اليوم … الذكرىٰ الـ 65 للنصر على العدوان الثلاثي “ملحمة الشعب والجيش”
كتب: ثروت سلامة
تدقيق: ياسر فتحي
تحل اليوم الخميس الذكرىٰ الـ 65 لعيد النصر على العدوان الثلاثي مِن بريطانيا وفرنسا وإسرائيل، ذكرىٰ انتصار القوات المصرية والشعب المصري والإرادة المصرية على قوات العدوان الثلاثي البريطاني والفرنسي والإسرائيلي عام 1956 ودحر قوات هذه الدول على أرض مدينة بورسعيد، وبذلك تحقق تحرير الأراضي مصر مِن أي احتلال وتأكدت مصرية قناة السويس.
تلك الملحمة الرائعة التي سجلها التاريخ ويرويها الأجيال منذ أعوام، وتجسد حتى يومنا هذا صمود وكفاح ومقاومة شعب بورسعيد تجسيدًا حيًا في 23 ديسمبر عام 1956 وفيه قدم أهالى المدينة الباسلة ورجال المقاومة الشعبية ملحمةً مِن البطولات والتضحيات في سبيل الدفاع عن أرض الوطن وعزته وكرامته، لتؤكد نجاح المصريين في هزيمة العدوان بالاتحاد والالتفاف حول القائد.
كانت بورسعيد نقطة قوة بجميع الحروب التي خاضتها مصر في العصر الحديث وتصدَّر أهلها المشهد في مواجهة الأعداء داخليًا وخارجيًا خلال الأحداث العصيبة التي شهدتها مصر في السنوات الماضية دفاعًا عن الحرية والكرامة والإنسانية، فهي إلى يومنا هذا تشارك في حرب جديدة لمساندة رجال الجيش والشرطة في حربهما ضد الإرهاب وفي معركة التنمية.
كان لبروز اسم مصر بعد ثورة 23 يوليو 1953 كدولة قوية تحاول دعم ومساندة حركات الثورة في المنطقة ضد النفوذ البريطاني والفرنسي أثرًا سلبًيا على المستعمرين الذين قرروا العمل على وقف أحلام الدول العربية التحررية فهاجمت القوات البريطانية والفرنسية الجيش المصرى وشاركت القوات الإسرائيلية فى المعركة طمعًا في الاستيلاء على سيناء المصرية وفشل هذا التحرك العدواني نتيجة البطولات المصرية في التصدي للغزو بالإضافة للإنذار الأمريكي الروسي المشترك للدول المحتلة.