fbpx
معرفة

من مقالات القراء: عالم جديد بلا إرهاب

كتب: محمود صالح

إن غابت الإستراتيجيات الوطنية ضلّت توجهات الدول..

منذ بداية العام الحالي و يتشكل عالم جديد لا مكان فيه سوى للدول القوية ذات الإستراتيجيات الوطنية التي تواكب التقدم الإنساني في كافة المجالات.

عالم متعدد الأقطاب و القوى ، لا مكان فيه للضعفاء عديمي الرؤى، إنه المستقبل المجهول بالنسبة للبعض، و الأمل و الإشراق بالنسبة لبعض آخر.

و لدينا الكثير من الأمثلة من دول غابت إستراتيجيتها الوطنية فضلّت التوجه، و انحرفت عن طريق الإنسانية مما جعل هذا المستقبل القريب بالنسبة لها مصير مجهول.

و أذكر على سبيل المثال دولة تركيا التي ضلت الطريق منذ بداية القرن الحالي حين غابت إستراتيجيتها الوطنية بعد أن فشلت في الانضمام للاتحاد الأوروبي، و اعتمدت على الجماعات الإرهابية و المرتزقة لتحقيق مصالحها.

فعزلت نفسها عن الإنسانية، و رسخ في عقول كل شعوب العالم أن تركيا لم تعد دولة بل أصبحت مرتع للقراصنة و المجرمين و تمثل خطرا على كل شعوب الأرض.

و هذا بالطبع منذ أن حكمها الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان العضو في جماعة الإخوان الإرهابية و جعلها نموذجا للدولة الفاشلة ، المنبوذة دوليا ، و المكروهة شعبيا على مستوى العالم؛ و جعل الانهيار هو المصير المحتوم و الوحيد لبلاده.

و لن تعود تركيا كشريك موثوق به في المجتمع الدولي إلى أن يسقط نظامها الحالي الذي يرعى و يصدر الإرهاب لكل مكان في العالم لإسقاط الدول، و حرق البلاد و السطو على مقدرات الأوطان، و ثروات الشعوب.

و بعد الخلاص من تلك الجماعات الإرهابية التي تأويها تركيا، و التي تشكل خطرا على العالم أجمع.

فلا مكان في العالم الجديد لأعداء الإنسانية هؤلاء أو لرئيس إرهابي لا يستطيع التعامل إلا كقائد لمرتزقة قانونه القتل و التدمير، لا كرئيس لدولة محترمة تحترم القانون الدولي ، و المبادئ و الأعراف الدولية.

و بعد أن اتضح أيضا لكل حكومات و شعوب العالم أن الحاكم التركي الحالي ليس إلا لصًا همجيًا لا شأن له بالعالم السياسي أو الدبلوماسي بل ولا شأن له بالدين الإسلامي الحنيف لم يعد هناك مجال  لإقحام الدين و التمسح به لإضافة شرعية لما يفعل هو و جماعته.

فالعالم يعرف أن الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان استغل الجماعات الإرهابية لتحقيق مصالح سياسية و اقتصادية لا أكثر ، ولا علاقة للدين بعداء العالم بل أمرتنا كل الأديان السماوية بالتعارف و المحبة و الود و التعمير، لا الخراب و القتل و الوأد و التدمير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى