” ضد إيران.