ثورةٌ مصرية في وسائل النقل الجماعي

متابعة: جرجس خليل
تدقيق لُغوي: إسلام ثروت

تشهد مصر الآن ثورة حقيقية في وسائل النقل الجماعي والنقل السككي “السكك الحديدية”، خلاف التطوير في الطرق ومحاورها والكباري بمعدل فاق ما تم إنجازه خلال ٥٠ سنة مضت.

القطار الكهربائي السريع أفراد وبضائع بسرعة ٢٤٠ كم/س
القطار الكهربائي الخفيف (LRT) بسرعة ١٢٠ كم/س
مونوريل مصر
– مونوريل العاصمة
– مونوريل أكتوبر
المترو بخطوطه الثلاثة، والخط الرابع تحت التنفيذ، بخلاف الخط الخامس والسادس المخطَّط تنفيذها،
ولا ننسى التطوير الشامل لخطوط السكك الحديد التقليدية العاملة بالديزل.

القطار الكهربائي الخفيف (LRT)

الأول من نوعه في مصر والمنطقة ومن المفترض البدء في تشغيله خلال احتفالات أكتوبر المقبلة.
تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء اليوم، أعمال تنفيذ مشروع القطار الكهربائي الخفيف (LRT) (السلام – العاصمة الإدارية الجديدة – العاشر من رمضان)، يرافقه المهندس كامل الوزير، وزير النقل، واللواء خالد عبد العال، محافظ القاهرة، والدكتور عصام والي، رئيس الهيئة القومية للأنفاق، ورؤساء مجالس إدارات الشركات المنفِذة، وعددًا من قيادات الهيئة القومية للأنفاق.

وشدّد رئيس الوزراء على أنّ هناك تكليفات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيسُ الجمهورية، بسرعة تنفيذ هذا المشروع، بالنظر إلى أهميته الإستراتيجية في خدمة المواطنين قاطِني المجتمعات السكنية على طول المسار، ودعْم مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، فضلاً عن كونه أحد أدوات التنمية الإقتصادية للدولة، مؤكداً أنّ الحكومة تسعى لتنفيذ هذا المشروع طبقاً للمعايير العالمية المتبعة في هذا الشأن، وتحقيق مستويات أمانٍ أعلى للركاب.

أهمية المشروع

أكد المهندس كامل الوزير خلال الجولة على أهمية هذا المشروع، باعتباره شريان تنمية جديد للمجتمعات العمرانية الجديدة المتمثلة في العبور، والمستقبل، والشروق، وهليوبوليس الجديدة، وبدر، والمنطقة الصناعية، والعاشر من رمضان، والعاصمة الإدارية الجديدة، فضلاً عن تبادله لخدمة نقل الركاب مع الخط الثالث للمترو في محطة عدلي منصور، ويتبادل أيضاً مع القطار الكهربائي السريع العين السخنة-العلمين في المحطة المركزية، كما يتبادل مع “مونوريل” شرق النيل الذي يخدُم العاصمة الإدارية الجديدة في محطة مدينة الفنون والثقافة.

مراحل المشروع

شرح وزير النقل خطوات المشروع، مشيراً إلى أنّ تنفيذَه يتم على ثلاث مراحل؛ حيث تبدأ المرحلة الأولى من محطة عدلي منصور حتى محطة مطار العاصمة بطول ٦٥,٦٣ كم بعدد ١١ محطة سطحية، لتبدأ المرحلة الثانية من بعد محطة مطار العاصمة حتى محطة مدينة الفنون والثقافة بطول ٣,١٨ كم، وتشمل محطةً واحدةً علوية هي محطة الفنون والثقافة، فيما تبدأ المرحلة الثالثة من محطة كاتدرائية الميلاد وحتى محطة العاصمة المركزية بطول ١٨,٥ كم بعدد ٤ محطات تشمل ٣ محطات عُلوية وواحدة سطحية، لافتاً إلى أنه بُناءًا على توجيهٍ من القيادة السياسية، سيتم مَد مسارَ المشروع لخدمة الكتلة السكانية الكبيرة بمدينة العاشر من رمضان، وهي المرحلة الرابعة التي تبدأ من محطة مدينة المعرفة وحتى محطة مركز مدينة العاشر من رمضان بطول ١٦ كم، وبذلك يصبح طول المسار بالكامل ١٠٣,٣ كم بعدد ١٩ محطة.

ثم واصل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيسُ مجلس الوزراء، ومرافقوه التحركَ بواسطة قطار اختبارات أعمال السكة للمشروع من محطة بدر، وصولا إلى وِرَش القطار الكهربائي الخفيف (LRT) لمتابعة معدلات تنفيذها، والتي تشمل ٢٦ مبنى، وتبلغ مساحتها ٨٠ فدانًا، وتصل نسبة تنفيذها إلى ٨٢%، كما تم تفقُّد أحد قطاري مشروع القطار الكهربائي الخفيف (LRT)، اللذين دشنهما الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في الأسبوع الأول من الشهر الحالي بميناء الإسكندرية؛ وتم الإطلاع على خطة التشغيل التجريبي للقطارات، ومُخطَّط وصول باقي القطارات.

معدلات الإنجاز والتنفيذ

وأوضح المهندس كامل الوزير أنّ النسبة الإجمالية لتنفيذ أعمال الوحدات المتحركة لهذا المشروع المهم بلغت ٧٤%، مضيفاً أنه من المخطط توريد القطارين الثالث والرابع وجرار ديزل خاص بالورشة نهاية الشهر الجاري، على أن يتوالى وصول باقي القطارات تباعًا ليتم توريد آخر قطار في ديسمبر ٢٠٢١ ضِمن أسطول الوحدات المتحركة اللازمة للتشغيل الذى يبلغ عددها ٢٢ قطارًا بتكلفة ٢٢٧ مليون دولارًا والتي يتم توريدها من خلال شركة كريك/أفيك أنتل الصينية ، حيث يتكون القطار من ٦ عربات وتبلغ السرعة التصميمية ١٢٠ كم/س.

كما أشار وزير النقل، إلى أنه تم التأكيد على تحالف “أفيك/كريك” الصيني، المقاول الرئيسي للمشروع، ضرورة سرعة استكمال توريد وتركيب جميع الأنظمة واختبارها واعتمادها من الهيئة القومية للأنفاق، وكذلك تنفيذ كافة الأعمال على التوازي؛ لافتًا إلى أنه قد أَوشك تنفيذ الأعمال الإنشائية والتشطيبات بالمحطات وعلى طول المسار على الانتهاء، كما يجري تنفيذ أعمال السكة على طول المسار وبالورشة.

الكباري والطرق والانفاق علي المسار

تطرّق الوزير إلى الموقف التنفيذي لكباري المشروع وتشمل؛ كباري المسار، وكباري السيارات، وكذا أعمال الأسوار والورشة؛ حيث أوضح أنّ نسبة تنفيذ الأعمال المدنية للمرحلتين (الأولى والثانية) بلغت ٩٢٪، كما تم الإنتهاء من تنفيذ جميع كباري السيارات بالمشروع وعددها ٤ كباري، وتم تشغيلها أمام حركة السيارات وهي: الهايكستب، والمستقبل ١، والمستقبل ٢، والشروق، بالإضافة إلى ٧ كباري لمسار القطار الكهربائي، وهي: “الإسماعيلية ، وجنيفة، والروبيكي ١ و٢، والسويس، والعاصمة ١، والعاصمة ٢، حيث بلغت نسبة التنفيذ الإجمالية لها ٩٧,٥ ٪ .

ولفت الوزير إلى أن المشروع يشتمل أيضاً على ٣ أنفاق تم الانتهاء من تنفيذها بنسبة ١٠٠% ، وهي : نفق سيارات عند حدائق العاصمة، ونفقان لمسار القطار وهما: هليوبوليس الجديدة وبدر، كما بلغت نسبة تنفيذ الأعمال الكهروميكانيكية للمشروع ٥٠٪؛ حيث يجري تركيب أعمدة الكاتنري التي تغذي القطار بالكهرباء، ومد الكابلات الخاصة بالقُوى الكهربائية والإشارات والإتصالات، كما يجري تنفيذ أعمال السكة بنسبة ٧٠%.

الإستغلال التجاري للمحطات

أوضح المهندس كامل الوزير، وزير النقل خلال الجولة أنه سيتم استغلال المحطات تجارياً لزيادة العائد الاقتصادي للمشروع، لافتاً إلى أنّ هناك توجيهات من القيادة السياسية بإنشاء مناطق انتظارٍ بجانب كافة محطات القطار الكهربائي الخفيف (LRT) تسهيلا على المواطنين.

صيانة القطار

تجدر الاشارة الى أنه تم التعاقد مع الشركة الفرنسية “RATP DEV” لإدارة وتشغيل وصيانة القطار الكهربائي (LRT) أثناء فترة تنفيذ وتشطيب المحطات؛ من أجل تلبية أية مطالب للشركة أثناء التنفيذ، وكذلك لكي تكون الشركة جاهزةً للتشغيل فور انتهاء أعمال الإنشاء، وتقوم الشركة حالياً بالتعاقد مع طاقم العمل تمهيداً لبدء التشغيل.

موضوعات ذات صلة

مصر تنفذ منظومة قطارات متكاملة لربط المحافظات