بكين تطلق ثالث حاملة طائرات صينية الصنع
كتبت: نهال مجدي
تدقيق: ياسر فتحي
أطلقت الصين رسميًا اليوم، حاملة طائرة ثالثة خلال مراسم أقيمت بمناسبة إنزال السفينة إلى المياه في حوض لبناء السفن بمدينة شنغهاي الساحلية، ولكنها لن تُدخِل الحاملة الجديدة فعليًا للخدمة بالقوات البحرية إلا بعد تجارب عدة في البحر، بحسب التلفزيون العام “سي سي تي في”.
وتنضم حاملة الطائرات الصينية الثالثة، التي أطلق عليها اسم “فوجيان”، تيمُّنًا بمقاطعة تحمل الاسم ذاته، إلى حاملتين أخريين دخلتا الخدمة بالفعل، هما الحاملتان “لياونينغ” و”شاندونغ” التي دخلت في الخدمة في أواخر عام 2019.
و “فوجيان” هي حاملة الطائرات الثانية التي تُبنىٰ كليًا في الصين، كما تعتبر أكثر تطورًا بكثير من الحاملتين السابقتين، بحسب وكالة فرانس برس.
ويبلغ طول الحاملة نحو 320 مترًا “أكبر بخمسة أمتار فقط من حاملة الطائرات الصينية الثانية شاندونغ، لكنها في الوقت نفسه أقصر من حاملة الطائرات الأمريكية الشهيرة من طراز يو إس إس فورد بـ13 مترا فقط”، ويصل عرضها إلى نحو 73 مترًا “مساوٍ تقريبًا لعرض حاملة الطائرات شاندونغ المصنعة في الصين والتي يصل عرضها إلى 75 مترًا”، على الرغم من أنها على عكس نظيرتها الأمريكية، فهي لا تعمل بالطاقة النووية، بحسب صحيفة ذا صن البريطانية.
بدأ العمل في أحدث سفينة حربية شي جينبينغ في عام 2018، والتي قال عنها المحلل العسكري روبرت فارلي إنها ستكون “أكبر حاملة طائرات وأكثرها تقدمًا خارج الولايات المتحدة”.
ووفقًا للبنتاجون لن تدخل الحاملة الجديدة من طراز تايبي 003 الخدمة حتى عام 2024.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن العمل على بناء حاملة رابعة من المتوقع أن تعمل بالطاقة النووية وتشبه الجيل الجديد من سفن جيرالد آر فورد.
ويأتي هذا التطور وسط توترات كبيرة بين الصين والولايات المتحدة بشأن جزيرة تايوان التي تعتبرها بكين مقاطعة تابعة لها.
وقد عمدت البحرية الصينية في السنوات الأخيرة إلى إرسال حاملات الطائرات التابعة لها نحو مضيق تايوان الذي يفصل الصين القارية عن تايوان، بحسب ما أفادت فرانس برس.
وقالت وكالة “جينز”، المرجعية للمعلومات العسكرية، إن الولايات المتحدة تملك العدد الأكبر من حاملات الطائرات في الخدمة بعدد (11 حاملة)، تليها الصين وبريطانيا، حيث تمتلك كل منهما حاملتين في الخدمة، وواحدة لكل من روسيا وفرنسا وإيطاليا والهند وتايلاند.
وجدير بالذكر أن الجيش الصيني يحتل المرتبة الثالثة في قائمة جلوبال فاير باور المتخصصة في الشؤون العسكرية، بعد كل من الولايات المتحدة وروسيا، ويصل قوامه إلى أكثر من 2.6 مليون جندي (2.1 مليون في الخدمة و 510 آلاف احتياطي)، وتقدر ميزانيته بحوالي أكثر من 178 مليار دولار.