دمغ الذهب بالليزر.. منظومة حديثة للنهوض بصناعة الذهب وحماية المستهلكين
كتبت: نرمين قاسم
تدقيق: ياسر فتحي
في إطار سعي الحكومة لتبني استراتيجية حديثة للنهوض بصناعة الذهب ومواكبة أحدث التكنولوجيات الخاصة بها، كان لابد مِن إدخال عمليات تطوير على دمغ المشغولات الذهبية، حيث عملت وزارة التموين مع مصلحة الدمغة والموازين على استحداث الدمغة بالليزر، وهي أحدث الأنظمة المُتَّبعة في دمغ المشغولات الذهبية عالميًا.
يتم مِن خلال عملية الدمغ بالليزر منح كل مشغول ذهبي كود مدونٌ عليه كافة التفاصيل الخاصة بالمنتج:
– الشركة المصممة
– وزن المنتج
– نوع العيار الخاص به
– المحافظة على الذهب مِن التشوه
ما يضمن عملية حمايةٍ للمستهلكين مِن عمليات غِش الذهب، وسهولة استرجاعها عند السرقة، والحفاظ على قيمتها عند إعادة البيع.
وأوضح المهندس “هاني ميلاد”، رئيس شعبة تجار الذهب والمجوهرات باتحاد الغرف التجارية، أنَّ المشغولات الذهبية ذات الدمغة التقليدية ستتواجد في الأسواق جنبًا إلى جنب مع المشغولات المدموغة بالليزر، حتى تسيطر التقنية الجديدة على كافة المشغولات الذهبية في المستقبل.
وأضاف “ميلاد” أنَّ رسوم الدمغة سوف تظل ثابتة، لن تزيد ولن تقل، لأن تطبيقها يعتبر آلية جديدة في التعامل مع المشغولات الذهبية.
عملية الدمغة بالليزر هي عملية فنية بحتة، ولن يكون لها تأثير على حركة بيع وشراء المشغولات الذهبية، حيث أنها لا تزال قيد الفترة التجريبية، ولم يتم إقرارها بشكل رسمي، ولن يؤثر العمل بها على منع بيع أو عدم الاعتراف بالمشغولات الذهبية المدموغة بالطرق التقليدية القديمة، أو التقليل مِن قيمتها، بل سيستمر تداولها بشكل طبيعي، وأنَّ الدمغة بالليزر سيتم اعتماد تطبيقها فقط على المشغولات المصنعة حديثًا بعد اعتماد العمل بدمغة الليزر الجديدة رسميًا.
وبناء عليه.. لا صحة لما أُثير على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بشأن توقف عمليات بيع وشراء المشغولات الذهبية التي تم دمغها بالطرق التقليدية “القلم”، مع سعي وزارة التموين لاستبدالها بالدمغة الليزر.
كما أنَّ شعبة تصنيع المعادن الثمينة في تواصل مستمر مع وزارة التموين، ومصلحة الدمغة والموازين، لتنفيذ عملية التحول للدمغة بالليزر تدريجيًا بما لا يؤثر على المستهلكين والمُصَنِّعين، وعدم التطرق إلا للبيانات الرسمية الصادرة مِن الجهات المختصة في أي شأن.
وفي سياقٍ آخر، أكدت وزارة التموين والتجارة الداخلية، أنه تم اجتزاء تصريح الدكتور “علي المصيلحي” وزير التموين والتجارة الداخلية وأُسىء فهمها مِن أحد المواقع الصحفية الإلكترونية.
وأوضحت الوزارة، في بيانٍ لها، أنَّ الوزير تحدث عن المنظومة الجديدة لدمغ المشغولات الذهبية باستخدام الليزر الجاري، والإعداد لها للعمل بدلًا عن الوسيلة المتبعة الآن التقليدية بالقلم، وأن مصلحة الدمغة والموازين عندما تبدأ في استخدام المنظومة الجديدة لن تعود إلى استخدام الدمغة التقليدية مرةً أخرى، وهذا ليس له علاقة بمقتنيات جموع المستهلكين مِن الذهب المدموغ سابقًا من خلال المصلحة بالدمغة التقليدية المعترف بها أيضًا، حيث كان وما زال يجري العمل بها لحين تغير العمل في المصلحة بالأساليب الجديدة، مع الاعتبار أن المشغولات الذهبية بالدمغات القديمة التي بحوزة التُّجار والمستهلكين تعتبر سارية كما هي ومعتمدة مِن قِبَل المصلحة ولا تستدعي أي إجراء عليها.
وجدير بالذكر أنَّ تغيير النظام المعمول به وتغير طابعاته مِن أحرف قديمة إلى حديثة على مر السنوات السابقة يعتبر شبه تراث تحتفظ به مصلحة الدمغة والموازين على مر السنين، إنما التحديث ومواكبة التطور التكنولوجي في الصناعة وأيضًا في استخدام طرق حديثة للدمغ، يعتبر إضافة وتطورًا نوعيًا مطلوبًا للمزيد مِن الدقة وإحكام الرقابة.