fbpx
أخبار العالم

ماكرون يستهل رئاسة بلاده للاتحاد الأوروبي بقمة أوروبية-أفريقية

كتبت: نهال مجدي
تدقيق: ياسر فتحي

 

دعا الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون”، في خطابه أمام البرلمان الأوروبي بستراسبورج، إلى بناء تحالف جديد مع القارة الأفريقية، وتنظيم قمة أوروبية أفريقية فبراير المقبل تناقش فيه أهم ملفات التعاون المشترك وعلى رأسها الاستثمار والصحة والتعليم والمناخ والأمن، ولتأسيس “عقد جديد اقتصادي ومالي مع أفريقيا”.

كما دعا ماكرون الذي ترأس بلاده الاتحاد الأوروبي في النصف الأول من العام الجاري، إلى نظام أمني في أوروبا مع حلف الناتو بمواجهة روسيا، وأكد على أن الإتحاد الأوروبي بحاجة لتأسيس “نظام جديد للأمن والاستقرار” يستدعي عملية “إعادة تسلح استراتيجية” و”محادثات صريحة” مع روسيا.

وقال ماكرون أن تغير المناخ والتحول الرقمي والأمن هي أبرز التحديات الرئيسية التي تواجه الاتحاد الأوروبي، ودعا الدول الأعضاء إلى الاتحاد والتوصل إلى مواقف مشتركة.

ودعا الرئيس الفرنسي أيضًا إلى تعديل منطقة شنجن “حامية الحدود الأوروبية” بشكل أفضل في وجه موجات الهجرة،
وهو موضوع في صلب الحملة الانتخابية الفرنسية، كما أبدى رغبته في أنْ تدرك أوروبا “كيفية حماية حدودها” في مواجهة أزمات الهجرة، وقال إنه يتمنَّى “وضع توجيه سياسي لمنطقة شنجن” مِن خلال اجتماعات دورية للوزراء الأوروبيين المكلَّفين بهذه المسائل، إضافة إلى آليات دعم تضامني في حال اندلاع أزمة عند حدود دولة عضو.

وعلى جانبٍ آخر، قال “ماكرون” إنه يرغب في إدراج الحق في الإجهاض وحماية البيئة في ميثاق الحقوق الأساسية للاتحاد الأوروبي، ولفت إلى أنه مِن الضروري “تحديث هذا الميثاق ليكون أكثر وضوحًا في هذا الشأن”.

وجاءت هذه الدعوة في الكلمة التي استعرض فيها أمام النواب الأوروبيين بستراسبورج أولويات بلاده بمناسبة رئاستها للاتحاد الأوروبي خلال الستة أشهر الأولى مِن 2022، وتحدث فيها عن الديمقراطية، البيئة والسِّلم في القارة العجوز.

وهذه المرة الثالثة عشر التي تتولىٰ فيها فرنسا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي منذ العام 1958 والأولى منذ 2008.

وعلى الرغم مِن أنَّ “ماكرون” لم يترشح رسميًا بعد للانتخابات الرئاسية المقبلة، إلا أنه مِن المتوقع أنَّ هذا الخطاب سيثير
اهتمام الداخل الفرنسي وسيؤثر علي حظوظه في الانتخابات التي ستنعقد خلال 3 أشهر.

وسيكون ملف أوروبا حاضرًا بقوة في الحملة الانتخابية، بحكم أنَّ “ماكرون” من المدافعين عن رؤية أوروبية متقدمة، تواجه انتقادات شرسة من المعارضة، وخاصة منها اليمين المتطرف، الذي يفضل تعزيز مايسميه السيادة الفرنسية، والذي كان يدعو في وقت سابق لخروج فرنسا من الاتحاد الأوروبي على غرار بريطانيا.

كما أنَّ هذا الخطاب، سيتابع في بروكسل وجميع عواصم بلدان الاتحاد الأوروبي، لأن الرئيس الفرنسي يحمل صوت أوروبا في هذه المرحلة التي يقود فيها الاتحاد الأوروبي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى