fbpx
أخبار العالمأخبار محلية

المظاهرات الإيرانية تدخل شهرها الثالث مع مؤشرات على وجود استياء داخل الجيش

كتبت: نهال مجدي
دخلت الاحتجاجات في إيران شهرها الثالث، وفى تطور جديد كشفت جريدة “إيران إنترناشيونال”، عن وثيقة يدعو فيها قائد كبير في الجيش الإيراني لتقديم تقارير يومية عن اعتقال أي من قوات الجيش أو عائلاتهم خلال الاحتجاجات ما يفسر القلق داخل المؤسسة العسكرية من انشقاق عناصر الجيش والتحاقهم بالاحتجاجات.
في الأثناء، شهدت عدد من أحياء العاصمة طهران احتجاجات ليلية. ونظم مشاركون في أحياء “فردوس” و”اكبا_تان” احتجاجات مشتركة ردد خلالها المجتمعون هتافات ضد النظام.
كما أفادت وسائل إعلام إيرانية رسمية بمقتل تسعة من أفراد قوات الأمن والباسيج وحرس الحدود في اشتباكات وإطلاق نار وعمليات طعن في عدة مدن تشهد احتجاجات مناهضة للنظام.
في أقوى وصف للاحتجاجات في بلاده، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إنها خطة لحرب أهلية اتهم فيها إسرائيل وأجهزة مخابرات غربية بالتخطيط لتقسيم إيران وإشعال فتيل حرب أهلية بها، وكتب عبد اللهيان متناسيا الأوضاع المتردية في بلاده أن إيران ليست ليبيا أو السودان.
وأكدت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، الأربعاء، أن عدد قتلى احتجاجات إيران ارتفع إلى 342 قتيلا بينهم 43 طفلا و26 امرأة. وأضافت في بيان أن من بين القتلى 43 طفلا و26 امرأة واعتقال 15 الف شخص، هذا بخلاف صدور أحكام بالإعدام على 5 محتجين.
وجدير بالذكر انه مؤخرا تبنى الاتحاد الأوروبي حزمته الثالثة من العقوبات لهذا العام ضد النظام الإيراني، مما يشير إلى أن العواصم الأوروبية تزيد الضغط على طهران.
وتضمنت هذه الدفعة الأكبر حتى الآن 32 تصنيفاً قائماً على حقوق الإنسان وأربعة تصنيفات تتعلق بتقديم السلاح لروسيا في حرب أوكرانيا.
ويبدو أن مسؤولي “الاتحاد الأوروبي” مستاؤون بالمثل من موقف إيران غير المتعاون بشأن التفاوض على إحياء “خطة العمل الشاملة المشتركة” والامتثال لالتزامات الضمانات.

كما تشعر العواصم الأوروبية بالقلق من أن إيران ستزود روسيا بطائرات قتالية إضافية بدون طيار لاستخدامها ضد أوكرانيا، وربما حتى صواريخ باليستية قصيرة المدى للمساعدة في إعادة بناء مخزون الكرملين من الذخائر الموجهة بدقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى