fbpx
أخبار العالمأخبار محلية

انطلاق قمة الفرانكفونية بتونس بعد تأجيلها مرتين..وسط أزمات سياسية

كتبت: نهال مجدي
تنطلق اليوم في تونس أعمال الدورة 18 لقمة الفرانكفونية (الدول الافريقية الناطقة بالفرنسية) بمشاركة حوالي 90 وفدا و31 رئيس دولة وحكومة و7 من قادة المنظمات الدولية والإقليمية ، وعلى جدول أعمالهم التعاون الاقتصادي بحسب السلطات التونسية.
ويأتي إتعقاد هذه القمة بجزيرة جربة التونسية (التي تلقب بجزيرة الأحلام) بعد تأجيلها مرتين، الأولى في العام 2020 بسبب جائحة كورونا، ثم في خريف العام 2021، بعد الإجراءات التي اتخذها الرئيس التونسي قيس سعيد، التي لاقت انتقادات دولية.
ويحضر القمة الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو، وهي إشارة للنجاح الدبلوماسي لسياسات سعيد في ظل الازمات السياسية التي تعيشها تونس.
وأكدت الأمينة العامة أن المنظمة “أكثر أهمية من أي وقت مضى”، وذلك ردا على تصاعد الانتقادات الموجهة إليها ومن بينها ما كتبه الكاتب السنغالي أمادو لمين صال في مقال، حول أن الفرانكفونية “لا تُرى” و”لا تُسمع” على النطاق الدولي.
وأضافت الأمينة العامة “الفرانكفونية بحال جيدة”، بالرغم من أن المنظمة “متواضعة” من حيث موازنتها التي لا تزيد عن 100 مليون يورو.
وتحتفل المنظمة الفرانكفونية التي تضم 88 عضوا بينهم تونس، بالذكرى الخمسين لتأسيسها. وكانت تونس من الدول المؤسسة للمنظمة في العام 1970 إلى جانب السنغال ونيجيريا وكمبوديا.
كما تشارك دول غير منضمة لــــ”الفرانكفونية” في أعمال القمة، مثل مصر ومولدافيا والإمارات العربية المتحدة وصربيا.
ومن المتوقع إعادة انتخاب الأمينة العامة للمنظمة الدولية للفرانكفونية الرواندية لويز موشيكيوابو على رأس المنظمة لأربع سنوات جديدة، وهي المرشحة الوحيدة لهذا المنصب.
واعتبر وزير التعليم التونسي الأسبق ناجي جلول أن “الفرنكوفونية لم تستطع التحول إلى منظومة اقتصادية وثقافية، ولكنها اقتصر دورها علي كونها تجمعاً للمستعمرات الفرنسية القديمة فقط”.
وأعتبر جلول أن “الفشل الثاني للفرنكوفونية في السنوات الأخيرة تجسد في تراجع دول كانت تمثل رمزاً ومعقلاً للفرنكوفونية مثل الجزائر عن اعتماد الفرنسية لغة ثانية، علاوة على تعنت باريس التي لا تريد التأقلم مع الوضع العالمي الجديد، حيث عليهم الإقرار بأن اللغة الإنجليزية أصبحت اللغة الأولى، وتبقى الفرنسية فقط لغة ثقافة وغيرها في المرتبة الثالثة”.
وشدد الوزير الأسبق على أنه “بالنسبة إلى تونس حتى الشباب يدرك اليوم أهمية الإنجليزية، 88 في المئة من البحث العلمي تقريباً باللغة الإنجليزية التي باتت تفتح آفاقاً للشباب عكس الفرنسية على رغم أهميتها (…)، حتى دول الخليج تعتمد الإنجليزية منذ سنوات، وحتى في فرنسا البحوث العلمية تتم باللغة الإنجليزية”.
وتتشكل المنظمة الفرانكفونية 321 مليون ناطق باللغة الفرنسية، ويتوقع أن يتضاعف عددهم بنهاية العام 2050 بفضل انتشار اللغة الفرنسية في القارة الأفريقية.
وبالتزامن مع القمة، تعيش تونس أزمة سياسية حادة. ومُنع متظاهرون، في جرجيس جنوب البلاد التي يربطها بجربة جسر طويل، من الوصول إلى جزيرة جربة للاحتجاج على استمرار فقدان مهاجرين غير قانونيين في البحر منذ نهاية سبتمبر الماضي واجهتهم قوات الشرطة باستعمال الغاز المسيل للدموع.
وطُرحت فكرة “الفرانكفونية الاقتصادية” في العام 2014 في قمة المنظمة الدولية للفرانكفونية في دكار، بحسب الوزيرة السنغالية للفرنكوفونية بيندا مباو التي أشارت إلى وجوب تقييم “البلدان الناطقة بالفرنسية على أساس قدرتها على الحد من الهوّة الرقمية في مجتمعاتها”.
ويُنظم على هامش القمة منتدى اقتصادي عنوانه “الاتصال” و”الرقمنة” كمحركين أساسيين للتنمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى